هو بشر، ولكنه ليس كسائر البشر..وهو نبي ورسول ولكنه ليس كغيره من الأنبياء والرسل انه المصطفي صلي الله عليه وسلم.. سيد الأولين والآخرين اختصه المولي عز وجل بالوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة ووعده حق بأن يبعثه يوم القيامة مقاما محمودا.. وهو مقام الشفاعة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان يحلو الكلام عن سيرة رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ويزداد شوقنا وحبنا وإيماننا بهذه السيرة العطرة ولا يسعني غير عرض مجموعة من الكتب التي تناولت سيرة سيدنا رسول الله من عدة وجوه التي تسارعت الأقلام من الشرق والغرب لفلاسفة ومفكرين ومستشرقين يتسابقون جميعا في بيان وجوه الاعجاز لهذه الشخصية الخالدة. »الرسول العظيم.. بأقلام أعلام المستشرقين والمفكرين العرب« عنوان أحد الكتب التي صدرت حديثا عن مكتبة الدار العربية للكتاب للكاتب محمد إبراهيم الذي تناول فيه عرضاً لآراء ثلاث وثلاثين شخصية من أبرز أعلام الفكر والأدب والرأي الأجانب والعرب حول الرسول والسيرة النبوية حيث يبدأ بتعريف بكل علم من هؤلاء الأعلام مع بيان لاتجاهه الفكري أو منهجه في دراسة السيرة ويبدأ الكتاب بفصل عن عالم الفيزياء والفلك الأمريكي مايكل هارت الذي ألف كتاباً بعنوان »الخالدون مائة أعظمهم محمد« الذي تضمن تقييماً لأعظم الناس أثراً في التاريخ وهارت أمريكي الجنسية يهودي الديانة ويهوي دراسة التاريخ الانساني ووضع الرسول صلي الله عليه وسلم علي رأس القائمة حيث يقول هارت: اخترت محمدا في أول هذه القائمة، ولابد ان يندهش كثيرون لهذا الاختيار ومعهم الحق في ذلك ولكن محمد هو الانسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً علي المستوي الديني والدنيوي وقد دعا للإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً وبعد اكثر من 41 قرناً فإن أثر محمد لا يزال قوياً متجدداً. ويشير هارت في الكتاب الي ان أكثر الذين اختارهم ولدوا ونشأوا في مراكز حضارية ومن شعوب متحضرة سياسياً وفكرياً إلا محمد الذي ولد في مدينة مكة في منطقة من العالم القديم بعيدة عن مراكز الحضارة. الرسول العظيم وفي ثاني مقال عن الكتاب الذي خصصه مؤلفه للأديب العالمي ليو تولستوي نقرأ علي لسان تولستوي: محمد يكفيه فخراً أنه هدي أمة بأكملها الي نور الحق وفتح لها طريق التقدم والرقي أما برنارد شو فوصف الرسول بأنه المثل الاعلي للشخصية الدينية والسياسية ويقول شو: إنني أعتقد ان رجلا مثل النبي محمد لو أخذ علي نفسه قيادة شعوب العالم الحاضرة لتمكن ان يقود العالم أحسن قيادة ولتمكن من تسيير العالم علي نحو طريق السعادة وتوصيله الي شاطئ العدل والسلام. ويعرض المؤلف لرأي برنارد شو عن الرسول مؤكداً ان شو كان معجباً بالرسول وكان يري في حياة الجهاد التي عاشها أشبه بالحياة المثالية التي أراد هو نفسه ان يعيشها ووصل الاعجاب ان حاول ان يكتب مسرحية عن الرسول ويضمنها آراءه الدينية ولكن الرقيب في إنجلترا كان يقرأ كل مسرحية قبل عرضها ورفض التصريح لبرنارد شو بكتابة مسرحية عن النبي وقال في أسباب رفضه: إنه لا يجوز ان يمثل النبي العربي محمد علي خشبة المسرح فقد يحتج علي ذلك السفير التركي وقد يؤدي ذلك الي جفوة بين إنجلترا وتركيا. أما الفيلسوف الفرنسي »لامارتين« فقال عن الرسول: إنه فيلسوف وخطيب ورسول ومشروع وقائد وفاتح أقطار الفكر ورائد الانسان الي العقل وناشر العقائد المعقولة الموافقة للذهن واللب ومؤسس دين لا وثنية فيه ولا صور ولا رقيات باطلة ومنشئ عشرين دولة في الارض وفاتح دولة في السماء من ناحية الروح والفؤاد ذلكم هو محمد صلي الله عليه وسلم .