الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أحد أبرز القادة ليس في العالم العربي فحسب ولكن في العالم اجمع لما يتمتع به من صفات ومميزات جعلته ينفرد بها دون بقية زعماء العالم ولما كانت المدرسة التي تخرج منها الملك عبدالله هي مدرسة الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية تؤكد علي أهمية التعاون المصري السعودي منذ اللقاء الأول الذي جمعه بالملك فاروق حينما ذهب لاستقباله في ميناء ينبع عام 1945م للتشاور علي انشاء جامعة الدول العربية وفي خلال هذا اللقاء اكد الملك عبدالعزيز علي ابنائه بالوقوف بجانب مصر وأوصاهم خيرا علي اهلها. ولعل مواقف التعاون كثيرة ومتبادلة بين البلدين حيث كانت للمملكة مواقف مشهودة للوقوف بجانب مصر ابرزها أثناء العدوان الثلاثي عام 1956 ولا يمكن ان ننسي مواقف الملك فيصل الداعم لمصر بعد نكسة 1967م بعد أن وقف في مؤتمر الخرطوم مؤكدا أن المملكة ستساهم بثلث احتياجات مصر حتي إزالة آثار العدوان. وأثناء حرب أكتوبر 1973م كانت قمة التنسيق والتعاون بين الملك فيصل والرئيس الراحل محمد أنور السادات. أما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله فله الكثيرمن المواقف تجاه مصر ويكفي أنه لم يتأخر عن دعم مصر في أي فترة من الفترات وخاصة عندما قامت ثورة 25 يناير قدم كل الدعم للشعب والحكومة المصرية. وما نشهده اليوم بعد ثورة 30 يونيو يؤكد تأكيدا قاطعا علي عدة حقائق حول مواقف الملك عبدالله لدعم مصر ولعل أبرزها دعم الحكومة الحالية خاصة في حربها ضد الإرهاب الذي ظهر علي حقيقته في الآونة الأخيرة مما كان له بالغ الأثر في جعل الدول العربية الشقيقة تحذو حذو المملكة في دعم مصر لخلق موقف عربي موحد ضد الإرهاب.