علقت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس، المساعدات للمعارضة السورية في شمال البلاد، وذلك ردا علي سيطرة ما يسمي ب"الجبهة الإسلامية" علي مقر ومخازن "للجيش السوري الحر" في منطقة حدودية مع تركيا. وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في تركيا "نتيجة لهذا الموقف علقت الولاياتالمتحدة إرسال كل الدفعات الجديدة من المساعدات غير الفتاكة إلي شمال سوريا"، مؤكدا في الوقت نفسه عدم تعليق المساعدات الإنسانية. وكانت "الجبهة الإسلامية" قد سيطرت الثلاثاء علي معبر باب الهوي الحدودي مع تركيا بعد أيام علي استيلائها علي مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، وبينها مستودعات أسلحة إثر معارك عنيفة بين الطرفين. ويتزامن تصاعد حدة الاقتتال بين الفصائل المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة والجيش الحر مع تقدم للقوات الحكومية في أكثر من منطقة، كان آخرها تأمين تلك القوات طريق حمص دمشق الدولي بعد دحر المعارضة من بلدات في القلمون. واستبق وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، هذا القرار بالتشديد خلال زيارة قصيرة لقطر علي اقتصار دعم الولاياتالمتحدة علي المعارضة السورية المعتدلة، مشيرا إلي أن المعارضة "مفتتة جدا وتشتمل علي منظمات إرهابية". وتحدث هاجل مع المسئولين القطريين بشأن الجهود الدولية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية، وتناول الأسباب التي تدفع واشنطن إلي مساندة "الفصائل المعتدلة" في المعارضة السورية، مؤكدا أن "بعض الفصائل المسلحة تنتهج الإرهاب.. وأن إيران تساند جماعات مختلفة هناك".