فكرا في مشروع يدر عليهما المال الوفير بدون تعب ولا أتعاب. المهم الفكرة. وهي سهلة. متاحة. ولا تحتاج إلاّ إلي التنفيذ. هكذا اتفق الشابان الهولنديان: »ستيفان ديلسينك«، و»عبدالعزيز عقورة« مسلم، من أصل مغربي علي بدء تنفيذ أكبر فرصة في حياتيهما لتحقيق الثروة التي ما بعدها ثروة! الفكرة ببساطة متناهية، كما قرأتها أمس في مجلة: JEUNE AFRIQUE تتمحور من بدايتها لنهايتها في مخاطبة الغريزة الجنسية لدي المسلمين المتشددين: شيوخاً، وشباباً، من الجنسين مع ضمان الفصل بينهما في المخاطبة، والترويج، والتسويق، للمشروع »الحلال« بمجرد إطلاقه في الفضاء، كموقع تجاري إلكتروني علي النت، اسمه: EL ASIRA.COM أي: »العشيرة. كوم«. الموقع الإلكتروني الذي تم بثه علي »النت« من مدينة أمستردام منذ أسبوعين فقط لا يختلف عن أي موقع يبيع منتجات تجارية ويرسلها بالبريد إلي مشتريها. وسلع الموقع الجديد ليست عادية، ولا محظورة في الوقت نفسه.. لكنها ذات السلع التي تباع في محلات »SEXSHOP« المنتشرة في شوارع معظم المدن غير المحافظة.. وتبيع كل ما يخطر ولا يخطر علي البال من مستلزمات الجنس ومستحضرات إثارة غريزته! زوار موقع: EL ASIRA.COM أسموه »الجنس الحلال«، خاصة أن الدعاية التي سبقت إطلاقه تركزت علي أن منتجاته تهدف إلي »تحسين العلاقة الجنسية، الصحية، بين الزوجين المسلمين، وطبقاً للشريعة«. وعلقت الصحف الهولندية، علي الموقع الجديد ووصفته باسم: »الجنس الحلال«، وهو ما جعل صاحبيه »عبدالعزيز«، و»ستيفان« يتجهان إلي نفس هذا الوصف حتي لا يربط أحد بينه وبين محلات »السكس شوب« الأخري. وقال عبدالعزيز عقورة: [إن الموقع وإن كان يعرض منتجاته لتحسين العلاقة بين الزوجين الشرعيين إلاّ أنه أي موقعه الإلكتروني لا يروج، ولا يبيع، ما يُعرض في محلات الجنس الأخري التي تتعارض معروضاتها مع أصول الدين وشريعته. فهو لا يعرض صوراً إباحية. ولا يستخدم أوصافاً نابية. ولا يروج أجهزة وأدوات تعويضية. ولا يطرح شرائط و »سي ديهات« لأفلام وأغان جنسية، و.. و غيرها مما يتعارض أساسا،ً وأصلاً مع شريعتنا الإسلامية]. وعندما سألوا »عبدالعزيز« عما يبيعه ويختلف مع مبيعات غيره، أجاب صاحب موقع العشيرة قائلاً: [إن هدفنا تقديم أشياء غير موجودة وتحتاجها غالبية المسلمين.. فهم يحتاجون إلي أشياء تساعدهم علي إنجاح العلاقة بين الزوجين الشرعيين، وتقدم المتعة لهما معاً وليس للزوج وحده كما تطالبنا الشريعة.. وكما أوصانا الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين]. وحرصاً من جانب »عبدالعزيز« وزميله »ستيفان« علي منع الاختلاط بين الجنسين في التداول والتعامل، فهناك القسم الخاص بمستلزمات الزوجة، كما أن هناك القسم الآخر الخاص باحتياجات الزوج. والمنتجات في القسمين معاً من المواد الطبيعية، مثل الأعشاب وغيرها من المواد الغذائية الصحية التي تنتج في أشكال مختلفة: كشراب، وكريم، وجيلي، وأقراص، والهدف منها كلها تحسين العلاقة، وزيادة إثارتها، وتحبيذها! ما قرأته، وأعدت نشره اليوم.. لا يعتبر »دعاية« لهذا الموقع الإلكتروني الجديد. فهو لا يحتاج إلي دعاية مني أو منك. ويؤكد صاحباه أن عدد الذين زاروه، وترددوا عليه، بلغ خلال الأسبوعين الماضيين نحو مليون زائر! وأن حجم المبيعات حقق أرقاماً لم يكن أحدهما أو الاثنان معاً يتوقعانها أو يحلمان بتحقيق بعضها. الطريف أن هذا »النجاح« السهل، والخاطف، شجع المتاجرين بالبضائع الحلال، والشرعية، علي توسيع نشاطها وعرض المزيد من المنتجات مثل: مجموعة منتقاة من المجوهرات المثيرة، والملابس الداخلية الساخنة والمحافظة في آن.. تحت شعارات: ال »شرعية«، و ال »حلال * حلال« ما دام البيع سيظل مستهدفاً الزوجين المسلمين.. أولاً وأخيراً. أما كيفية التحقق من ذلك.. فالموقع لم يحددها! .. هنيئاً ل »عبدالعزيز« و زميله »ستيفان« بالثروة الضخمة التي هبطت عليهما: »حلالاً«.. قبل »بلالاً«. إبراهيم سعده [email protected]