ساعات الحظر اصبحت " عبئاً " علي المواطنين. الجميع ملتزم الجلوس في المنازل. لا احد في الشوارع بعد التاسعة. الكبير والصغير " محبوس " في منزله اثناء فترة المساء. مما جعل المواطنين يشكون من هذا الحظر. فبعد ان قلت اعداد المتظاهرين من الاخوان. وبعد ان اصبحت " غير مؤثرة " اصبح تخفيف ساعات الحظر مطلبا جماهيريا التجار واصحاب المحلات تكبدوا خسائر باهظة منذ بدء فرض حظر التجوال. واصبحت نسبة البيع لديهم " صفر " بسبب تعود الزبائن علي الشراء في اوقات المساء. والمواطنون اكدوا ان الحظر قيد حركتهم وجلعهم يشعرون بالخوف. واثر علي التواصل الاجتماعي بين الاسر. وطالبوا بتخفيف ساعات الحظر طالما ان الخطر قد اوشك علي الزوال .. علي الجانب الاخر فان خبراء الامن قد تحفظوا علي تخفيف ساعات الحظر واوضحوا ان الوضع في مصر لازال يحتاج الي الحظر وان تخفيفه قد يعطي فرصة للارهابيين لتنفيذ عدد من عمليات العنف والتخريب .. الاخبار ترصد كل هذه الأراء في هذا الملف ... "زهقنا" من قعدة البيت..هذا هو لسان حال المواطنين بسبب قرار حظر التجول الذي تم فرضه عقب الأحداث الإرهابية التي شهدتها مصرخلال الأيام الماضية.. المواطنون أكدوا انهم يريدون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وطالبوا بإلغاء الحظر طالما ان الأمور بدأت تستقر.. أما التجار وأصحاب المحال فقد تكبدوا خسائر باهظة بسبب غلق محالهم أثناء فترة الحظر خاصة أن الزبون المصري قد اعتاد علي الشراء أثناء الليل.. "الأخبار" قامت بجولة ميدانية ورصدت بالصور معاناة المواطنين وأصحاب المحال من قرار حظر التجوال وتأثيره علي الحياة المعيشية للمواطن البسيط.. تحدثنا مع الأهالي وبعض أصحاب المحال بمنطقة وسط البلد وتضاربت الأراء حول تقليل ساعات الحظر لأنه "وقف حال ناس كتير" والبعض يراه وسيلة للقبض علي الإرهابين والخارجين علي القانون .. أكد عدد من المواطنين ومديري المحال بمنطقة وسط البلد أن فرض حالة حظر التجوال أثر بالسلب علي حركة المبيعات، وأن تزامن ذلك مع موسم فصل الصيف كان له تأثير كبير خلال هذا العام، خاصة أن فصل الصيف هو الأكثر رواجاً لحركة المبيعات.. محلات مغلقة ووجوه بائسة الجميع يركض للحاق بآخر عربات المترو بمحطة ((الشهداء)) تحت الأرض، حالة من الشحن انتابت المارة فوقها، فالباقي من الزمن نصف ساعة، يلعن أحدهم رئيسه في العمل الذي رفض مغادرته مبكرا، وتدعو أخري ألا يوقفها سيل ((الأكمنة)) في طريقها لمنزلها البعيد بمدينة السلام،.. أصوات الجرارات الحديدية والمدرعات بجنازيرها تهز أرضية المحروسة، أغلقت الميادين والشوارع الرئيسية، الكل في بيته، ملتزم بالقرار العسكري. المكسب ضعيف "الخسائر في كل حاجة" هذه هي الكلمات التي بدأ بها "عماد كمال" حديثه والذي يعمل "قهوجياً" بأحد المقاهي بوسط البلد، والذي أكد أن الخسائر اجتاحت كل شئ . تدهور الاقتصاد "اللي يمشي عالبلد يمشي علينا" جملة أكدها لنا محمود أحمد صاحب "محل لبيع عصير القصب" بوسط البلد والذي يتمني أن تمد فترة حظر التجوال إلي الساعة الحادية عشر مساء مشيرا إلي انه كان يغلق محله في الشتاء في حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا وفي الموسم الصيفي في تمام الثانية بعد منتصف الليل أما في هذه الأيام فهو يغلق المحل قبل الحظر بساعتين حتي يستطيع ان يعود إلي منزله بشارع فيصل، وأكد محمود أنه في اوقات المظاهرات يكون الربح قليلا جدا ففي يوم الجمعة الماضية لم أربح سوي أربعين جنيها طوال اليوم وأطالب الحكومة بتخفيض ساعات حظر التجول, ويؤكد محمود أن استمرار حالة حظر التجوال سينتج عنه تدهور أوضاع المحال، خاصة أن هذه الفترة من العام هي أهم فترة في الرواج، سواء كان في ارتفاع نسبة