الاندية تمارس الديمقراطية الحقيقية حتي في عهد كبت الحريات.. ولهذا نجد اهتمام رجل الشارع العادي بها ومتابعة نتائجها حتي الساعات المتأخرة من الليل.. وعلي الرغم من اجراء الانتخابات في خمسة أندية الا انه لا صوت يعلو علي صوت الاهلي والزمالك بحكم شعبية كرة القدم بينهما.. كان هناك اصرار علي اجراء تغيير من الوجوه والافكار في الاهلي.. لم تشفع تربيطات حسن حمدي والخطيب وتواجدهما في جذب اصوات الناخبين لمرشحهم ابراهيم المعلم في تحد واضح لانهاء دولة حمدي.. وفي الزمالك نجحت فكرة مرتضي منصور في إقصاء منافسه الرئيسي رءوف جاسر بتشجيع د. كمال درويش علي الترشح وهذا يعني تفتيت الاصوات بين الرجلين مع احتفاظه »بالكوتة« الخاصة به.. الشيء الجميل هو نظافة العملية الانتخابية في الناديين خاصة الزمالك فلم يحدث ما يعكر صفوها اللهم إلا كثرة عدد مساندي المرشحين بغلق الطريق امام الاعضاء الي الصناديق.. وكنت اتمني ألا يضع حمدي نفسه في هذا الموقف ان يطالب خصومه بطرده من السرادق.. وهذا لا يليق برجل خدم النادي حوالي 40 عاما وحقق نجاحات تسد عين الشمس لكنه كان يعرف اتجاه الريح لصالح محمود طاهر بدليل تحول بعض رجاله في المجلس المنتهي مثل خالد مرتجي وخالد الدرندلي وحتي صديقه المستشار عبدالمجيد محمود الي جانب الوزيرين السابقين العامري فاروق وطاهر ابوزيد.. التصريحات البراقة انطلقت بعد النتائج مباشرة لبدء عملية التحول الكبير.. قال طاهر انتظروا أهلي جديد.. وتعهد مرتضي بحضور الجماهير مباراة الزمالك ونكانا اليوم من خلال التنسيق مع وزير الداخلية.. لكن التحديات اكبر خاصة فرع النادي بأكتوبر حيث ساهم المستشار في تأكيد أحقية النادي فيها.. كل التهنئة للمجلسين اللذين جاءا عبر صناديق الانتخابات بإرادة حرة ورغبة في التغيير.. ولتعلن مصر للعالم انها تسير في خريطة المستقبل بروح التفاؤل والرياضة جزء مهم في تغيير الصورة الذهنية التي يشاهدها العالم.. ولا عزاء للمتأجرين بسمعة الوطن.