لن يحسن أي مسئول إدارة مصر إلا إذا تعرف عليها.. أقترح كخطوة أولي خمسة كتب، خمسة أماكن، خمس وجبات للتعرف علي مصر والمصريين.. أقترح علي كل من يتولي مسئولية رئيسية تتصل بالشعب المصري أن يقرأ الكتب الخمسة التي سأذكرها، وأن يزور الأماكن الخمسة التي أقترحها للتأمل، وأن يأكل هذه الأصناف الخمسة من الطعام. سأذكر ما أقترحه اولا ثم اشرح الباعث علي ذلك. فلأبدأ بالكتب: اولا: »الخروج الي النهار« وهو النصوص المقدسة لمصر القديمة، وقد ترجم خمس مرات الي اللغة العربية، أهمها في رأيي ترجمة شريف الصيفي الباحث المصري المقيم في المانيا، وأهمية الترجمة انها من الهيروغليفية إلي العامية المصرية التي تحتوي علي تراكيب وألفاظ لغوية قديمة تدل علي أن لغة المصريين القدماء ماتزال حية، »الخروج علي النهار« هو الترجمة الدقيقة للعنوان القديم »برت إمر هارو« والكتاب مشهور باسم »كتاب الموتي« في الغرب وهذا مضاد لمضمونه، صدر عن المشروع القومي للترجمة منذ سنوات. ثانيا: »سندباد مصري« للدكتور حسين فوزي، نشر في الاهرام مسلسلات في بداية الستينات ويتضمن جولات في التاريخ المصري تؤدي الي الالمام به مجملا في جوهره، علي سبيل المثال لم أعرف أهمية الكنيسة القبطية لمصر إلا منه، صدر عن دار المعارف وفي مكتبة الاسرة. ثالثا: العدد الخاص من مجلة »الفكر المعاصر« برئاسة تحرير الدكتور فؤاد زكريا، صدر في ابريل 9691، ولأنه غير متوفر اقترح علي الدكتور احمد مجاهد إعادة طبعه، واهميته أنه يضم مقالات ودراسات هامة عن الشخصية المصرية في اطار الرد الروحي علي هزيمة يونيو. رابعا: »يوميات نائب في الارياف« لتوفيق الحكيم. خامسا: »بين القصرين.. قصر الشوق- السكرية« نجيب محفوظ خمسة أماكن اولا: البر الغربي في الأقصر، حيث يقف الانسان بين الحياة والابدية، قدم في الرمال واخري في الزراعة، تعد المنطقة الركن الركين في تراث البشرية، يجب زيارة مراقد الفنانين في قرية دير المدينة، ومراقد النبلاء خاصة الوزير رخمرع ومراقد الملوك العظام لمصر ومدينة هابو، ورؤية الشروق والغروب. ثانيا: الميناء الشرقي بالاسكندرية، تأمله جيدا من الشاطيء امام محطة الرمل، والتكوين المعماري الفريد الذي تم تشويهه بالسماح للابراج العالية بالظهور خلف العمارات التي تساوت في ارتفاعاتها بالسنتيمتر حتي ولاية المحافظ عبدالسلام المحجوب الذي سمح بالتجاوزات، وأتمني تخيل المدينة الخفية التي شيدها الاسكندر تحت المدينة الحالية ولوسمحت الاحوال بإلقاء نظرة من شرفات فندقي وندسور وسيسيل يكون ذلك افضل وتأمل الغروب في البحر امام معهد علوم البحار. ثالثا:منطقة الشلالات في جنوباسوان، سواء من الضفة الشرقية للنيل او الغربية، وجزيرة الفنتين التي اقيم فوقها معبد مكرس لرمز الأمومة ايزيس، وكانت آخر موقع تمارس فيه الصلوات قبل انهيار الحضارة المصرية القديمة، اقترح قراءة كتاب بلوتارخ المؤرخ اليوناني الذي كتب اسطورة ايزيس واوزيريس، ترجم الي