اقرأوا الفاتحة علي روح نادين شمس ومهنة الطب أيضاً.. فالاثنان لقيا حتفهما في ظروف معلومة لعب فيها دور البطولة الإهمال الذي ساد ويسود حياتنا!! نادين شمس الأديبة والسيناريست التي كشفت أعمالها عن موهبة جديدة قادمة بسرعة الصاروخ إلي عالم الدراما ولكن أبيَ الإهمال أن يمهلها بعضاً من الوقت لكي تعطي وتبدع وتواصل عطاءها.. فقد كانت علي موعد مع صراع من نوع آخر صاغ حبكته الدرامية الإهمال الطبي الذي أسدل الستار علي حياتها وجعلها كبش فداء للأخطاء الطبية التي يدفع ثمنها مرضي أبرياء!! لتظهر كلمة النهاية علي دراما شاء القدر أن تكتمل فصولها قبل أن تبدأ لتلحق »نادين« بغيرها من الذين رحلوا بفعل الإهمال الطبي ومنهم الفنانة سعاد نصر التي أدخلوها في غيبوبة أفضت إلي الموت.. والعزاء أيضاً واجب علي مهنة الطب التي أفرزت خريجين بالآلاف كل عام بدون علم أو خبرة أو تأهيل نتيجة خلل في المنظومة التعليمية، لتصبح مهنة الطب كغيرها من المهن التي ندرت فيها الكفاءات، بعد أن كنا نباهي بها العالم مثل د. مجدي يعقوب وغيره من الأطباء المصريين الذين حلقوا في آفاق العالمية.. أين أمثال هؤلاء الآن؟! هل نضب المعين وندرت الكفاءات وأصبحت الجودة بالموجودة؟! لا حول ولا قوة إلا بالله »وإنا لله وإنا إليه راجعون«.