»غاوي تحدي«.. هذا هو اللواء المحجوب كما عبر عن نفسه.. وكما يعرفه محبوه من أهالي الاسكندرية.. والمنطق يقول أن وزير التنمية المحلية لا ينقصه مقعد البرلمان ولن يزيده قدراً أو شعبية.. خاصة إذا كان ترشحه مغامرة في دائرة تحتل مقعديها الجماعة المحظورة 10 سنوات.. وبالتالي فإن المحجوب يخوض الانتخابات بلا هدف شخصي.. فالرجل يعتبر نفسه في مهمة وطنية يحافظ من خلالها علي الاستقرار ويقدم خلالها القدوة في العمل وفق منهج علمي لحل مشاكل الدائرة المعقدة والمتوقفة منذ سنوات.. وكما شرح رؤيته في مؤتمر صحفي فإن لديه خطة عمل كمواطن وليس كوزير لدائرة الرمل تمتد حتي عام 2050 ولذلك فهو بدأ تحركه بتأسيس مؤسسة اسكندرية للتنمية.. وانضم لمجلس امنائها عدد مميز من الشخصيات العامة للمساهمة في وضع تصور كامل للتنمية المستدامة للمنطقة المكدسة بسكان العشوائيات والقري الأكثر ازدحاماً.. المدهش لأي منصف في حملة المحجوب أنه يتحرك وكأنه شاب يريد أن يثبت لمنافسيه قدرته علي النجاح وفق روح الفريق والعمل الجماعي وتقديم حلول مبتكرة للمشاكل المزمنة.. لذلك نجح في اقناع أصحاب 20 شركة لتوفير 5 آلاف فرصة عمل من خلال منتدي للتوظيف لأبناء الدائرة.. رافعاً شعار أن الاستقرار الاجتماعي يجلب المزيد من الاستثمارات.. وأخيراً جاءت رعاية ومشاركة المحجوب في لقاء حاشد للداعية عمرو خالد ليثبت لأهالي الرمل أن الاسلام ليس ملكاً لجماعة دون غيرها.. وأن المسلم الحقيقي ليس من يتصيد الأزمات ليستثمرها في الهجوم ونشر روح اليأس والاحباط.. بل هو من يتصدي لتلك الأزمات بحلول واقعية مبتكرة ومستنيرة وشراكة مع الفرقاء من أجل استقرار مصر المستهدف وتماسك نسيج شعبها الذي يحاول المغرضون النفاذ إليه من ثغرات مصطنعة. أشرف شرف [email protected]