أكد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية أن تطورات المشهد الدولي أحدثت تغييرا مهما في العلاقات الدولية والعلاقات بين الشعوب، ما بين المنظور الايجابي والنزاعات السلبية، ثم جاء الصراع الضخم وهو صراع الحضارات ليخلق صراعا جديدا مليئا بكم من الالتباسات والأخطار وممارسات العنف والإرهاب، وكان الموقف العربي إزاء صراع الحضارات مستندا إلي التداعيات المعاصرة للعلاقة بين الحضارات والثقافات، ومرت عبر التاريخ بمراحل شد وجذب ايجابية وسلبية، وحدث تداخل وانصهار بين بعض الحضارات، جاء ذلك في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للمغتربين العرب والذي بدأ أعماله أمس بمقر الأمانة العام للجامعة العربية، وأضاف قائلا: إن الجامعة اهتمت بالتواصل ومد الجسور مع الجاليات العربية من تأسيسها، وخلال السنوات الأخيرة عقدنا مؤتمرات كثيرة في العديد من عواصم العالم التي تعيش بها جاليات عربية كثيرة، وقامت وفود من الجامعة بزيارة هذه الجاليات، وطرحت أفكاراً للتعاون البناء والذي يعود بالخير علي الجميع، ونحن ندرك أن المواطن العربي المهاجر ينتمي إلي مجتمع جديد، ويعيش ثقافة مختلفة، وعليه التزام نحو مجتمعه الجديد وثقافته، وندرك أيضا أن هناك صلة لا تنفصل بين المهاجر وبلده، والأمر يتطلب التوازن الدقيق والاهتمام بالجاليات العربية، ويحتاج إلي وضع أطر لهذا التعاون، وهو ما نستهدفه من هذا المؤتمر. وأشاد الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي بأهمية المؤتمر والذي يظهر الارتباط الموجود بين المغتربين العرب في الخارج وبلادهم العربية، وقال: لن أنسي فضل مصر علي، وهناك دين كبير علي كل المغتربين العرب لبلادهم، لقد تعلمت في مصر وبريطانيا وأمريكا، تعلمت أن العلم هو الأساس، وتعلمت الطب، وتعلمت الإنسانية، وقال : مصر لديها كفاءات ضخمة وكذلك العالم العربي، وأن العالم كله فيه ألم شديد من ناحية أمراض القلب والشرايين. وأعلنت عائشة عبد الهادي وزير القوي العاملة والهجرة أن مصر سوف تنظم العام القادم مؤتمرا للمرأة المهاجرة في إطار اهتمام الوزارة بالمغتربين المصريين في الخارج مشيرة الي ان مصر لديها 5.7 مليون مغترب هم جزء عزيز من الوطن وقالت عائشة عبد الهادي في كلمتها في جلسة العمل الاولي في المؤتمر الأول للمغتربين العرب ان المغتربين العرب سفراء فوق العادة، مشيرة الي ان مصر كانت تقدمت بالتعاون مع سوريا بمبادرة لعقد هذا المؤتمر عام 8002 وقالت إن الرئيس حسني مبارك يؤكد في كلماته وخطاباته علي حرصه علي رعاية المصريين في الخارج. واشادت بالحضور الكبير من العلماء الموجودين وبصفة خاصة العلماء المصريين مثل الدكتور مجدي يعقوب والدكتور سامي علي سمك والدكتور هاني عازر ومجموعة كبيرة من العلماء المصريين موجودين في هذا المؤتمر مشيرة الي انه ستعقد غداً لقاء مع مجموعة العلماء المصريين الموجودين حاليا في المؤتمر حيث سيتم وضع برنامج للاستفادة من العلماء المصريين الموجودين بالخارج خلال الفترة القادمة. وأكدت عائشة عبد الهادي علي اهمية دور الجاليات وضرورة التواصل معهم فإننا نعتمد بشكل كبير علي نتائج هذا المؤتمر. واشارت الوزيرة الي ان التنسيق الذي يتم يكون من خلال الجاليات وهناك تواصل مباشر بين الوزارة والجاليات عبر القنصليات المصرية وايضا عبر الموقع الذي خصصته وزارة القوي العاملة والهجرة وهذا التواصل ليس تواصلاً شكلياً ولكن ايضا تواصل معرفي من خلال حل المشكلات وتنعم زيارات دائمة ومستمرة للجاليات المصرية في الخارج، مؤكدة دور المجتمع المدني واهميته في توعية من يخرجون للعمل في الخارج او الهجرة لاهمية التواصل.