التليفون بيستنزف كل اموالنا والشبكات بتعمل لنا عروض لاغرائنا , وابنائنا من الممكن ان يستغنوا عن الطعام والشراب لكنهم لا يستطيعون الاستغناء عن التليفون المحمول " بهذه الكلمات عبرالمواطنون عن استيائهم الشديد من وصول الكثير من المواطنين الي درجة الادمان في التحدث في التليفون المحمول ..واكدوا انه " خرب بيوتهم " واستنزف كل موارده ورغم اهمية التليفون في حياتهم الا ان الجميع يشكو من ان التليفون اثر علي مستوي ابنائهم في التعليم وساهم في زيادة العزلة الاجتماعية بين الاقارب والاصدقاء فأصبح الاتصال هو الوسيلة الاسهل للسؤال عن الاقارب. فتقول زينب حسن طالبة امتلك هاتفين وكل بشبكتين مختلفتين وذلك حيث انني اعشق الأحاديث التليفونية مع اصدقائي وقد تتعدي المكالمة الواحدة أكثر من ساعة ,وهو ما جعلني احمل أكثر من هاتف لأكثر من شبكة وذلك حيث ان الدقيقة تكون أغلي من شبكة إلي شبكة أخري وبناء عليه يلجأ الجميع إلي الاقتصاد في سعر الدقيقة بأن يشترك في أكثر من شبكة حتي يستفيد بكل العروض أتحدث بالساعات. ومن جانبها تضيف نادية كرم طالبة " معظم مصروفي يذهب في الإنفاق علي كروت الشحن ولا أستطيع التحكم في حجم إستهلاكي له , فأنا انفق أكثر من مائه جنيه شهريا علي هاتفي الذي يحمل خطين لشبكتين مختلفتين وما دعاني لحمل خطين هو انني بعد خطبتي اصبحت أتحدث بالساعات مما جعلني أخصص خطا لخطيبي وخطا لصديقاتي ثقافة إستهلاكية بينما تري صباح إليا " موظفة أن الحديث الزائد عن حده في الهواتف ثقافة استهلاكية خاطئة يتبعها أغلب الشعب المصري وينفق عليها العديد من الجنيهات مضيفة أنا لا أحمل سوي هاتف واحد وأخصص مبلغا لا يتعدي الخمسين جنيها شهريا للإنفاق علي كروت الشحن حتي لا يؤثر ذلك علي دخلي كما انني أستخدم الهاتف فقط عند اللزوم الجيل الجديد وأوضحت بسمة عطية ربة منزل أن اختلاف فكر الأجيال أحد أهم الأسباب في تضخم استهلاك الهواتف المحمولة بهذه الصورة فالأجيال الجديدة أصبحت لا تدرك قيمة المال والوقت وهم أهم عاملين يهدرهم الاستهلاك الخاطئ للمحمول وربما يعود ذلك إلي سوء التربية وعدم إكتراث الأباء والأمهات بالتفاصيل اليومية لأبنائهم,مما جعل الأبناء تتصرف كما تشاء وهذا بالإضافة إلي إعطائهم المال دون رقابة كافية علي جهات إنفاقه الهاتف الأرضي وأشار سيف علاء موظف أن إلغاء الهواتف الأرضية في العديد من البيوت المصرية واحد من اهم أسباب تضخم حجم الانفاق المصري علي الهواتف المحمولة وذلك حيث إن وجود الهاتف الارضي في المنزل كان يوفر العديد من المصروفات التي اصبحت تنفق الآن دون حساب علي كروت الشحن كما ان الهاتف الأرضي كان يحجم الاستهلاك الشهري للأسرة ككل علي عكس المحمول الذي يتركه مفتوحا مضيفا اتمني أن تعود البيوت المصرية لتستخدم الهواتف الأرضية مثلما كنا قديما العروض يقول بولا جميل مدرس أن العروض التي تقدمها الشبكات الثلاثة جعلت المواطنين يحملون أكثر من هاتف ونادرا مانجد مواطنا يحمل أقل من هاتفين حيث إنني ألجأ الي الإشتراك بأكثر من شبكة لأني استخدم الهاتف كثيرا بحكم طبيعة عملي ولذلك فأنا أحتاج إلي الاقتصاد في المكالمات ولكن في حقيقة الأمر أن هذه العروض ماهي إلا خدعة مصطنعه من قبل شركات المحمول لجذب المواطنين ليس أكثر ولو حسبناها جيدا لوجدنا اننا ننفق مئات الجنيهات دون أن نشعر ونظن أننا نقتصد استهلاك المحمول كارثة وتؤكد هويدا شوقي - موظفة - أن الكارثة الحقيقية تتجلي في استهلاك المحمول فنجد البيت الواحد لايكتفي بجهاز واحد وخط واحد بل أصبح كل شخص يمتلك أكثر من جهاز وخط أيضا في ظل الاعلانات والاغراءات التي تقدمها شركات المحمول لجذب المستهلكين فرغم أن جهاز المحمول كان من الكماليات إلا أنه أصبح من الأساسيات التي لاغني عنها وشركات المحمول هي الرابحة في النهاية. أما أحمد عبد المقصود - موظف - فيري أن تهمة الاسراف تخص الأغنياء فقط وأن كثيرا من الفقراء يبحثون عن قوت يومهم حتي ولو في القمامة ويؤكد أنه ينفق راتبه علي الاحتياجات الأساسية فقط ورغم ذلك لايكفي!