اعلنت الدومينكان أمس ظهور أول حالة إصابة بمرض الكوليرا علي أراضيها لعامل قادم من هايتي المجاورة حيث تجاوز عدد الوفيات نتيجة هذا الوباء الألف شخص واندلعت اعمال عنف بين مواطنين وقوات حفظ السلام الدولية التي يتهمونها بنشر المرض. وقال بوتيستا روجاس وزير الصحة في جمهورية الدومينكان التي تربطها حدود مشتركة مع هايتي أن المريض عامل بناء من هايتي يبلغ 23 سنة وصل مؤخرا إلي الدومينكان وقد تم عزله في أحد المستشفيات. وشددت السلطات الدومينكان اجراءاتها الأمنية علي الحدود وكثفت من الفحوصات الطبية التي يخضع لها القادمون إليها. وأعلنت الأممالمتحدة انها اضطرت لالغاء العديد من الرحلات التي تحمل امدادات طبية إلي شمال هايتي بسبب الصدامات العنيفة التي تجددت أمس لليوم الثاني علي التوالي. وقالت المنظمة الدولية إن المتظاهرين نهبوا وأحرقوا مستودعا تابعا لبرنامج الغذاء العالمي. وناشد رئيس هايتي »رينيه بريفال« مواطنيه الهدوء.. وقال في خطاب إلي الشعب إن الحواجز التي أقامها المتظاهرون تعوق وصول المساعدات الطبية إلي المحتاجين. وتعرض عدد الجنود النيباليين في قوة الأممالمتحدة الذين يتهمهم السكان بجلب المرض معهم للرشق بالحجارة خلال مظاهرة حاشدة في مدينة هينثي مما أدي إلي إصابة ستة جنود. ووصل عدد الوفيات نتيجة الكوليرا في هايتي إلي 4301 شخصا طبقا لما ذكرت وزارة الصحة كما بلغ عدد المصابين حوالي 71 ألف شخص. مما يضيف بعدا جديدا إلي مأساة تلك الدولة الفقيرة التي تعرضت لزلزال مدمر في يناير الماضي.