المبيعات أو الدخل للعاملين بالمكان، وهو ما انعكس بالسلب علي الجميع، ومن الممكن أن ينعكس بالسلب أكثر علي وضع الاقتصاد المصري. . ترويع المواطنين "مفيش واحد في الشارع" هذا هو حال شوارع وسط البلد والذي أكدها لنا ناجي أحمد "صاحب محل بقالة"مشيرا إلي ان تلك الحالة وقفت حالنا والخسائر كبيرة فأنا أقوم بغلق المحل كل يوم قبل الحظر بساعة والكل متضرر من حظر التجوال الذي أغلق بيوت ناس كثيرين، وأكد ناجي ان الحظر يعطي الفرصة لقوات الشرطة والجيش في القبض علي كل من تسول له نفسه الامنين والمواطنين الذين لا حول لهم ولاقوة، وطالب ناجي رئاسة مجلس الوزراء بتخفيض ساعات الحظر الي الساعة الواحدة نظرا لان نسبة المبيعات في المحل انخفضت لنحو أكثر من 50٪ من حركة المبيعات خلال الأيام الماضية منذ بداية مواعيد حظر التجوال، خاصة أن طبيعة الزبائن في مصر، تميل إلي حركة الشراء في المساء، نتيجة لطبيعة فصل الصيف ودرجة الحرارة العالية، موضحاً أن حظر التجوال إذا ما كان في فصل الشتاء كان سيختلف كثيراً. الخوف من السرقة "عايزين نقبض علي الإرهابيين" جملة صادقة قالها سميرعطا الله "سائق تاكسي" والذي أشاد بضرورة فرض حظر التجوال حتي يتسني لقوات الأمن القبض علي الإرهابيين الذين استباحوا الدم المصري وأراقوه في الشوارع والميادين فعلي الرغم إننا "زهقنا من قعدة البيت" إلا أننا نطالب باستمرار حظر التجوال ولكن مع تقليل ساعات الحظر فالعمل لم يصبح مثل الماضي والكثير من الناس يخافون النزول في الشوارع خوفا من تعرضهم لأي أعمال بلطجة أو ترويع للمواطنين، مشيرا إلي انه يغادر الشارع ويعود إلي منزله في حوالي السابعة مساء أي قبل الحظر بساعتين . ويقول فرج صبري صاحب محل احذية ان فرض حظر التجوال سبب لنا خسارة تصل لنسبة 70٪ لان جميع الزبائن يبدأون النزول لشراء اغراضهم من الساعة السادسة مساء ولكن من بداية الحظر اصبحنا نغلق من الساعة السابعة مساء لنصل المنزل قبل فرض الحظر. مشيرا اننا اصبحنا نعاني من الركود التام في الاسواق مما ادي الي "وقف الحال " لذلك نطالب الحكومة بمد الحظر الي الساعة الثانية بعد منتصف الليل حتي تعود الاسواق الي الحركة الطبيعية.. احنا عايزين مصلحة البلد هكذا بدء محمد حافظ بائع حقائب ان البعض يخشي من النزول الي مناطق وسط البلد خوفا من حدوث اي مظاهرات تصل الي مشاجرات ومشادات بين قوات الامن وجماعات الارهاب وللاسف وسائل الاعلام هي التي تروج الاخبار حيث يؤدي ذلك الي تخويف المواطنين من النزول للشارع . حظر التجول "خرب بيتنا " هذه الجملة بدأ بها محمد عادل عامل باحد محلات الاكل قائلا حاليا نشتغل شفت واحد فقط بدل شفتين وصاحب المحل قام بتصفية نصف العاملين بسبب وقف الحال وعدم توفير مرتبات العاملين بالمحل . خراب بيوت ويشكو نور الدين عبد الصبور صاحب كشك حلوي ان حالة البيع والشراء متوقفة تماما مقارنة بحالة البيع في هذه الايام من كل عام مشيرا الي ان البعض يخشي النزول الي مناطق وسط البلد خوفا من حدوث اشتباكات،. يشير سيد حسن بائع انابيب إلي الضغوط التي تقابل أسرته حالياً في ظل قلة المال مشيرا الي ان من بداية حظر التجول زاد الاستهلاك وقل الانتاج لذلك يجب وقف الحظر وفي الوقت نفسه توفير الامن والامان للمواطنين. مد الحظر حظر التجول "خرب بيتنا " هذه الجملة بدأ بها محمد عادل عامل باحد محلات الاكل قائلا حاليا نشتغل شفت واحد فقط بدل شفتين وصاحب المحل قام بتصفية نصف العاملين بسبب وقف الحال وعدم توفير مرتبات العاملين بالمحل ، مشيرا الي ان يوم الجمعة اصبح صحراء خالية من البشر بعد ما كانت تعاني من التكدس والزحام الشديد ، ونطالب قوات الامن بمد حظر التجول للساعة الثانية منتصف الليل حتي يعود العمل الي طبيعته.