وكتب لامارتين كتابا بعنوان »حياة محمد« بعد ان جاوز الستين من عمره وبعد ان ترك الاشتغال بالسياسة وصراعاتها وابتعد عن الشعر وصدرت طبعته الأولي عام 4581 وواجه رفضا شديداً من المتعصبين ضد الاسلام في الأوساط الثقافية الفرنسية وواجه لامارتين تهماً تصل الي حد الالحاد والكفر من جراء تعاطفه وإعجابه الشديد بشخصية الرسول، وفي الكتاب آراء أخري للمستشرق البريطاني توماس كارليل الذي قال عن رسولنا العظيم: محمد بطل في صورة رسول ورسالته صوت حق صادق. وعن أسباب حبه للرسول صلي الله عليه وسلم يقول كارليل: أحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع فقد كان ابن الصحراء مستقل الرأي لا يعتمد الا علي نفسه ولا يدعي ما ليس فيه ولم يكن متكبرا ولا ذليلا فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله يخاطب بقوله الحر المبين أكاسرة العجم وقياصرة الروم يرشدهم الي ما يجب عليهم لهذه الحياة. أما الكاتب والمستشرق الامريكي ف - بودلي قال عن حبيبنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم: محمد هو أول من أسند الي المرأة دورا حقيقيا في تاريخ الحروب وقد ألف بودلي كتابا بعنوان »الرسول: حياة محمد« وترجمه الي العربية محمد محمد فرج وعبد الحميد جودة السحار والكتاب تناول فيه حياة النبي صلي الله عليه وسلم منذ مولده وحتي وفاته وهناك آخرون منهم الفرنسي إميل درمنجم وكارين أرمسترونج. أما الكتاب والمفكرون العرب علي الرغم من اختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم الفكرية فقد وجدوا في شخصية الرسول صلي الله عليه وسلم ورسالته الخالدة ما يتفق مع أفكارهم ومعتقداتهم من بينهم عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد الذي يراه نموذجا للعبقرية وخالد محمد خالد الذي يقول: لو لم يكن محمدا رسولا لكان إنسانا في مستوي الرسول ،عبد الرحمن الشرقاوي يقدمه كزعيم لثورة الفقراء ضد التجار والمرابين والأغنياء وغيرهم أمثال الدكتور محمد حسين هيكل والأديب حسين مؤنس وتوفيق الحكيم ومصطفي محمود وإمام الدعاة الشيخ الشعراوي والأديبة عائشة عبد الرحمن والمفكر الاسلامي الدكتور مصطفي الشكعة. ويختم الكاتب كتابه بمجموعة من الاراء المختصرة لبعض المستشرقين مثل الأديب الألماني يوهان فولفجانج وألبرت أينشتين الذي قال عن الرسول: أعتقد أن محمداً استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود ان يحقق هدفه في إبعادهم عن النيل المباشر من الاسلام الذي مازال حتي الان هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام. الموقف من الشعراء »الرسول صلي الله عليه وسلم والشعراء« كتاب للشاعر أحمد سويلم عن دار الهدي يتناول قضية شائكة وهي موقف الرسول »[« من الشعر والشعراء يستند في توثيق هذا الموقف الي مراجع ومصادر تؤكد تصحيح موقف الاسلام من الشعر .. يبدأ المؤلف كتابه برسم خريطة أولي للمشهد الشعري والذي تضمن الشعراء المسلمين.. وشعراء الكفار والمشركين يقول المؤلف: لقد ارتبط الشعر في الجاهلية بالعقيدة الغالبة لدي العرب وهي عبادة الأوثان وطوافهم بالكعبة وحينما أفاق بعض الشعراء من كابوس الأوثان أعلنوا ذلك في أشعارهم: تركت اللات والعزي جميعا كذلك يفعل الجلد الصبور فلا العزي أدين ولا ابنتيها لفافي الدهر اذ حلمي صغير . وحينما ظهر الاسلام جاء بثورة زلزلت كثيرا من قيم المجتمع العربي ورؤية جديدة للحياة والعقيدة وكان لابد للاسلام ان يتجه الي العقل في دعوته الي الايمان وترك الاوثان وكان الرسول الكريم وهو العربي الذي عاش جانبا من حياته يرقب حياة العرب في الجاهلية مدركا لقيمة الشعر في الحياة العربية وقوة تأثيره في تشكيل الرأي العام والوجدان الاجتماعي ولم يكن الرسول صلوات الله عليه وسلم في طفولته يختلف عن أطفال العرب فحينما جاء عبد المطلب من يبشره بمولد محمد أخذه وحمله الي البيت واخذ يطوف به وهو ينشد: الحمد الله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الاردان . وكانت أخته »الشيماء« ترقصه في بادية بني سعد قائلة: يا ربنا ابق لنا محمدا حتي أراه يافعا. أي أن الرسول في طفولته كأي طفل عربي مولود رقص وسعد وضحك ولعب علي أنغام الشعر وتربي في وجدانه كما يحدث لأي طفل عربي تلك الحاسة التذوقية للموسيقي والشعر.