د. محمود عطىة صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية علي موقعها الالكتروني كتبت ((لم تجرؤ أمريكا علي وصف ما حدث في مصر بأنه انقلاب عسكري.. ومحادثات وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل مع الفريق السيسي ابانت حالة العجز والضعف الامريكي حيال مايجري بمصر)).. ربما نسيت الصحيفة ان سياسة امريكا البرجماتية متسقة مع مواقفها فلا تريد التضحية بمن بيده الحكم بمصر حتي لو تم خلع أخوانها وحليفها في نشر الطائفية بالمنطقة. ومصاب امريكا في سقوط "الجماعة" ليست اقل فداحة من مصاب تركيا الاب الروحي المروج لمفهوم الخلافة للسيطرة علي المنطقة رغم اننا في القرن الحادي والعشرين.. ! وشهوة تركيا في مصر وبقية المنطقة مازال عالقا بذهنها ..والتاريخ مازال شاهدا علي فداحة ما اصاب المنطقة من تدهور حضاري وانساني خلال استعمار تركيا لها تحت ستار الخلافة. ومازالت تدوينات احد اهم من مؤرخي مصر في العصور الوسطي أحمد بن إياس - وهو مؤرخ فذ يشهد له بالحيدة - في سفره البديع "بدائع الزهور في وقائع الدهور" وهو موسوعة ضخمة في تاريخ مصر.. شاهده علي فظائع ما فعله الاتراك بمصر بداية من الاستيلاء علي نفائسها حتي شذوذ الغازين. ونظم ابن اياس قصيدة باكية مؤثرة يؤرخ فيها نكبة المصريين بالغزو العثماني التركي قال فيها: نوحوا علي مصر لأمر قد جري من حادث عمت مصيبته الوري زالت عساكرها من الأتراك في غمض العيون كأنها سنة الكري الله أكبر إنها لمصيبة وقعت بمصر ما لها مثل يُري لهفي علي عيش بمصر قد خلت أيامه كالحلم ولي مدبرا