" ادحرجي واجري يا أختاه وتعالي علي حجري يا أختاه ".. هذه الكلمات كانت الأكثر انتشارا علي معظم صفحات الفيس بوك الأسبوع الماضي. وكانت تعليقا علي صورة مجموعة من طالبات الأزهر " الحرائر " يحاولن فيها تسلق أسوار الجامعة وبعض زملائهم من الطلبة يساعدونهن علي ذلك، وجاءت أيادي الطلبة علي أجزاء حساسة من أجساد الفتيات في الوقت الذي لم يظهر علي وجوه الفتيات أي ضيق أوامتعاض.. ورغم أن جميع التعليقات التي حظيت بها الصورة كانت تعبر بطريقة جارحة عن اندهاشها حيث أن " الحرائر " لا ينبغي لهن إطلاقا أن يظهرن بهذا الشكل المبتذل، إلاّ أنني - ربك والحق - لم أندهش من الصورة فلا الأيادي الطويلة اللئيمة التي امتدت لأماكن معينة أدهشتني، ولا السعادة التي بدت علي وجوه الطالبات أذهلتني، قوللي ليه، فاكر كلام مشايخهم أيام حكم المعزول علي البنات اللي كانت بتنزل المظاهرات؟ مش كانوا بيقولوا إن البنت اللي بتنزل مظاهرة مالهاش أهل يربوها وهي نازلة أصلا عشان يتحرشوا بيها ويغتصبوها وتستاهل اللي يجري لها.. يبقي اشمعني دول اللي مش عايزين حد يتحرش بيهم؟ أكثر من ذلك ألم تقعوا علي صور أخري لبعض حرائر الأزهر وهن يحملن لافتات صغيرة عليها عبارات من نوعية " أنا ماتربيتش وأمي عارفة " وأنا إرهابية وأمي عارفة ".. معني كده إن ده شيء عادي جدا بالنسبة لهن، إيه يا جماعة حرائر وبيمارسوا سلميتهم، انتوا زعلانين ليه.. نحن لا يحق لنا الاندهاش إطلاقا بعد ذلك عندما نري الحرائر يعتدين بالسب والضرب والعض لأساتذة الجامعة من السيدات وتعريتهن من ملابسهن وتصويرهن عرايا.. ( الله يرحمه أحمد زكي صاحب السؤال الشهير : شفت سفالة أكتر من كده؟ ).. إنما الذي يدهشني حقا هوموقف الخونة أصحاب ستة إبليس (أقذر ما ابتلينا به) الذين يلوثون الهواء من حولنا ويدافعون عن هذه البلطجة تحت مزاعم حق التظاهر السلمي، ونراهم يغمضون أعينهم تماما عن كل السفالات التي تمارسها الحرائر وأخوانهن من الطلبة الذين ينتمون للتنظيم الإرهابي، ليس هذا فقط، بل يغمضون أعينهم أيضا عن عمليات التدمير والحرق والتفجير وعن شهداء الجيش والشرطة الذين يسقطون بسبب الإرهاب الإخواني الذي اجتاح البلاد طولا وعرضا.. وكان آخر ما أثار اعتراضهم الشديد هوصورة إحدي الحرائر وأحد رجال الشرطة يقوم بجرها علي الأرض، واقول لإخوان إبليس اللي عاملين مناحة ومندبة أيوه اتسحلت ولوانضربت بالجزمة مش حنزعل عليها، لما تبقي الحريرة بتحدف حجارة علي الشرطة وبتشتم بأقذر الالفاظ وبتضرب دكاترة الجامعة وبتعريهم وبتخلع عنهم الحجاب وبتسحلهم وتجرجرهم عالأرض، وبعد كده لما تيجي الشرطة تقبض عليها تستموت وتنام علي الارض وترفض تقوم يبقي لازم العساكر يجروها علي الارض عشان يركبوها البوكس، ولاّ يعني عايزينها يشيلوها من عالأرض شيل؟ وساعتها برضه حيقولوا إن العساكر بيتحرشوا بيها.. صدقوني ده مش سحل ولوعايزين تشوفوا السحل علي أصوله ابقوا شوفوا السحل الاستامبولي (مالي الفيس بوك علي عينك يا تاجر).. إن شجرة الإرهاب لا تروي إلاّ بالدم والإرهابيون رجالهم كنسائهم ونساؤهم كرجالهم يعشقون العنف والدم، احترفوا التجارة بالدين ونجحوا في خداع الناس بعض الوقت ولكن شاءت إرادة العلي القدير أن ينكشفوا وينفضحوا وتسقط أقنعتهم وأقنعة مواليهم ومحاسيبهم، يكرهون الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والأزهر والكنيسة والمثقفين والفنانين والقوميين والناصريين والليبراليين والاشتراكيين والعلمانيين ويكفّرون المسلمين، ثم يقولون : كل الشعب معانا.. هذا الشعب الذي كانوا يريدون له ثلاثة أرغفة في اليوم ومعزولهم يطفح بط وحمام وكباب بثلاثة آلاف جنيه يوميا.. حكمة اليوم : احفر نفق بمسمار ولا تناقش واحد حمار..