لا زال المواطن المصري يعاني من ارتفاع الأسعار في كل شئ حتى بعد ثورة 25 يناير، فرغم تأكيد الرئيس محمد مرسى أن ارتفاع الأسعار لن يستمر طويلا إلا أن ما يحدث هو العكس تماما حيث تم الإعلان رسميا انه ابتداء من 20 يناير 2013 سيتم ارتفاع أسعار كروت الشحن لشركات المحمول الثلاث "موبينيل واتصالات وفودافون" إلى 15% كضريبة مبيعات على شركات الاتصالات، وأثار ارتفاع أسعار كروت الشحن بشركات المحمول الثلاثة، غضب المستهلكين واستياءهم من هذه الزيادة. وربما يقول البعض أن "الموبايل" يعد من الكماليات ، ولكن هذا كان بالفعل سابقا إلا أنه الآن أصبح من الأساسيات التي يعتمد عليها جميع فئات الشعب ، حيث تم الهروب من نار فاتورة "التليفون الأرضي" التي أصبحت شديدة الارتفاع إلى "الموبايلات" كبديل ، إلا أن ذلك ربما لن يستمر طويلاً بعد ارتفاع أسعار الكروت.
تبادل الاتهامات
من جانبه أعلن مصدر مسئول بإحدى شركات المحمول أن الزيادة التي طرأت علي كروت الشحن ترجع الي زيادة ضريبة المبيعات من 15 % إلي 18 %.
وقال المصدر ان شركات المحمول ليس المسئولة عن هذه الزيادة ولم تحصل عليها ، حيث سيتم توريدها لوزارة المالية التي قامت برفع ضريبة المبيعات.
وأشار إلي ان الشركات كانت تتحمل ضريبة المبيعات عن مشتركي المحمول في حين ان مشتركي الفواتير كانوا يسددونها عن أنفسهم ولكن نتيجة الأعباء التي تتحملها الشركات وانخفاض عائداتها بسبب الظروف الاقتصادية الحالية، وكذلك انخفاض العائد علي خط المحمول جعل الشركات لا تستطيع تحمل هذه الضريبة التي أصبح يتحملها المشترك نفسه حسب القانون مثلما يتحملها مشتركو الفواتير.
إلا أن وزارة المالية نفت بدء تطبيق زيادات الرسوم والضرائب حسب قرار الرئيس محمد مرسي بزيادة ضرائب خدمات الاتصالات من 3% إلى 18%، ورغم ذلك قام الموزعون ومنافذ البيع بزيادة أسعار كروت الشحن والخطوط .
ملاحقة التجار
ونفى مصدر مسئول بوزارة التموين ارتفاع أسعار كروت الشحن لشركات المحمول الثلاث ، وحمل التجار مسئولية رفع أسعارها بالسوق .
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" على تكليف وزير التموين الدكتور باسم عودة بملاحقة التجار الذين يبيعون كروت الشحن بأعلى من أسعارها المقررة .
وشدد على انه لم يتم إقرار هذه الضريبة من وزارة المالية أو الاتصالات وارجع ارتفاع الأسعار لجشع التجار .
ورصدت شبكة " محيط " اختفاء تجار الكروت في مترو الأنفاق والمحطات وغلق بعض محال البيع استغلالا للكروت المخزنة والتي سيتم شحنها على الهوا لبيعها بالأسعار الجديدة.
أزمة حقيقية وعروض تسويقية
هذا وسوف تعقد الشعبة العامة للاتصالات باتحاد الغرف التجارية اجتماعا طارئا لبحث الزيادات الجديدة في أسعار كروت شحن شركات المحمول.
وقال إيهاب سعيد رئيس الشعبة :"إن الزيادات الجديدة تعد أزمة حقيقية حيث ستؤدي إلى انخفاض مبيعات الكروت بنسبة لا تقل عن 30%، مما يؤدي إلى تحقيق خسائر للشركات وموزعي الكروت".
وأضاف السعيد أن الاتصالات تعد من أحد المتطلبات اليومية للمواطن وأي زيادة في أسعارها تزيد الأعباء اليومية على كاهل المواطنين، مشددا على ضرورة دراسة سوق الاتصالات وإدراك متوسط الدخل في مصر قبل فرض أي قرار بزيادة رسوم الاتصالات.
من جانبه قال الدكتور عمرو بدوي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات :"إن الشركات قدمت في مقابل زيادة أسعار الكروت عروضا كبيرة للمستهلكين قيمتها أكبر من الزيادة المدفوعة في كروت الشحن".
وأضاف بدوي إن الجهاز سمح بتقديم تلك العروض بعد تأكده من عدم تأثيرها سلبا على السوق وخلوها من شبهة "الإغراق".
