ان تتذكر تلك الاعلامية.. وتتذكر ملامح وجهها الجاد الرقيق.. ونقاء صوتها.. وصفاء عينيها.. فأنت تعرفه.. وكنت تتابعه عبر نشرات الأخبار اليومية علي شاشة التليفزيون المصري.. وخاصة نشرة التاسعة مساء.. هي من جيل اراد النجاح.. ووضع نصب عينيه التميز والتألق.. فأصبحت كذلك.. فقد حجزت لنفسها مكانا ومكانة ضمن مذيعات ومذيعي النشرات الإخبارية طوال عشرين عاماً أصبحت الآن رئيسا للإدارة المركزية للبرامج الإخبارية. هي الآن تضع كل خبراتها.. وعلمها.. وجهدها لترتقي بقطاع الأخبار لينافس قنوات إخبارية كثيرة ملأت فضاء العالم. هي الآن تفكر مع فريق هذا القطاع من الشباب وذوي الخبرة.. لتقدم نشرة الأخبار المصرية لتسبق غيرها وتنفرد بكل ما يهم المشاهد.. المهمة صعبة.. لكنها ليست مستحيلة.. علي هذا العقل الناضج.. الواثق.. الدؤوب.. الذي يبحث عن النجاح دائما. أتحدث عن الاعلامية القديرة صفاء حجازي ابنة التليفزيون المصري.. وابنة قطاع الأخبار.. والتي تولت مؤخرا رئاسة هذا القطاع.. إلا انها مازالت وجها تحفظه العيون والاذهان. صفاء حجازي.. نموذج فريد للإعلامية الهادئة القسمات والملامح والطباع.. تمتلك من الخبرات الكثير.. لم يكن الإعلام هدفها.. فقد تخرجت في كلية التجارة جامعة المنصورة.. ولكن الصدفة وحدها جعلتها تقرأ إعلانا في إحدي الصحف يطلب مذيعين ومذيعات بالإذاعة وتقدمت للمسابقة ونجحت في الاختبارات واصبحت مذيعة خلف الميكروفون وبعد سنوات قليلة وبالتحديد بدايات عام 0991 انتقلت للعمل بقطاع الاخبار بالتليفزيون ومن يومها أصبحت مذيعة تليفزيون تقدم نشرة اخبار التاسعة مساء. واستمرت في تقديم تلك النشرة علي مدي عشرين عاما ليتم ترشيحها من قبل الجامعة العربية لتقديم برنامج »بيت العرب« واستمرت في تقديمه سنوات إلا انه توقف دون معرفة الاسباب. صفاء حجازي.. اسم له تاريخ في التليفزيون المصري.. وصورها يعرفها الملايين من مشاهدي النشرات تجلس الآن علي مقعد رئيس قطاع الأخبار.. تؤكد فور اختيارها لهذا المنصب المهم ان شغلها الشاغل في موقعها الجديد هو استعادة ثقة الجماهير في التليفزيون المصري.. مع نقل الحقائق والتزام المهنية.. وعودة المصداقية للشاشة. صفاء حجازي أكدت الكثير واشارت الي ان دورها كإعلام يتطلب المزيد من الجهد والعرق لتصل للمشاهد.. ونعيده الي بيته الاول التليفزيون.. ونقدم له بحق الخبر الصادق السريع.. الواضح.. دون التحيز لأحد.. أو إخفاء للحقائق. هل تنجح صفاء حجازي في تحقيق هدفها في الوصول الي عقل المشاهد.. وجذبه للشاشة مرة أخري؟! الاجابة عندها.. والفكر في عقلها.. والخبرة ادواتها.. والهدف امامها.. ونحن معها نشد من أزرها.. ونقول لها ليس هناك مستحيل.. أمام اصرارها.. وطموحها.. وعلمها.. ونتمني جميعا نجاحها.