الرئيس عدلى منصور خلال استقباله رئيس الوزراء الليبى أكد المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية أن عودة الدبلوماسيين المصريين العاملين في السفارة المصرية بليبيا إلي مصر تعد إجراء أمنيا احترازيا للحفاظ علي أمنهم وأمن عائلاتهم، وأن عودتهم إلي ليبيا ستتم في مستقبل قريب، موضحاً أن مصر حريصة علي تطوير علاقاتها بليبيا علي كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاستثمارية؛ بغية تحقيق أهداف الثورتين المصرية والليبية.. جاء ذلك خلال لقاء منصور امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الدكتورعلي زيدان، رئيس الوزراء الليبي، وذلك بحضور الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، ونبيل فهمي، وزير الخارجية، والسفير محمد أبو بكر، سفير جمهورية مصر العربية بليبيا، ومن الجانب الليبي، السفير محمد جبريل، سفير ليبيا بالقاهرة، ومحمد القطوس، مدير مكتب رئيس الوزراء. تجدر الإشارة إلي أن هذه الزيارة تأتي في إطار رغبة الجانب الليبي في التأكيد علي عمق ومتانة العلاقات المصرية- الليبية، لاسيما في أعقاب حادث اختطاف الدبلوماسيين المصريين العاملين في ليبيا.. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب عن أهمية إيلاء العمالة المصرية في ليبيا اهتماما خاصا، والنهوض بأوضاعها وتحسين ظروف العمل والحياة لهم، وهو ما أمن عليه رئيس الوزراء الليبي، مؤكدا أن ليبيا تثمن العمالة المصرية الماهرة ذات التنافسية العالية، ومنوها إلي عملية الربط الالكتروني التي تجري حالياً بين البلدين في مجال العمالة. ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الليبي أن بلاده حريصة علي علاقاتها بمصر وترغب في تنميتها في شتي المجالات، ولاسيما في مجال إعادة الإعمار الذي تحتاج إليه ليبيا بعد الثورة، والذي تتمتع فيه مصر بميزة نسبية، من خلال شركات المقاولات المصرية المؤهلة لذلك. واِرتباطاً بما سبق، تضمن اللقاء استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك علي الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي جاء في مقدمتها عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، وضبط الحدود البرية بين البلدين لتنظيم حركة تنقل الأفراد والبضائع من جهة، ومنع عمليات تهريب الأسلحة من جهة أخري، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار.