مهما فعل اعداء الوطن، والمضحوك عليهم، والمغرر بهم، ومن يتم تمويلهم وتحريكهم من الداخل والخارج، ستبقي مصر عروسة وشابة، عريسها هو كل الشعب الوطني المحروس من العين،عريسها شعب مكافح، موحد بالله قبل نزول الرسالات السماوية . من اراد من الشعب ان يحتفل غدا بثورته التي طالب فيها بالعيش والحرية والكرامة الانسانية منذ ثلاث سنوات فليحتفل، من حقه ان يحتفل بعيد الشرطة التي اراد اعداء الوطن وباعة الشعارات الدينية ان يكسروها ليسهل لهم التهام الوطن وتقزيمه وتحويله من دولة كبيرة لها ثقلها في التاريخ والجغرافيا إلي مجرد امارة صغيرة ممزقة الاوصال داخل حلم وهمي لن يتحقق في عودة ما يسمي بالخلافة، الشعب استرد ثورته المسروقة منه في 30 يونيو بفضل قواته المسلحة وشرطته الوطنية ولن يفرط فيها مرة اخري، لن يخدع بشعار ديني أو لحية وجلابية، لن يباع صوته وتشتري ارادته بالزيت والسكر، سيفيق البعض مما يتم خداعهم واستثمارهم بحفنة جنيهات تتاجر بفقر الغلابة، البلطجية الذين يتم استثمارهم ايضا في الجامعات والشوارع مقابل مائة جنيه في اليوم للحرق والتدمير هنا وهناك لن يفلتوا من العقاب، الشباب المخدوع الواهم سوف يعض بنان الندم عندما يكتشف انه تمت المتاجرة به في معركة بلا فكرة وبلا مبدأ وبلا قيمة وبلا هدف سوي تخريب الوطن وتفكيكه من داخله، سوف يكتشف الشباب المغيب تحت تأثير التثوير الشعاراتي الاجوف لعملاء 6 ابليس واخوانهم ممن يطلقون علي انفسهم " الثوريين الاشتراكيين "، وممن يطلق عليه " الاناركية "، وغيرهم من الحركات التي يتم توظيفها ضمن مخطط اشمل واعم لهدم الدولة بالكامل بالانقضاض علي قلبها الصلب المتمثل في الجيش والشرطة واحداث الوقيعة التي لن ولم تحدث مع كافة قوي الشعب الذي استوعب تماما الاهداف الخبيثة لمن باعوا الوطن واشتروا الخيانة، وعلينا جميعا ان نفرق بين هؤلاء والشباب الطاهر النقي الثوري الذي نزل في 25 يناير واسترد ثورته المسلوبة منه بفضل خيانة هؤلاء ومؤامرات الجماعة الارهابية وتنظيمها الدولي مع الخارج، شباب الثورة الحقيقي هو من فقد حياته واستشهد من اجل وطن محلم ان يكون به حرية وعيش وكرامة انسانية، أما من فضحتهم التسجيلات المسربة التي اذاعها د. عبد الرحيم علي في برنامج " الصندوق الاسود " فهؤلاء ليسوا بثوار ولا دياولو، هؤلاء تخابروا وسرقوا ملفات أمن الدولة التي تاجروا بها مع جهات اجنبية وقبضوا الثمن ولا يجب ان يتم التعاطف معهم أو اعتبارهم من الثوار، وسوف تكشف الايام القادمة ما هو أسوأ واشد في مسلسل من باعوا ومن خانوا ومن سلموا الوطن لجماعة ارهابية وقبضوا الثمن . مصر تقف علي باب النهار ولن تعود لباب الظلام، مصر التي يريدون لها عدم الاستقرار الدائم قدمت للعالم في يومي الاستفتاء علي الدستور مشاهد واقعية رائعة تثبت ان الجيش والشعب والشرطة يد واحدة، وإرادة واحدة، وهدف واحد، معا ضد كل عابث ومتآمر وخائن ومتلاعب، قوي الشر المتربصة كانت تتوقع ان يسقط أكثر من ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين في يومي الاستفتاء لكن ارادة الله ويقظة الشعب والجيش والشرطة خيبت كل آمال الفاشلين الحاقدين وفي مقدمتهم قناة "الخنزيرة "القطرية العميلة التي فعلت كل ما تستطيع من تزييف وتلفيق واختلاق اكاذيب، واستدعت تسجيلاتها المفبركة القديمة لتدلس علي الناس لكنها خابت امام المشاهد الواقعية التي رصدتها كاميرات الفضائيات الدولية قبل الوطنية، تقارير المراقبين الدوليين فضحت اكاذيب " الخنزيرة "وعملاءها الذين باعوا انفسهم للشيطان بثمن بخس لا يساوي قطرة ماء شربوها من نهر النيل، أو ذرة تراب من ارض الوطن لا يستحقون ان تدفن فيه اجسادهم المبيعة وضمائرهم الميتة، ستقدم " الخنزيرة " غدا مشاهد مزيفة واخباراً ملفقة ووقائع لا وجود لها في الشارع لتسويق وهم اعلامي للخارج الذي بدأ يستوعب الحقائق ويعدل من مواقفه، فلنلتفت للخطوة التالية من خارطة الطريق لكي تستكمل مصر نهارها الجديد .