وقال خالد حجازي، مدير العلاقات الخارجية بشركة فودافون :"إن الشركة ستفرض ضريبة مبيعات 15% إضافية على قيمة الكارت بعد زيادة الأعباء المحملة على سوق الاتصالات، في مقابل تقديم عروض ترويجية لتخفيف الأعباء من على المستهلكين".
وأضاف حجازي، أن ضريبة المبيعات كانت مدرجة سابقا ضمن قيمة الكارت المدفوع مقدمًا، والشركة قررت تحصيلها خارج قيمة الكارت، مع توقعات بزيادتها إلى 18% بعد إقرار التعديلات الضريبة الأخيرة.
وأشار مدير العلاقات الخارجية بفودافون إلى أن الشركة لجأت إلى تقديم عروض تسويقية لتخفيف عبء الضريبة من على كاهل المستهلك منها التحدث بضعف قيمة الرصيد.
حملة للمقاطعة
واحتجاجًا على غلاء كروت الشحن ، دشن مجموعة من النشطاء السياسيين حملة لمقاطعة شركات المحمول الثلاث "موبينيل، فودافون، اتصالات" . وأعلن منظمي الحملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، أنها ستنطلق يوم السبت الموافق 26 يناير، حتى تستجيب شركات المحمول لرفض الشارع المصري لغلاء أسعار كروت الشحن وتعيد أسعارها كما كانت بالسابق.
وصرح مستخدمي الحملة فى أول بيان لهم قائلين "حملة مقاطعة كل شبكات المحمول اعتراضاً على غلاء كروت الشحن" أن الحملة تمثل احتجاج سلمي لرفع الظلم المفروض على المصريين "بلوي الدراع". وجاءت زيادة الاسعار على النحو التالي:
وكالعادة انعكس ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" الذي امتلأ بالتعليقات الساخرة والغاضبة.
- "أول ما أصحى كدا الاقي كروت الشحن غليت، طب وربنا ما هرجعلكوا اللي أنا مستلفه" ، "اللي يكلمك دلوقتي .. تعرف أنه فعلا يا إما بيحبك يا إما عاوز منك حاجه".
وقال أحمد "بكرة مرسي يطلع يسحب قرار زيادة أسعار كروت الشحن خابزينك يا ريس"، وقالت شيماء "بعد زيادة أسعار كروت الشحن .. الإقبال على الرنات النهاردة تاريخي يا فندم !!"، وقال حمادة "هو صحيح إن سعر كروت الشحن زاد ولا ده كلام إعلانات ؟!".
وقال أحمد أسامة "من يتحدثون عن غلاء كروت الشحن.. هم المشحونون مرسي_ستايل"، وقال "أحمد بعد ما سمعت أن كروت الشحن هتغلى حمدت ربنا وبوست ايدي شعر ودقن أني سينجل مش ناقصة خراب بيوت يابا" .
وقال أحمد صادق "بعد غلاء كروت الشحن اللي هيفرط ف الرصيد بتاعه هيبقي كأنه فرط ف عيل من عياله". وقالت رانيا "والله حرام عليهم اللي بتعملوه فينا ده بعد ما اغلب الناس كانوا بطلوا يستخدموا التليفون الأرضي كده هنرجع نستخدمه تاني"، وقال محمد "ياللي ساكت ساكت ليه معاك كريدت ولا إيه".
كما انتقد أحد النشطاء هذه الخطوة قائلاً: إعلانات الزواج بعد زيادة أسعار كروت الشحن: شاب يمتلك شقة وسيارة ولديه رصيد موبايل كاف.. ويفضل صاحب سنترال.
وقال آخر: الحمد لله شحنت امبارح ويا بخت اللي شحن إمبارح، فيما تخيل تعليق المشاهير على هذا الموضوع فقال الشيخ محمود شعبان المشهور بعبارة "هاتولي راجل": "هاتولى شاحن".. وعبد المنعم الشحات : كروت الشحن أصلاً حرام.. وعبد الله بدر: كارت شحن إيه يا روح أمك.. والشيخ أبو إسماعيل: أنا سعيد إنكم غليتوا الكروت.
- هى كل حاجة فى زيادة مستمرة وام المرتب ده ثابت؟؟ احنا هنلاحق ع اهاليكم منين كتكم القرف فيكم وفى مجايبكم اللى زى وشكم صحيح قدمك نحس يا مرسى انت والغر اللى معاك ، ولسه هنشوف من النهضه............
- طيب وبعدين فى الغلاء اللى أحنا فيه ده ولا بيان من الحكومة ولا رقابة أيه الفرق بين الحكومة الحالية والسابقة ( أحنا كدا بنتعب أكثر وأنتوا مش واخدين بالكم ومطنشين بس ( العاقبة ستكون وخيمة ) على الجميع.