خالد ميرى منذ ثورة 03 يونيو يتمني كل مواطن مصري للانطلاق للامام.. نتمني جميعا انصلاح الاحوال.. فإذا كانت الموجة الثانية للثورة قد خلصتنا من لصوص ثورة 52 يناير فالمؤكد ان الثورة لن يكتمل نجاحا بدون نجاح اقتصادي اجتماعي يساوي بين المواطنين، ويفرمل جنون الاسعار ويوفر فرص العمل والعلاج والتعيلم الجديد. وفي هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر يأتي دستور الثورة الجديدة ليمثل علامة فارقة في مستقبل البلد و الناس.. والمؤكد ان الإقبال المتوقع للجماهير للإدلاء بصوتها في الاستفتاء سيمثل نقطة الانطلاق الحقيقي إلي المستقبل.. الاستفتاء في حقيقته هو استفتاء علي ثورة الشعب وعلي خطوات خريطة المستقبل. وإذا كان أعضاء لجنة الخمسين قد تجاوزوا كل خلافاتهم ووضعوا مصلحة مصر فوق الرؤوس.. وإذا كان أعضاء الهيئات القضائية قد تجاوزوا أيضا خلافاتهم وأعلوا مصلحة مصر.. فالمؤكد ان الشعب المصري سيخرج ليلقن درسا جديدا في الديمقراطية للجميع في الداخل والخارج. الآن مصر هي الهدف وهي الرجاء وهي منتهي الأمل.. وكلنا ابناء هذا الوادي وهذه الارض لن تتأخر وسنسارع لنلبي نداء الوطن.. الدستور الجديد دستور الثورة يحمي الشريعة والهوية الإسلامية للدولة بشكل لم يتحقق في كل دساتير مصر وحتي في دستور الإخوان الفاشي.. الدستور الجديد يحول شعارات ثورتي 52 يناير و 03 يونيو إلي مواد تحمي الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية يضمن المساواة بين الجميع والشفافية ويحقق التوازن بين السلطات ويضمن استقلال القضاء.. وإذا كان الدستور عملا بشريا يستحيل أن يكون كاملا فالمؤكد أن من وضعوا مواده وصاغوها بذلوا كل جهد ليل نهار ليصلوا إلي أفضل مواد تضمن انطلاقة حقيقية لهذا البلد إلي الأمام. مصر التي حميناها جميعا يوم خرجنا في 52 يناير والتي دافعنا عنها جميعا يوم خرجنا في 03 يونيو.. تحتاج منا خروجا جديدا حاشدا في 41، 51 يناير لنقول نعم لدستور الثورة .. لتعيد طيور الظلام إلي جحورها من جديد.. لتتحول الثورة علي ايدينا من الشعارات والمظاهرات إلي العمل والبناء مصر تحتاجنا.. ونحن سنلبي النداء. محكمة: أعلم أن اللجنة العليا للانتخابات برئاسة القاضي الجليل نبيل صليب رئيس محكمة استئناف القاهرة تعمل ليل نهار للانتهاء من كل التجهيزات المطلوبة للاستفتاء علي الدستور قبل الموعد المحدد.. لكن المؤكد أن هذا الجهد الكبير يحتاج للإعلان.. كما أن الناس تحتاج ومن حقها أن تعرف كل التفاصيل. مش كده ولا إيه؟!