لازالت الجريمة البشعة التي ارتكبها أعضاء جماعة الإخوان بالمنصورة تثير حالة من السخط والغضب العارم بين أبناء المحافظة.. الآلاف شاركوا في تشييع جثمان شهيد عنف الإخوان محمد جمال الدين بدير 32 سنة من مسجد النصر بالمنصورة والذي يقع علي بعد أمتار من مكان الحادث. ردد المشاركون في الجنازة الهتافات المنددة بالإخوان وأهمها: (الإخوان أعداء الله) وطالبوا بمواجهة حاسمة لعنف الإخوان وتطبيق قانون التظاهر عليهم وأكدوا بأن الجماعة قد تجاوزت المدي في عنفها. باشر محمد كمال السماحي مدير نيابة ثان المنصورة التحقيق بأمانة سر نادر نبيل عبدالرحيم وبإشراف محمد حفني رئيس النيابة والمستشار أحمد نصر المحامي العام الأول لنيابات جنوبالدقهلية حيث قرر تفريغ كاميرات أحد البنوك وشركة الصرافة اللذين يقعان بمنطقة الحادث. الشهود كذبوا رواية الإخوان التي زعمت أن السائق دهس السيدات المشاركات في المسيرة وأكدوا أن السائق إستخدم آلة التنبيه لكي يفسح له المشاركون في المسيرة الطريق فقاموا بإلقاء زجاجات حارقة علي السيارة فنزل منها السائق فتوجه له عدد كبير وقاموا بطعنه عدة طعنات متفرقة وفروا هاربين. وتباشر النيابة التحقيق مع 9 من المتهمين من جماعة الإخوان. حادث إجرامي كان اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية قد تلقي اخطارا بالحادث من العميد فايق الذكي مأمور قسم ثان المنصورة.. تبين مرور مسيرة لجماعة الإخوان تعمد المشاركون فيها تعطيل حركة المرور وهم يرددون الهتافات المنددة بالجيش والشرطة.. سيارة تاكسي قيادة محمد جمال الدين بدير 32 سنة سائق ومقيم بسندوب بالمنصورة ويعمل بشركة بتروجيت وعند مشاهدتهم صورة الفريق السيسي داخل السيارة قاموا باستيقافها وكتابة عبارة (السيسي سفاح) بمقدمة السيارة وإلقاء آخرين زجاجات مولوتوف داخلها فإندلعت النيران بها ثم قاموا بتسديد عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسد السائق ليلقي مصرعه في الحال وتم نقله إلي مستشفي المنصورة الدولي جثة هامدة. وأكد الدكتور أسامة عبدالعظيم مدير المستشفي أنه لم تصل أي حالات وفاة أخري مع جثة السائق أو حالات اصابة كما إدعت جماعة الإخوان بأن سائق التاكسي قتل سيدة وأصاب سيدات أخريات. الجريمة خلفت مأساة إنسانية حيث ترك السائق زوجته الشابة وطفليه منة 5 سنوات جمال عامان علاوة علي إحتراق السيارة التي تم جمع كل مدخرات الأسرة فيها وتم شراؤها قبل الحادث ب 3 أيام. والده الضابط علي المعاش بالقوات المسلحة جمال بدير أكد أن أعضاء الإخوان عصابة ارهابية لاعلاقة لهم بالدين وأنه حارب كل معارك مصر ضد إسرائيل ولم يجد أحدا يتعامل مع أعدائه بهذه القسوة فما بالنا وهم يقتلون بإسم الدين. وطالب بسرعة القصاص لإبنه من القتلة بإعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه قتل الأبرياء بهذه البشاعة. وأضاف والده بأن جريمة الإخوان في حق إبنه لن تغير موقفهم وأنه هو وولديه الآخرين فارس ووسيم لن يتراجعوا عن تأييد الفريق السيسي والقوات المسلحة والشرطة مهما كان الثمن . أما شقيقه فارس فأكد بأنه علم بخبر الحادث وهو في منزله بسندوب فركب دراجة بخارية هو وشقيقه وسيم خلف أحد الأصدقاء ووصلوا لمكان الحادث أمام شركة مصر للطيران بشارع الجيش بالمنصورة ووجدوا السيارة محترقة ومكتوبا علي مقدمتها (السيسي سفاح) وبسؤالي عن أخي أخبرني الناس أنة تم نقله للمستشفي وأكد الأهالي أن أول طعنة لشقيقه من سيدة منتقبة وبالذهاب للمستشفي وجدت أخي بالمشرحة جثة هامدة مذبوحا وبه طعنات كثيرة. أما شقيقتاه حنان ومنال فقد انهمرتا في البكاء وأصرتا علي المبيت أمام المشرحة وقراءة القرآن حتي تم نقله إلي المسجد وظلتا ترددان: (حسبنا الله ونعم الوكيل). هذا وتكثف مباحث الدقهلية من جهودها لضبط باقي المتهمين .