في تصريحات خاصة »للأخبار« أوضح د. محمد نصرالدين علام وزير الموارد المائية والري أن الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء مياه دول حوض النيل الذي وافقت عليه الدول في اجتماعها الأخير بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا والذي تحددت له عدة مواعيد تناولت الشهور سبتمبر ثم أكتوبر ثم نوفمبر ومؤخرا ديسمبر لم يتحدد موعده بعد وتوقع الوزير انه نظرا لوجود عدة ظروف سياسية واجتماعية علي مستوي دول حوض النيل بما فيها الانتخابات الرئاسية لعدد من الدول والانتخابات التشريعية ثم الاستفتاء القادم في السودان حول خيار الوحدة والانفصال بين الشمال والجنوب من المتوقع أن يمتد موعد انعقاد الاجتماع الاستثنائي لما بعد فبراير 1102. وأشار إلي أن الوزير الأثيوبي للمياه والطاقة تبادل معه الحديث حول هذا الموعد والذي أكد له فيه موافقة الكونغو وبوروندي وتنزانيا ورواندا علي المشاركة بالإضافة لمصر والسودان وتبقي موافقة دولتي أوغندا وكينيا لم تصل له بعد بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء مياه دول حوض النيل وأن هناك تشاورا حول موعد جديد. وأكمل الوزير علام أن الوزير الأثيوبي سيزور مصر خلال شهر ديسمبر المقبل للتباحث معا حول ملف مياه النيل ولقاء عدد من المسئولين بالحكومة المصرية حول سبل التعاون وتوسيع آفاق العلاقات الثنائية بن البلدين المهمين في حوض النيل. وقال علام في تصريحاته للأخبار: إن العلاقة بين مصر ودول حوض النيل بدأت تعود لمجراها الطبيعي خاصة بعد الهزة التي حدثت وأحدثت بعض القلاقل إثر التوقيع المنفرد علي الاتفاقية الاطارية المنقوصة من بعض دول الحوض 41مايو الماضي وهي أوغندا كينيا رواندا تنزانيا أثيوبيا. لافتا إلي أن دول حوض النيل لا تستهين أبدا بمصر ودورها الريادي في القارة الافريقية وفي دعم مبادرة حوض النيل التي أثمرت العديد من أوجه التعاون بين دول الحوض وهو ماحدا بها الموافقة بإجماع علي عقد اجتماع استثنائي للوقوف علي الآثار السلبية للتداعيات القانونية والمؤسسية إثر التوقيع المنفرد لاتفاقية حوض النيل الجديدة. وهي التداعيات التي أعلنها السودان بتضامن مصر معها. مؤكدا أن توجيهات الرئيس مبارك باتباع أسلوب الحوار الهاديء مع دول حوض النيل الأشقاء كان لها الاثر الايجابي في استعادة الثقة بين مصر ودول الحوض كافة بما فيهم من وقع علي مشروع الاتفاق الاطاري غير المكتمل وهو ما شهدته الأيام الأخيرة عمليا من استقبال مصر لعدد من الرؤساء والمسئولين من دول حوض النيل وآخرها ممثل عن الرئيس البوروندي الذي اكد في رسالة شخصية للرئيس مبارك أن بوروندي لن تقف أبدا ضد مصر وما يفيد ذلك من أهمية فيما يتعلق بعدم توقيع بوروندي علي هذا الاتفاق حتي الآن. وأشار إلي أن التنسيق مع السودان فيما يتعلق بملف مياه النيل والتحضير للاجتماع الاستثنائي يشهد كثيرا من التطورات تحت مظلة تبادل الزيارات بين الجانبين .