العربية وصدر في الالف كتاب الاولي في الستينات ولم يعد طبعه. رابعا: ميدان القلعة، ويمكن تأمله من نقطة تقع بين مسجدي السلطان حسن والرفاعي مع النظر الي القلعة وباب العزب، ثم تفقد الميدان وضريح مصطفي كامل ومسجد الجو كندار أمير آخور ومسجد المحمودية وزيارة بيت اللبان حيث كان يقيم العبقري حسن فتحي. خامسا: شارع المعز أغني شارع في العالم بالآثار ويمكن بدء تفقده من سوق السلاح بالقلعة وحتي باب الفتوح مع ملاحظة الجزء الذي تم ترميمه في ولاية الوزير فاروق حسني- الصاغة وبين القصرين- والذي انهار بعد ثورة يناير وفشل وزير الآثار ومحافظ القاهرة في منع مرور العربات، النقل الثقيل علي وجه الخصوص، واخشي علي آثاره العظمي من الانهيار خلال فترة قصيرة. هذه الاماكن بداية للتعرف علي المكان المصري، ومنها يمكن الانطلاق الي اماكن اخري، ولكن هذه المناطق الخمسة تمنحنا الاحساس الاولي بمصر، بالمراحل المتعاقبة، المستمرة، المنقطعة وهذا ما كرست له كتابي »نزول النقطة« الصادر عن دار اخبار اليوم، مصر متنوعة جدا، ثرية جدا، ولنتذكر ان اسمها القديم »كيميت« يعني الارض السوداء المقدسة، اي الخصبة، اي مصدر الحياة. خمس أكلات اولا: الخبز الشمسي في الصعيد، من القمح، يتخمر في الشمس، أي يرضع من الكون، وهو نفس الخبز في مصر القديمة ويوجد ثمانية ارغفة محنطة في متحف تورينو في مقبرة »كا« كبير الموظفين. واقترح تبني حملة لوضع الخبز المصري بأنواعه كمحمية ثقافية فقد اندثر البتاو »خبز من الذرة« وفي الطريق الخبز الشمسي، مصر هي الامة الوحيدة التي تقدس الخبز ويسميه المصريون »العيش« أي الحياة، وطقس المناولة في المسيحية مأخوذ عن العقيدة المصرية القديمة، ومن اللوحات بالغة الدلالة ما رأيته في ابيدوس، اوزير راقد تحت الارض ومن جسده تبزغ سنابل القمح، فتأمل! ثانيا: الملوخية الخضراء، ولا تعرف الا في مصر، خاصة مع استخدام التوم مع شوربة الدجاج أو الارانب، وهي الوجبة الوحيدة التي لا تكتمل الا بجزء من روح الانسان، وهذا عندما تطلق الانثي زفيرها لحظة اضافة الملوخية الي الطشة. أدامها الله علينا نعمة. ثالثا: الفول المدمس، ومن يعرف الخطوات التي تتم حتي وصول حباته الي المائدة يدرك انها حضارة من زرع وتجفيف وكمر. وقد اصبح الفول وجبة عالمية، وفي جميع الفنادق الكبري بالخليج او البلاد الكبري لاتخلو المائدة من الفول وأنوي اذا سمح الوقت بكتابة مؤلف عنه، ويمكن رؤية حباته في الطعام المحفوظ مع آثار توت عنخ آمون. رابعا: الفطير المشلتت مع الجبن القديم او العسل الاسود او الابيض. خامسا: الكشري. من الارز والمكرونة والعدس ابوجبة مع البصل المقلي والمرق. بالطبع لم أذكر وجبات اخري عديدة لانني التزمت بخمس اكلات فقط، ولو فتحت الباب في طهي السمك فلن يكفي كتاب كامل. لأن كل مدينة في سواحل مصر لها اسلوبها المتميز في الطهي، الاسكندرية، دمياط، بورسعيد والسويس، هل هناك بلد استطاع ان يمزج الجمبري بالملوخية كما فعل السوايسة؟