أمريكا نصبت من نفسها وصية علي العالم.. رغم عجزها عن فهم او حل أي مشكلة اتغرزت فيها في أي منطقة، لا هي قادرة علي الحل ولا فهم طبيعة المجتمعات.. ولكن ما يجب ان تعيه الإدارة الأمريكية ان مصر صاحبة الحضارة من آلاف السنين وصاحبة النظام السياسي المؤسسي لن تقبل أي تدخل في شئونها الداخلية ولن يفرض عليها أحد حتي لو كانت أمريكا نفسها، أجندته وأهدافه. ولن تخضع لأي ضغوط أو ابتزاز، مصر تعتز كل الاعتزاز بسيادتها واستقلال ارادتها الوطنية، ولن تسمح لأي طرف كان التدخل في شأنها الداخلي تحت أي ذريعة. ولذلك جاء التعقيب الواضح والحاسم لمصدر رسمي بوزارة الخارجية، عندما اعرب عن استياء مصر البالغ لاستقبال مسئولين رفيعي المستوي في الإدارة الامريكية لمجموعة من الأمريكيين الذين يطلقون علي انفسهم »مجموعة عمل مصر« حيث تمت مناقشة أمور تتعلق بالشئون الداخلية المصرية، مجموعة من ذوي الاجندات الخاصة ذات الرؤية القاصرة. التعقيب يوضح قصور رؤية الإدارة الأمريكية في عدم احترام خصوصية المجتمع المصري.. ووهم الاعتقاد بامكانية ان تكون الولاياتالمتحدة وصية علي كيفية إدارة مصر لشئونها السياسية.. هذا وهم لا يجب ان تنساه امريكا وسط الضغوط الداخلية التي تواجهها بدس انفها في شئون مصر الداخلية.. فإلي كل من تسول له نفسه هذا من الأمريكيين أمريكا أو غيرها ليست وصية علينا.