لم اقرأ او اسمع في حياتي عن شخص تجتمع فيه مكارم الاخلاق والخصال الانسانية الجميلة كسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وحتي لانبعد كثيرا عن واقعنا العربي والاسلامي المعاصر بآلامه واوجاعه ومآسيه فانني اركز - في ذكري ميلاد خير وامام الانبياء وافضل وخاتم الرسل جميعا سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - علي منهجه الدعوي في الحوار والتسامح مع المخالفين له فنحن في امس الحاجة إلي إن نقتدي به ليكون الحوار منهج حياتنا التي اصبحت صراعا وعنفا ودمارا في غيابه جاء شاب قوي البنية مفتول العضلات إلي الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم طالبا منه إن يبيح له الزنا فغضب بعض الصحابة من جرأته ولكن الرسول لم يغضب وقال له باسما: اترضاه لاختك؟! قال الشاب : لا قال النبي: اترضاه لامك ؟! قال الشاب : لا قال المبعوث رحمة للعالمين : كذلك الناس لايرضونه لاخواتهم وامهاتهم يقول الشاب: دخلت عند رسول الله واحب شيء إلي نفسي هو الزنا فخرجت من لدن حضرته وابغض شيء إلي نفسي هو الزنا اعظم احتفال بذكري نبي الاخلاق الانسانية الفريدةهو إن نطبق وصاياه التي قال فيها: اوصاني ربي بتسع اوصيكم بها: اوصاني بالاخلاص في السر والعلانية والعدل في الرضا والغضب والقصد في الغني والفقر وان اعطي من حرمني واصل من قطعني واعفو عن من ظلمني وان يكون صمتي فكرا ونطقي ذكرا وبصري عبرا.