، اما الشي بالردة والصيادية فحدث وفاخر. مرة أخري اقترح هذه الكتب للقراءة، والاماكن للتعرف والتأمل، والأكلات لمعرفة مزاج المصريين ورؤيتهم فالطعام فن في حد ذاته وطقس له ابعاد عدة، لقد لاحظت جهلا بمصر خاصة عند النخبة، وبالأخص عند من يتولون مصائر هذا الوطن الجميل الرائع، وتلك مجرد خطوة سوف اتبعها بخطوات اذا سمح الوقت والأجل. الكتابة مصر اخترعت الكتابة، حتي وقت قريب كان علماء الآثار خاصة الغربيين يظنون أن الكتابة ظهرت في وادي الرافدين، بين دجلة والفرات، بالتحديد الكتابة زمن سومر »المسمارية« ولكن الأبحاث والكشوف أن مصر توصلت الي الحرف قبل سومر بثلاثة قرون علي الأقل، تم العثور في ابيدوس علي نصوص أقدم بكثير من نصوص ما بين النهرين، وقد اوليت الكتابة اهمية في كتابي »نزول النقطة« والمقصود بالنقطة اول الفيضان، من دموع ايزيس، اول دمعة، باستمرار اتأمل في الحروف القديمة ودلالاتها ورموزها. أمضي الي منطقة سقارة علي فترات متقاربة للتأمل ولمحاولة الاستيعاب، لقد رأيت نصوصا بلا حصر مكتوبة في شتي اللغات، أعني الكتابة باليد، غير أن الكتابة كفعل مضاد للمحو، كأثر انساني يسعي الي استيعاب المرئ المحسوس واللامدرك في الآني والتالي، لم أشعر بها كما يدركني هذا الاحساس القوي في مواجهة نصوص الاهرام المنقوشة علي الحجر في هرمي تي واوناس من الدولة القديمة، قوة خفية تنبعث منها، ربما لأنها حفرت جيدا، ربما لأنها متقنة، ربما لأنها الاعتق، لعلها أقدم متون مقدسة موجودة من فجر البشرية. سقف غرفة الدفن مرصع بنجوم تستدعي السماء الي جوف الارض، في رقدة الانسان الاخيرة يجب ان تمثل كافة عناصر الحياة، رموزها، تصحبه ملابسه وادواته وطعامه وشرابه، اما ما لا يمكن احضاره فليرسم، ليرمز له، السماء، الحدائق، مشاهد الحياة اليومية، تحديد الجهات الاصلية والفرعية، داخل التابوت أيا كانت مادته تبدو النجوم في الغطاء، وملامح الارض في قاعه، الكون مستحضر مضموم والكتابة مصاحبة، الكتابة تفسير، الكتابة قرب، دائما امعن النظر في المعني والمغزي، في الصلة بين كتاب الكون كما يبدو نهارا وليلا وبين كتاب الحجر أو البردي، حيث تتحول الموجودات كافة الي حروف، رموز، النجوم تبدو في الأقاصي كأنها حروف غامضة، مؤدية الي المركز الاعلي، الذي يغشاه ما يغشي. الصلة بين المحدود واللامحدود، الوعي أن المحسوس جزء من كل أشمل لا يمكن استيعابه،هذا مفهوم اساسي في العقيدة المصرية، وقد انتقل الي الديانات الثلاث، اليهودية، المسيحية ثم الاسلام، عندما اخترعوا الأبجدية، كانوا يختزلون الكون كله في اشارات، في حروف، رباط متين بين النجوم والحروف، بين نقطة المياه والحرف، ألا يشبه الحرف المفرد في وحدته نقطة المياه بعلاقتها بالنهر، بالبحر، بالمحيط؟ اثبتت الدراسات الحديثة في علوم المصريات أن الأبجدية المصرية هي الأقدم بعد أن عثر العلماء علي نصوص تسبق أي كتاب في وادي النهرين »دجلة والفرات«، هنا تندلع عندي الاسئلة ، أعرف أن الكثير منها سوف يبقي بدون أجوبة، لكنني أعتبر طرح السؤال أول طريق الجواب، قد تكون أدوات المعرفة غائبة الآن، لكنها ربما توجد يوما. ما مقدار المدة التي استغرقها المصريون حتي توصلوا الي صياغة الأبجدية؟ من هم المصريون الذين أمعنوا وفكروا وصاغوا؟ أهو فرد؟ اهو حقا تحوت، اول مهندس، مصمم الهرم المدرج، مخترع الكتابة، مبتكر الطب، أول من تفلسف؟، يعرفه اليونانيون بهرمس الحكيم، واصبح عند العرب النبي ادريس، انه رمز الحكمة، والحكيم في العامية المصرية حتي الآن تعني الفيلسوف، وتعني الطبيب أيضا. أهو تحوت حقا؟ أم أنه فرد رُمز إليه. اختزل في شخصه جهود آلاف الموجودين، واذا كانوا أكثر من شخص، كيف جري الأمر؟ كيف تطور؟، هذا ما لم نطلع عليه قط. من النصوص الأقدم ذلك الحجر الذي توقفت أمام أصله في باليرمو عاصمة صقلية، يمت الي عصر الملك نعرمر من »حوالي 0013ق.م«، انه مؤسس الدولة المصرية، نعرفه منذ اطفال باعتباره موحد القطرين، من عصره وصلنا هذا اللوح، عليه صورة الملك باعتباره ملك مصر، ملك واحد لمصر واحدة، أتأمل الحروف الأعتق، تلك ليست بداية، انما نهاية مرحلة طويلة من التطور، من الاكتمال، لقد »ابتدعت الحروف منذ زمن سحيق قبل نحت وحفر هذا الحجر، لابد أن تجارب شتي ومراحل عديدة لانعرف حي الآن مداها قد تمت عبر سنين لايمكن احصاؤها، اما المراحل السابقة علي إيجاد الأبجدية علي ضفتي النيل فلن ندركها أبدا لأنها بدون كتابة، الكتابة ذاكرة، حفظ لما يمحي. تكشف الدراسات الحديثة أن ذاكرة المصريين لم تمح، وأن عملية ثقافية بالغة التعقيد جرت بعد انهيار الحضارة المصرية وتعاقب الغزاة من فرس وأشوريين ويونانيين ورومان وعرب، لقد جري انقطاع في الظاهر واضمحلال في العمق، كانت اللغة احد اهم العناصر التي جري فيها هذا الانقطاع والاستمرار خاصة بعد استقرار العرب في مصر، اضطروا في البداية الي الاستعانة بالاقباط لادارة الدولة، لم تبدأ اللغة العربية في الاستقرار الا اعتبارا من القرن الحادي عشر الميلادي »الرابع الهجري«، كما يوضح ذلك أحد العلماء المتخصصين في اللغة العربية الدكتور احمد مختار عمر »اللغة العربية في مصر«، حافظ الشعب المصري علي لغته القديمة، مستمرا بها في الحياة اليومية العادية، من أهم المجالات، الزراعة، حتي الآن مازال الفلاحون المصريون يعتمدون التقويم المصري القديم في الزراعة، وهو ما يعرف الآن في مصر بالتقويم القبطي، في مصر الآن ثلاثة تقاويم. التقاويم الباقية الاول هو الرسمي، المعتمد منذ القرن التاسع عشر، ويتبع التقويم الميلادي المستقر منذ الامبراطورية الرومانية، بدأه يوليوس قيصر. الثاني هو الهجري، الاسلامي، والذي يبدأ بهجرة الرسول محمد من مكة الي المدينة، ويتبع الدورة القمرية. الثالث. هو القبطي الذي تعتمد عليه الزراعة، مجال النشاط الاول في مصر منذ آلاف السنين، ويحدد به الناس احوال الطقس، وبالطبع تعتمده الكنيسة القبطية المصرية. متي استقر تقسيم الزمن علي اساس اثني عشر شهرا؟ كم استغرقوا من وقت؟ أهو تراكم لدي كثيرين عبر أزمنة متوالية، أم أنه فرد اهتدي الي عدد الشهور وحساب الايام بعد توارث معارف من سبقوه؟ يبدو أن تساؤلاتنا اكثر مما يمكن ان نجده من إجابات، لعل الارض تبوح يوما من خلال ما تختزنه من لفافات بردي منسية أو احجار لم تقرأ بعد. عرف نظام السنة الشمسية المكون من اثني عشر شهرا، كل منها متساو مع الآخر، كل شهر قسم الي فترات متساوية، مقدار كل منها عشرة أيام، اضافة الي خمسة أيام كبيسة، عرف المصريون السنة القمرية، استخدموها للأغراض الدينية فقط، يقول عالم المصريات اريك هورننج انه جرت محاولة خلال الثورة الفرنسية لاصلاح التقويم بالرجوع الي النظام المصري القديم، اي تقسيم الشهر الي ثلاث فترات متساوية، لكن هذا الاصلاح لم يستمر. قسم المصريون اليوم الي اربع وعشرين ساعة، اثنتا عشرة للنهار ومثلها لليل، لقد اصبح الرقم »اثني عشر« من الارقام المقدسة في الشرق، مثل الرقم سبعة والرقم اربعة والرقم اربعين والرقم ثلاثة. دائما أتوقف في مقبرة رمسيس السادس امام السقف، هيئة السماء، تحديد اشكال البروج كما نعرفها الآن، في اللوحة المعروفة بانرودياك والتي كانت موجودة بمعبد حتحور بدندرة »الآن في متحف اللوفر« يكتمل شكل العالم الدائري، والبروج الاثني عشر. مرة أخري اتساءل عن الفترة التي استغرقها المصريون لتأمل حركة الكون، علاقتها بالزرع، بالنهر ودورته. ما بقي حتي الآن تلك الشهور التي يحمل بعضها اسماء عتيقة لألهة قديمة، عبدت يوما، يوم طال لآلاف السنين، ثم بقي منها ظلال، كل شيء الي اندثار، لكن وعي الانسان المحدود بهذا لا يلغي إمكانية مقاومته للامحدود. حتي الآن. مازال الفلاحون المصريون يزرعون الأرض طبقا للتقويم القبطي، ويستخدمون اسماء الشهور، بل ويربطون بينها وبين احوال الطقس.. فلنتأمل. اول الشهور »توت« نسبة الي الحكيم المصري العبقري، الذي ينسب اليه علم الفلك والهندسة والفلسفة. لقد رفعه المصريون الي مرتبة الآلهة، وصار »تحوت« أو »توت« كما يلفظ الآن رمزا للمعرفة، ومن الامثال التي مازال ينطقها الناس. »توت.. هات الانتوت« والانتوت كلمة قديمة، ربما تعني آلة المحراث التي تستخدم في جمع الزرع، ذلك ان الارض تكون قد أظهرت الزرع في شهر »توت« ويقولون ايضا »لاخير في زاد بييجي مشحوط ولانيل بييجي في توت«، اذ يبدأ النيل في شهر توت في النقصان بعد ان يبلغ اقصي ارتفاع له في الشهر السابق المسمي مسري، مع انحسار المياه تصبح الارض جاهزة للزراعة، حتي اذا جفت قليلا يبدأ الزراع يحرثون ثم يبذرون، انه بداية موسم الزراعة. وقديما كانت الارض تزرع مرة واحدة طبقا لنظام الري المعروف بالحياض والذي ظل مستخدما حتي بناء السد العالي والتحكم تماما في مياه النيل، اما اكتشاف المصريين للخالق سبحانه وتعالي وان هذا الكون له خالق يدبره من خلال التأمل الطويل لعلم الفلك، فيحتاج الي تفصيل طويل.