أكدت آخر الاحصائيات في مصر امتلاك اكثر من 30 مليون مواطن للمحمول مع تفضيله كوسيلة اتصالات سهلة وسريعة وتراجع الاعتماد بشكل كبير علي شبكة الاتصالات الارضية بسبب كثرة الاعطال وارتفاع الفواتير واسعار المكالمات في مقابل انخفاض سعر مكالمات المحمول وكذلك الحوافز الكثيرة التي تقدمها الشركات للعملاء بشكل مستمر. يقول اشرف احمد صديق من صفط اللبن بأن شبكة الاتصالات الارضية لاتقدم حوافز او عروضا او تخفيضات لتشجيع مشتركيها علي زيادة مكالمتهم.. فمثلا وعدتهم الشركة مع بداية التعاقد بمكالمات مجانية للمحافظات.. وفوجئوا بأن الامر لم يكن سوي دعاية فقط.. وكانت الخدمة السيئة والمعاملة غير اللائقة هي المقابل الذي حصلنا عليه عند السؤال علي تلك المكالمات المجانية وذلك عكس مايحدث في شركات المحمول. ويتفق معه محمد نجيب من مدينة نصر حيث يؤكد بأن اسعار التليفون الثابت اصبحت مرتفعة بشكل مبالغ فيه حيث وصلت فاتورة تليفونهم السابقة 500 جنيه وهذا المبلغ يمكن ان يكفي نصف الحديث في المحمول طوال الثلاث اشهر لجميع افراد الاسرة.. ويطالب خميس عبدالسلام من الزاوية الحمراء بضرورة تخفيف الاشتراك الشهري من 36 جنيها الي 10 جنيهات فقط ومحاسبة المشتركين علي المكالمات فقط أسوة بخطوط المحمول التي الغت الاشتراك الشهري.. وخفضت اسعار المكالمات. ويتساءل عبدالظاهر امام من شبين القناطر عن سبب الارتفاع المفرط في فاتورة اكتوبر رغم تعطل الخط بمعرفة الشركة لمدة شهر ونصف الشهر.. وشركات المحمول في حالة تعطل الخط تقوم بتقديم حوافز وتعويض مناسب للعميل. ويؤكد عاصم عيسي من شبرا انه قرر فصل الخط الارضي عن منزله والاكتفاء بالمحمول معه ومع اولاده لان نظام الشحن المقدم يحدد قيمة الفواتير اما التليفون الارضي فلا يمكن التحكم في نظام المكالمات.. وتقول هند طاهر أنها اصبحت تفضل المحمول علي الارضي لانه يوفر عليها ماديا كثيرا فضلا عن امكانية استخدامه في اي مكان. ويشاركها الرأي محمد احمد حيث يري ان شركات المحمول تتنافس فيما بينها في تقديم خدمات للعملاء ولكن شركة الاتصالات الارضية تتحكم في العملاء. وتطالب عايدة محمد بمقاطعة التليفون الارضي حتي يقوم بتخفيض الاشتراك الشهري ويقدم عروضا مثل شركات المحمول. وتؤكد خديجة عبدالله من منطقة المريوطية أنها بعد زواج جميع ابنائها نقلت الخط الارضي الي احدي بناتها واصبحت تفضل المحمول لانها لم تعد تقدر علي الانتقال لدفع الفواتير والوقوف في طوابير.. خاصة بعدما جاءتها اخر فاتورة بقيمة مرتفعة ولم تتمكن من اثبات سرقة خطها.. ومن جانبه يؤكد الدكتور عبدالفتاح هاشم عميد كلية التجارة ونائب رئيس جامعة جنوبالوادي أن الاسرة المصرية اصبحت تفضل المحمول علي التليفون الارضي لان نظام الكروت المدفوع مقدما يوفر علي الاسرة مشاكل ارتفاع فواتير التليفون الارضي. ويشير الدكتور عبدالفتاح الي ان الفقراء حريصون علي المحمول باعتباره من الوجاهة الاجتماعية ومن ثم فهم يتخلون عن الارضي تخفيفا للنفقات. ويري هشام البدري رئيس قسم الشبكات بالمعهد القومي للاتصالات أن التأكيدات العلمية بأن استخدام المحمول لأقل من نصف ساعة لايضر بالمستخدم دفع الكثيرين الي تفضيل المحمول علي الارضي تخفيفا للاعباء المالية من الفواتير الارضية.. ويؤكد خالد نسيم استاذ المخ والاعصاب بجامعة القاهرة عدم ثبوت اضرار لاستخدام المحمول بشكل قاطع جعل الكثيرين لايترددون في استخدامه وان كانت بعض الدراسات ربطت بين الاصابة ببعض أمراض السرطان والافراط في استخدام المحمول .. وكذلك ربط البعض بين استخدام التليفون الارضي بشكل مفرط والاصابة ببعض امراض السمع.