صالح الصالحى رحل عام 3102، عام الخديعة، بكل ما فيه من شرور.. وانطوت صفحة من عمرنا بكل ما فيها.. صفحة أصبحت اليوم تاريخا وذكري.. والآن نحن في عام 4102.. أتمني من الله ان يكون عام الحب والعدل.. عام عودة مصر الوطن والأم.. مصر النيل والخير.. مصر الشوارع والحواري والنجوع والقري.. مصر الطيبة.. اللي وحشتنا قوي. وأدعو المولي عز وجل ان يكون عاما يعلو فيه الحق ويذهق الباطل. ذهب عام 3102، عام الخديعة.. الذي يذكرني بجملة كان يرددها الناظر لوالد بهجت الأباصيري في مسرحية مدرسة المشاغبين »بقي أبنك أنت يضحك عليا أنا، ويبعلي البتاع دي ويقولي دي بتقشر لب«. الإخوان باعوا لنا مرسي وقالوا هو الرئيس.. ومرسي باع لنا النهضة، وقال هاتشوفوا اللي عمركم ما شفتوه.. وطلع الإخوان ومرسي مش بيقشروا لب. فالإخوان خديعة، قالوا نحمل الخير لمصر.. ومشفناش غير الدم والقتل والنهب.. ومرسي خديعة، قال أنا الشرعي.. وطلع عميل.. الببلاوي وحكومته خديعة.. بيتفرجوا علي الناس من البلكونة.. والتعليم أكبر خديعة.. بعيد عن الواقع.. وأحلامه كوابيس.. ومنهجة ذل الطالب وأذلال أولياء الأمور.. والكهرباء والغاز والبنزين، خديعة.. أزمات في أزمات.. والانتخابات بالقائمة خديعة.. لا قائمة في ظل جهل وفقر.. والأحزاب والقوي السياسية خديعة.. فهم صنعوا خصيصا من أجل الفضائيات.. والثوار خديعة.. ملوا جيوبهم علي قفانا وباعونا للأجانب.. والمرشحين للرئاسة خديعة، هما هما نفس الأشخاص.. والمجلس الأعلي للصحافة خديعة.. يشاهد انهيار المؤسسات الصحفية القومية وكأنه في الملعب.. والجدعنة خديعة.. والعيشة خديعة.. وكل واحد فينا عامل لنفسه خديعة علي قده وعايش فيها. عموما جاء عام جديد 4102.. أنا متفائل انه سيكون عام الحقيقة.. عام الثورة علي الخديعة.. عام الجدعنة والشهامة وولاد البلد.. وموعدنا يومي 41 و51 يناير.. سوف ينتفض الشعب ليهدم أركان الخديعة، ويلفظ كل من خدعوه ويتصدي لكل من خانوه.. سوف يصمد في الطابور ليقول نعم للدستور.. سوف يخرج حاملا رسائل يُدخل بها الرعب في قلوب الخونة والمأجورين والمتآمرين والعملاء وكل من يساعدهم محليا ودوليا، أشخاصا ودولا.. يخرج متحديا، لا يخشي شيئا.. ولن يثنيه شيء.. فنحن المصريين نؤمن بالموت ونتمناه، ولا نخافه أو نخشاه.. دائما مستعدون له.. ومن منا لم ير الموت في حياته.. فلا قنابل ولا متفجرات ترهبنا.. والشهادة نحن أولي بها. هذا العام سوف يثور الشعب علي ذاته ويتخلص من كل سلبياته.. سوف يتحد ويصبح أيد واحدة من أجل المستقبل، من أجل مصر الجديدة. وسينعم علينا المولي هذا العام برئيس يحب مصر والمصريين.. رئيس لكل المصريين.. قوي، شجاع، صادق، جاسور، مقدام.. تملؤه الحيوية والنشاط.. يعشق تراب مصر ويقدر عظمة المصريين.. رئيس كل برنامجه الانتخابي كلمتان الحق والعدل.