.. وهكذا ستظل أرض سيناء مطمعا للمجرمين الخارجين عن القانون المصري، ولجيران السوء خارج الحدود!! هكذا ستبقي أرض سيناء »مال سايب« طالما تقاعست الحكومة وتخاذلت عن أداء واجبها الوطني تجاه هذه الأرض التي أرتوت بدماء الشهداء من رجالات القوات المسلحة البواسل، وبدماء الرجال من أبناء القبائل بشمال وجنوب سيناء. لا يكفي ان نترك وزارة وحيدة تتصدي لمافيا أراضي سيناء.. ولا يكفي، ولا يعقل ان نترك وزيرا واحدا وحيدا في »الحلبة« يصارع »الحرامية«. ما سبق ليس افتراء ضد أحد، وليس كلاما من فراغ. انه يستند إلي ما نشرته »الأخبار« صباح الأحد الموافق 12 من نوفمبر الحالي بقلم الزميلة الاستاذة خديجة عفيفي.. وتضمن جهود وزارة العدل وحربها ضد مافيا أراضي الدولة في سيناء. والحقيقة ان الوزارة وعلي رأسها الرجل الوطني المستشار ممدوح مرعي لم تكتف بالاعلان بل فعلت وفعل الوزير.. بل أقول ان الوزارة والوزير نفذا الخطة ثم تم الاعلان عن النجاح في أداء المهمة. لقد وصفت وزير العدل بانه »رجل وطني«، وهذا أقل ما استطيع ان أصف به الوزير بل وأيضا رجاله »الوطنيين« انهم بالفعل رجال يحبون مصر، ويدافعون عن أرضها.. يا رب: »كتر من هذه النوعية«.. لقد نجح الوزير ورجاله بعد العمل في صمت وكتمان شديدين.. في ضبط عصابة استولت علي 5 ملايين متر من أراضي شمال سيناء بأحكام مزورة.. تمكن الوزير ورجاله الموطنون من القبض علي المتهم الرئيسي في جريمة التزوير.. وزاد علي ذلك بان كلف المستشار أحمد أدريس مستشار التحقيق بالقيام بتسليم الأرض المنهوبة إلي محافظة شمال سيناء في حضور المحافظ ومدير الأمن ومديري الأملاك والمساحة والشئون القانونية بالمحافظة.. وقد اعجبني تصريح الوزير الوطني المستشار ممدوح مرعي الذي أكد ان أرض سيناء التي ارتوت بدماء الشهداء هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وسيتم الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه باستغلال ثغرات القوانين للتعدي علي أرض سيناء. شكرا.. سيادة المستشار مرعي. .. وسلمت لمصر يا وزير العدل. .. وسلمت لمصر قواتها المسلحة الباسلة.. ويسلم لنا رجالات جيش مصر وقادتهم.. فهم العيون الساهرة الحارسة.. ونحن نائمون!! .. وأخيرا أرجو ان تصحو حكومتنا الذكية، وتنتبه لمشروع تنمية وتعمير سيناء، وتنتشل أرضها من الضياع والسرقة!! وإلي الأسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء ان كان في العمر بقية..