»سيناء: شكرا يا مرعي!«. كان هذا عنوان مقالي الثلاثاء الماضي.. وفيه اعربت عن تقديري اللامحدود للانجاز الذي حققه وزير العدل المستشار ممدوح مرعي، ورجاله المحترمون الوطنيون باستعادة 5 ملايين متر من أراضي شمال سيناء للمحافظة بعد الاستيلاء عليها بأحكام مزورة. .. ومعذرة لحبيبتي سيناء.. فلقد تحدثت بلسانها، ونطقت - بالنيابة عنها - بكلمة حق اظنها قد ترطب جبين من يبذلون الغالي والرخيص لتحقيق مصلحة هذا الوطن.. ومما لا شك فيه ان كلمات شكر سيناء التي جاءت في مقالي هي شكر مستحق لأهله من سدنة العدالة، ولرجلات جيش مصر وقادتهم.. انهم بالفعل العيون الساهرة الحارسة ونحن نائمون!! وباقي الحكومة الذكية هي الاخري نائمة مثلنا!! وفي اطار الحديث عن دور رجال العدل والحق، واستكمالا لدورهم الوطني في الحفاظ علي أراضي سيناء من النهب والسرقة.. أعود لأتذكر عسي ان تنفع الذكري.. فلقد نشرت مقالا يوم 5 أكتوبر الماضي بعنوان »سيناء تستصرخ اصحاب الضمائر« كتبت في هذا المقال: »مع احتفالاتنا بنصر أكتوبر مازالت سيناء تئن .. ان أرواح 001 ألف شهيد مصري تستصرخ اصحاب الضمائر لسرعة تخليص سيناء من العصابات التي تستغل ثغرات القوانين لبيع ارضها الغالية للاجانب بثمن بخس« هذه الكلمات انطلقت كالرصاص - الثلاثاء قبل الماضي - علي لسان المستشار الدكتور محمد الجنزوري من منصة العدل والحق والعدالة.. هذه الكلمات تعكس بصدق حسا وطنيا. واستطرد قائلا: »ولم يكتف المواطن الوطني المستشار الدكتور الجنزوري ورفاقه اعضاء محكمة جنايات الاسماعيلية المستشار وحيد السعيد والمستشار احمد عبدالباسط بهذه الكلمات عقب صدور احكامهم الرادعة في قضية بيع الاراضي والعقارات في سيناء للأجانب بل ان المحكمة اهابت بالمشرع سرعة التدخل لانقاذ شبه جزيرة سيناء من الغزو الاجنبي المنظم«. وقلت : واسجد للمولي عز وجل داعيا ان يكون اصحاب الضمائر الذين ناشدتهم المحكمة قد استمعوا الي النداء وبدأوا في تنفيذ ما وجهت اليه المحكمة الموقرة. وأخيرا اليوم اقول.. ان سيناء طالما ظلت بلا تنمية أو تعمير.. وطالما ظلت بلا بشر يحرس ويحرث ويستزرع ارضها.. فالخطر.. والخطر الداهم سيظل موجودا وقائما سواء من المافيا والحرامية والعصابات من داخل مصر أو من خارجها!! وإلي لقاء الاسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء ان كان في العمر بقية. [email protected]