اعلنت الوكالة الأوروبية للبيئة ان منطقة البحر الأبيض المتوسط ستشهد خلال السنوات القادمة ارتفاعا في معدلات الوفيات وتأثر النباتات والمحاصيل الزراعية نتيجه للارتفاع المتوقع في درجات الحرارة وهو ما فسره المراقبون بان دول جنوب البحر المتوسط ومنها مصر ستكون الاكثر تضررا من هذه الاثار وانعكاسها علي انخفاض انتاجية المحاصيل الزراعية بمعدل يصل الي 30٪ علي الاقل..وطالب المراقبون وعدد من خبراء البيئة الحكومات العربية بضرورة الاسراع بتنفيذ خطط بحثية لاستنباط سلالات تتحمل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف ومواجهة زيادة معدلات ملوحة التربة للحد من الاثار السلبية للتغيرات المناخية ..وعلي جانب اخر اعلنت الجهات المانحه مساء امس الاول الثلاثاء التزامها بزيادة حجم تمويل الصناديق الخاصه بدعم التنميه في الدول الاقل نموا هذا العام بمقدار 181 مليون دولار بحيث تصل اجمالي الاعتمدادات الماليه المقدمه الي 412 مليون دولار تشمل 262 مليون دولار لصندوق الدول الاقل نموا LDCF و150 مليون دولار للصندوق الخاص بالتغيرات المناخيه SCCF ..جاء ذلك علي هامش مؤتمر الاممالمتحدة لمكافحة التغير المناخي الذي بدأ فعالياته الاثنين الماضي بمدينة كانكون المكسيكية بحضور 132 دولة من اصل 190 دولة ينتظر مشاركتها ..ويهدف خلال مناقشاته التي تستغرق احد عشر يوما الي انعاش المفاوضات بين الدول الصناعية الكبري والنامية واعادة المصداقية اليها بعد خيبة الامل التي اصابت العالم من فشل كبار الزعماء في التوصل الي اتفاق عادل خلال اجتماعاتهم العام الماضي بقمة كوبنهاجن..وابدي الكثير من المراقبين بالمؤتمر تفاؤلهم بعد إعلان جوناثان بيرشينج رئيس الوفد الامريكي في محادثات كانكون في مؤتمر صحفي ضم الولاياتالمتحدة والصين عن تحقيق تقدم علي طريق انهاء الخلافات مع بكين فيما يتعلق بسياسات المناخ لاسيما بعد الخلافات الشديده التي تفجرت بين البلدين الاكثر تسببا في انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون في العالم.. وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر اكد الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون ان التغير المناخي لم يعد فرضيات او نظريات علميه محتمله ولكنه اصبح واقعا مشيرا الي الامطار الغزيرة والاعاصير التي ضربت المكسيك هذه السنة بعد موجة جفاف في 2009..وتهدف الاممالمتحدة من محادثات كانكون التوصل الي اتفاق بشأن »صندوق أخضر« جديد يساعد الدول النامية ويساعد الفقراء علي التكيف مع ارتفاع درجات حرارة الارض.