د. صفوت العالم - نجوى أبوالنجا - د. فاروق أبوزيد قررت وزارة الاعلام طرح مشروع قانون ميثاق الشرف الاعلامي الذي اطلقه مجلس الوزراء للحوار المجتمعي علي ان يتم التوقيع عليه من قبل ممثلي المؤسسات الاعلامية كافة تمهيدا لتفعيله. وقد أثار إعلان السفير هاني صلاح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء عن طرح الميثاق ردود فعل سريعة بين عدد من الإعلاميين وأساتذة وخبراء الإعلام وما تضمنه المشروع من النص علي حرية التعبير عن الرأي وعدم اتخاذ اجراءات تعسفية ضدالإعلاميين فضلا عن مجموعة من الاجراءات حول احترام حقوق الإنسان وما يسيء الي الذات الالهية والأديان السماوية والامتناع عن العنف وإثارة الشك . ومن جانبه أكد د. فاروق أبو زيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ان ميثاق الشرف الإعلامي تأخر علي مدار العقود الماضية بسبب غياب نقابة الإعلاميين وأن وجود الميثاق حاليا يستوجب وجود نقابة تفرض الانضباط لا الرقابة علي حرية الإعلام وأضاف أن حرية الإعلام بعد ثورة 25 يناير وصلت إلي حد الفوضي وأن حرية الإعلام في كل دولة تأتي من خلال تطبيق القانون واحترام الجميع ميثاق الشرف الذي تضعه الجماعة الإذاعية والتليفزيونية بنفسها عن طريق نقابتهم. ويقول د.صفوت العالم استاذ الاعلام بجامعة القاهرة من المؤكد ان هناك ضرورة من وجود ميثاق شرف اعلامي وهذا ما يطبق في جميع الدول المتقدمه وهو يعتبر قيدا مهنيا مقابل الحرية التي تمنح للاعلاميين حتي يكون هناك نوع من التحري عن المعلومة التي تقدم للمتلقي ولكن اري ان وقت طرح الميثاق غير مناسب بالمرة فنحن مقبلون علي انتخابات رئاسية فكان من المفترض طرحه منذ 10 اشهر من خلال مادة نصت علي ذلك وضعها المجلس الوزاري الاول الذي تم تكوينه بعد ثورة يونيو واضاف ميثاق الشرف ليس فقط ورقة ولكن لابد من وجود حراك ونقاشات وندوات بين جميع الفئات الاعلامية سواء اعلاميين او قائمين علي القنوات الفضائية والقائمين علي وضع الميثاق للاستعلام والاستبيان عن ادق التفاصيل حتي يصبح هناك ايمان من جميع العاملين في الحقل الاعلامي به ويقول الإذاعي حمدي الكنيسي إنه سعيد بوجود خطوة لتطبيق ميثاق إعلامي وأنه ومنذ سنوات طويلة يعمل علي وضع الميثاق ضمن مشروعه لإقامة نقابة للإعلاميين والتي سيكون من أهم أدوارها الدفاع عن الإعلاميين ومحاسبتهم حال تجاوزهم وبالتالي يمكن تقديم اعلام مهني وموضوعي من خلال اطار قانوني يعمل به الجميع كما يجب ان يوضع الميثاق من قبل نخبة متخصصة في الاعلام ويجب طرحه للنقاش المجتمعي حتي يصبح هناك اقتناع كامل بما يتضمنه ذلك الميثاق. واكد الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيزعن صدمته وتعجبه الشديد من تدخل مجلس الوزراء في وضع ميثاق شرف للإعلام المصري مؤكدًا أن القطاع الأكبر من الإعلاميين لن يوقع علي هذا الميثاق وأضاف أن وزارة الإعلام غير معنية بإصدار أو تنظيم ميثاق شرف العمل الإعلامي مؤكدًا أن مجلس الوزراء ليس معنيًا بإقراره وأشار إلي أن تدخل الحكومة في إصدار ميثاق للشرف الإعلامي هو نفس ما فعله وزير الإعلام الإخواني صلاح عبد المقصود في السابق وأوضح أن ميثاق الشرف الإعلامي هو أمر يخص الإعلاميين . وقالت الاعلامية نجوي أبو النجا إن الحوار حول ميثاق الشرف الاعلامي أخد وقتا كبيرا ولابد ان يكون هناك جدية في التحرك حتي يظهر في أقرب وقت. فالاعلام يحتاج لفهم رسالته فيوجد العديد من المسائل التي اختلطت علي الناس بسبب الاعلام فكل من يمتلك قناة او يظهر في برنامج يتصور انه مسموح له قول اي شيء طالما يحقق سبقا من وجهة نظرة ويغيب عن البعض ان الحوار لا بد ان يكون بين طرفين ولا يصح عرض اي مشكلة من طرف واحد كما يفعل الكثير ولا يجوز ايضا ان نعلق علي ظاهرة او مشكلة دون دراية كافية بتفاصيلها كما ان منهج الاقصاد الذي يتبعه البعض بعيد كل البعد عن الاعلام او ميثاق الشرف الذي نتمني ان يسير عليه الإعلام . وأكدت د. نرمين الأزرق أستاذ التشريعات بكلية الأعلام جامعة القاهرة أن الأعلام المصري يحتاج الي ميثاق شرف وهو ضرورة ملحة لكنها لابد ان تبدأ الخطوة من جانب الاعلاميين أنفسهم ولابد ان تكون كل البنود او المباديء تمثل الجماعة الاعلامية بالكامل ولا بد ان تبادر الجماعة الاعلامية بالجلوس مع كل الجهات المعنية بالموضوع من مسئولين واكاديميين والكل يتعاون من أجل ان يكون لدينا ميثاق شرف إعلامي محترم يسهل تطبيقه واضافت يجب ان يتمتع الإعلام بكامل حريته بشرط أن تكون حرية منضبطة ومسئولة من خلال وضع هذا الميثاق الذي يجب ان يشمل المنظومة العربية الإعلامية ايضا وليس المصرية فقط علي غرار الاتحاد الأوروبي .