وحينما تزوج الرسول السيدة خديجة وهبط عليه الوحي أسرعت الي ابن عمها ورقة بن نوفل تخبره فأنشد أبياتا يبشرها فيها بنبوة محمد. وعندما هاجر المسلمون الي الحبشة وحاول الكفار ان يحرضوا عليهم النجاشي أرسل أبو طالب أبياتا من الشعر الي النجاشي يحضه علي حسن الجوار للمسلمين وحينما استمع الرسول عليه الصلاة والسلام الي أبيات العلاء بن الحضرمي قال: إن من الشعر لحكمة وان من البيان لسحرا وهو القائل أيضاً: الشعر ديوان العرب والشعر كلام من كلام العرب جزل تتكلم به في نواديها وتسل به الضغائن بينها ويقول كذلك: إنما الشعر كلام مؤلف فما وافق الحق منه فهو حسن وما لم يوافق الحق منه فلا خير فيه القضية إذن هنا فيما يتناوله الشعراء من المعاني والأغراض وليست في الشعر ذاته لأنه سلاح ذو حدين :وجاء في لسان العرب في مادة »شعر« رواية أخري عن الرسول صلي الله عليه وسلم تقول: إن من الشعر لحكمة فإذا ألبس عليكم شئ من القرآن فالمسوه في الشعر فإنه عربي . ويذكر ان الرسول »[« كان يضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد يقوم عليه وينشد الشعر وحينما اشتد علي الرسول عليه الصلاة والسلام هجاء المشركين دعا حسان الي هجائهم شعرا ومن ثم فحينما يري الرسول الكريم في الشعر ديوان العرب أو ينظر اليه علي انه حكمة وجمال وسحر فهو عليه الصلاة والسلام يعترف بتأثير هذا الفن في الشعور الإنساني وهو الرسول الذي يحمل في داخله جمال الخلق وجمال النفس وحنان الأب وعذوبة المعشر. ثم يتناول الكتاب ثلاث مجموعات من الشعراء في صدر الاسلام: شعراء مخضرمين عاشوا الجاهلية والاسلام واستوعبوا تأثيرات الدين الجديد في أشعارهم ومنهم لبيد والحطيئة والعباس بن مرداس وكعب بن زهير والنابغة الجعدي وحميد بن ثور الهلالي: وشعراء الدعوة الإسلامية الذين اصطفاهم الرسول صلي الله عليه وسلم ليظلوا حوله يدعون بدعوته ويردون علي هجاء المشركين له وللمسلمين وهم حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة. كما كانت هناك شاعرات صحابيات مثل الخنساء. أما الطائفة الثالثة فتضم شعراء أنطقتهم الفتوح الاسلامية وانشدوا ما يشبه القصائد الوطنية في النصر .ويختتم الكتاب بالقصائد التي قيلت في غزوة بدر من المسلمين وكيف فاخر المسلمون بالنصر. ويقول الباحث احمد سويلم أن هذه الدراسة تؤكد ان الشعر والشعراء هم عصب الثقافة العربية في كل العصور. وصايا الرسول [ ومن وصايا الرسول صلي الله عليه وسلم ما جاء في كتاب فضيلة الدكتور الشيخ محمد متولي الشعراوي : السمع والطاعة وحق الجار والصلاة عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي عليه السلام بثلاثة: الوصية الأولي: اسمع وأطع ولو لعبدٍ مجدّع الأطراف. وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف. وصلَّ الصلاة لوقتها وإذا وجدت الإمام قد صلّي فقد أحرزت صلاتك وإلا فهي نافلة. الوصية الثانية: عظات بليغة تزيد علي عشرين وصية. عن معاذ رضي الله عنه قال: أخذ بيدي رسول فمشي قليلاً ثم قال: يا معاذ أوصيك ب: " تقوي الله، وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، ورُحم اليتيم، وحفظ الجوار، وكظم الغيظ، ولين الكلام وبذل السلام، ولزوم الإمام، والتفقه في القرآن، وحُب الآخرة، والجزع من الحساب، وقصر الأمل، وحسن العمل. وأنهاك : أن تشتم مسلماً، أو تُصدق كاذباً، أو تُكذب صادقاً أو تعصي إماماً عادلاً، وأن تُفسد في الأرض. يا معاذ: اذكر الله