توقعت أن تقوم الدنيا ولا تقعد أو علي الأقل أن أسمع تعليقا من مسئول رفيع أو حتي ثقيل أو وسط بين الاثنين علي دعوة الشيخة موزة الشعب المصري للتطبيع مع الدوحة بدعوات خبيثة تستهدف في الأساس إحداث شرخ في التكتل العربي غير المسبوق ضد ألاعيب حكام الدوحة والمتمثل في مصر والسعودية والإمارات والبحرين.. والبقية تأتي. الملكة الأم استدعت الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون دون غيره؟! وعبرت عن ألمها وتأثرها البالغ ياعين قلب أمها عما يحدث بين مصر وقطر هذه الأيام قاصرة الأمر بأنه تراشق بين المثقفين وأجهزة الإعلام داعية إياه لأن يتوسط في رأب الصدع بين الشعبين.. هذا ما قاله الدكتور بنفسه في مداخلة مع الزميل الإعلامي خيري رمضان في برنامج "ممكن" مكتفيا بأننا لانريد أن نشعللها ومذكرا في إشارة تهديد إلي وجود جالية مصرية في قطر يجب مراعاتها حتي لا تعود إلينا. طبيعي أن الدكتور مبعوث موزة تعثر عن الرد علي تساؤلات خيري التي تعبر عن لسان حال كل المصريين.. لكن الغريب أن تأتي رسالة موزة عن طريق شخص سبق اتهامه ومركزه بتلقي تمويلات من قطر والولايات المتحدةالأمريكية.. والأكثر غرابة ولن أقول بجاحة أن تطلب موزة زيارة مصر حال تلقيها دعوة بذلك. حلقة جديدة ولن تكون الأخيرة في مسلسل ألاعيب حكام الدوحة وهم مثل أعوانهم الإخوان يضعون النساء في صدارة المشهد وكان الأولي بها بدلا من إرسال مبعوثين يخاطبون الشعب عبر الفضائيات أن ترمي بياضها بأن تعترف بخطأ ما يرتكبه زوجها وابنها في حق مصر والدول العربية جمعاء.. أن تعتذر عن مغالطات قناة الحقيرة في حق مصر والمصريين.. أن تعلن التوبة هي وزوجها وابنها عن دعم الإرهاب بل وتصديره للدول العربية.. أن تتبرأ من الإرهابيين الهاربين الغارقين في حرير قطر.. لكن الواقع أنهم مسيرون لا مخيرون ولا يستطيعون الفكاك من قاعدة العيديد فهم يأتمرون بأمر أوباما ويأتيهم الوحي من البيت الأبيض وتل أبيب. في الاتجاه ذاته لم أستغرب ما نقله فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق للزميل الإعلامي وائل الإبراشي عن الشيخ حمد الذي التقاه في باريس عقب ثورة 30 يونيو حيث قال: مصر ضاعت يا فاروق.. نعم صدقت يا حمد فمصر ضاعت منكم ومن أسيادكم عبر الأطلنطي وعادت لشعبها وأبنائها الطيبين.. ضاعت من تجار الدين.. ممن تورط في محاولات بيع أرضها وبث الفرقة بين أهلها.. ممن يزرع العنف في شوارعها.. ممن يقتل شبابها بدم بارد فيما يهنأ ويدبر الخطط من أرقي الفنادق والقصور. لن أعتبر كلامي عن مبعوثي الدوحة بلاغا للنائب العام ولن استعدي ضدهم السلطات رغم أن هذا حقي وحق كل مصري محب لوطنه لكني أطالب باستجوابهم: لماذا ذهبوا لبلد يجاهر لمصرنا العداء.. وما مصلحتهم في إثارة مثل هذه الدعاوي الكاذبة في هذا التوقيت المفصلي من المواجهة العربية ضد صلف حكام قطر.. وهل مثل هذه الدعاوي من وحي أفكار حكام الدوحة أم أنها من إرساليات التنظيم الدولي للإخوان وحليفته الكبري واشنطن. علينا الانتباه فجعبة شياطين الإنس مليئة لم ولن تنفد وعلينا الاختيار: عايزين ولا مش عايزين. حرف ساخن: الدكتور خالد حنفي وزير التموين الجديد يبشرنا بحلول للبنزين والبوتاجاز والسولار وسلع التموين وحتي رغيف العيش بالبطاقات الذكية.. وأقول له: يا دكتور بلاش العيش وكل عيش.. فالبطون الجائعة لا تعترف بالخبز الافتراضي.