أصبحنا علي موعد مع التغيير الديموقراطي ..واقترب موعد الاستفتاء علي دستور مصر الجديد بعدما حدد الرئيس عدلي منصور موعده في يومي 41 و15 يناير القادم حيث بدأ العمل الفعلي في إعداد واختيار وتنظيم مقار لجان الأقتراع علي الدستور . فقد استعدت كل المحافظات للمشاركة في هذه الاحتفالية السياسية التي يتنظرها الشعب المصري بكل طوائفه ليقول نعم لهذا الدستور الذي أعاد للمصريين حقهم في الحياة بكل مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ..سوف يذهب الجميع الي الصناديق ليؤكدوا للعالم بأسره أن مصر تسعي لتغيير الواقع المر الذي عاشته من قبل ولترسم خارطة المستقبل وتنفذها بكل بنودها التي نادت بها الجماهير المصرية خلال ثورة 30 يونيو ..كما تبرهن للمؤيدين والمعارضين معا أن هذه الحشود التي خرجت مطالبة بتغيير النظام ومطالبة الجيش بأن يقود الطريق للمستقبل أنها علي حق وأنها سوف تحشد كل أفرادها أمام صناديق الاقتراع لتقول نعم للدستور الجديد الذي يوفر للجميع الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ويكفل للجميع حرية الرأي والعقيدة والحق في التعليم والعلاج ويمنع التمييز بين أبناء الوطن بعد أن أرسي مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة والمسلم والمسيحي والكبير والصغير في كل الواجبات والحقوق ولم ينس متحدي الاعاقة ولا الطفل ولا الشباب ولا المرأة ووفر الظروف الحياتية الكريمة للفلاح والعامل ..أن هذة الجماهير المصرية التي عانت كثيرا من ضربات ومؤامرات الارهاب الأسود سوف تحرص علي الذهاب والاحتشاد يومي الاستفتاء لتقول نعم لرد هجمات العنف الأسود التي تقوم بها الجماعات المحظورة والتي لا يهمها اراقة الدماء أو نشر الفوضي في البلاد ما دامت تنفذ المخططات الأرهابية التي يصدرها لنا التنظيم المتأسلم الدولي حتي يقضي علي مصر العروبة ..مصر الإفريقية ..مصر رائدة العالم الاسلامي هذه الجماهير العريضة عاهدت الله سبحانه وتعالي علي أن تظل راية مصر خفاقة عالية في السماء . . يساندها جيش مصري قوي قادر علي دحر جحافل الأرهابين بجميع انتماءاتهم في سيناء وبقية محافظات مصر ..وتقف بجوارها جميع قوات الأمن وجهاز وزارة الداخلية لمتابعة ومراقبة والقبض علي كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر الداخلي أو ترويع أو قتل مواطنيها ..جاء الوقت لأن نذهب جميعا الي الاستفتاء لنقف في طوابير المشاركين للادلاء بأصواتنا التي هي أمانة وطنية في أعناقنا ونقول بكل ثقة وإيمان في الله والوطن كلمة الحق وهي : نعم للدستور ..ولنا كلمة نقولها بكل صدق لهؤلاء الذين يحاولون النيل من دستورنا الجديد بنشرهم الأكاذيب والشائعات حول مواد الدستور الجديد حتي يهزوا ثقة الجماهير محاولين منعهم أو إرشادهم لمقاطعة التصويت في الاستفتاء أو المشاركة السلبية بالرفض أو إبطال الصوت لهؤلاء المتخاذلين نقولها بصدق في شكل تساؤل محدد :هل قرأتم مواد الدستور؟ أغلب الظن أن إجابتهم ستكون سلبية ولذا ننصحهم بقراءة مواد الدستور مادة مادة حتي يعلموا أن كل مادة في دستورنا الجديد تحمل لنا الأمل في حياة جديدة مشرقة تليق بمصر المستقبل . هذا يجذبنا في الحديث الي ضرورة نشر الوعي الدستوري امام الشعب كله بأن تحرص كل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة علي إذاعة وتفسير كل مواد الدستور وشرحها وبيان المكاسب الشعبية والسياسية والاجتماعية منها ليعرف كل مواطن أن ذهابه الي لجنة الاستفتاء ضرورة وواجب عليه لأنه أصبح يتمتع بقناعة ورأي مخلص بأن هذا الدستور يحقق أحلامه وآماله ..نتمني أن يحرص كل رجل علي اصطحاب زوجته وأولاده يوم الاستفتاء للمشاركة والادلاء بكلمة نعم في صندوق الاقتراع إيمانا منه ومن الجميع أن الدستور حق وواجب لكل المصريين.