عند كل شجر وحجر، وأحدِث لكل ذنب توبة، الستر بالسر والعلانية بالعلانية. الوصية الثالثة: وصايا سبع جامعة من النبي لأبي ذر عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أمرني خليلي بسبع: أمرني بحب المساكين والدنو منهم. وأمرني أن أنظر إلي من هو دوني ولا أنظر إلي من هو فوقي. وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت. وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئا. وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مُرّاً. وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم. وأمرني أن أُكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش. الوصية الرابعة: الوصية بزيارة القبور والإعتبار بالموتي عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله أوصاه فقال له:" زُر القبور تذكر الآخرة، واغسل الموتي، فإن معالجة جسد خاوٍ موعظة بليغة، وصلّ علي الجنائز لعل ذلك أن يُحزنك فإن الحزين في ظل الله يتعرّض كل خير". الوصية الخامسة: الأمر بالإتّباع والنهي عن الإبتداع. عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجات منها القلوب. فقال رجل: إن هذه موعظة مودّع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال "أوصيكم بتقوي الله، والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يري اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ". الوصية السادسة: وصايا سبع بليغة قال رسول الله أوصاني ربي بسبع أوصيكم بها: أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية. والعدل في الرضا والغضب. والقصد في الغني والفقر. وإن أعفو عمّن ظلمني. وأُعطي من حرمني. وأصل من قطعني. وأن يكون: صمتي فكراً، ونُطقي ذكراً، ونظري عِبَراً". الوصية السابعة: خمس وصايا نافعات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يُعلِّم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: قلت : أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعدّ خمساً فقال: اتّق المحارم تكن أعبد الناس. وارض بما قسم الله لك تكن أغني الناس. وأحسن إلي جارك تكن مؤمناً. وأحبَّ للناس ما تُحبّ لنفسك تكن مسلماً. ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب". الوصية الثامنة: الوصية بذكر الله بعد الصلاة عن معاذ بن جبل أن رسول الله أخذ بيده وقال: " يا معاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: "أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". الوصية التاسعة: من حقوق المسلم علي المسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله " لاتحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم علي بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوي هاهنا، ويشير إلي صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ مسلم من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم علي المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه". الوصية العاشرة: وصية النبي لابن عباس عن أبي عباس قال: كنت خلف رسول الله يوماً فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا علي أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفّت الصحف". الوصية الحادية عشر: مقدمات دخول الجنة عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله! إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرّت عيني فأنبئني عن كل شيء؟ فقال:" كل شيء خُلق من ماء" قال: قلت يا رسول الله أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنّة؟ قال: " أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقُم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام".