أكد الدكتور زلماي رسول وزير خارجية أفغانستان ان زيارته الي مصر كانت بهدف نقل رسالة الرئيس الافغاني حامد قرضاي الي الرئيس حسني مبارك وهي رسالة شكر وتقدير للرئيس مبارك وحكومة وشعب مصر لدعم الشعب الافغاني منذ زمن وحتي الان.. والتأكيد علي أن ترسيخ وتعميق العلاقات مع مصر تأتي علي رأس اولويات سياستنا الخارجية وذلك بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين.. ومكانة مصر الكبيرة ودورها الريادي في العالم العربي والاسلامي.. وقال في تصريحات »للاخبار« ان اللقاء مع الرئيس مبارك كان ذا مغزي وعميقا وايجابيا تماما. واوضح اللقاء ان الرئيس مبارك عالم بظروف أفغانستان وأهم قضاياه. وقد تناول المصالحة السياسية في أفغانستان وتعاون مصر معنا في هذه المرحلة والمساندة لنا. واوضح زلماي رسول انه اجري العديد من اللقاءات مع المسئولين المصريين شملت وزراء الخارجية والعدل والداخلية والتعليم العالي.. واكدت المباحثات معهم توافق وجهات النظر بين البلدين في القضايا الرئيسية. واهمها استعداد مصر للتعاون معنا في المجالات السياسية والامنية والمساعدة في تطوير النظام القضائي الافغاني وزيادة المنح الدراسية بالازهر والجامعات المصرية.. وقد تم في هذا الاطار التوقيع علي مذكرتي تفاهم لدعم العلاقات الثنائية الاولي لاقامة حوار وتشاور سياسي بين وزارتي الخارجية والثانية لانشاء لجنة مشتركة بين البلدين يتم عقدها سنويا بالتناوب بين القاهرةوكابول، وتتناول جميع الموضوعات المشتركة بين الوزارات المختلفة. مشيرا الي ان المباحثات وتوقيع مذكرتي التفاهم تؤكد الرغبة الافغانية والمصرية علي توسيع وتطوير العلاقات مقارنة بالماضي.. وانه سيكون لها مستقبل مشرق. واكد وزير الخارجية الافغاني علي سعي حكومته لتحقيق المصالحة السياسية ببلاده. واعرب عن توقعه في مساندة الدول الصديقة في ذلك وفي مقدمتها مصر ذات الثقل العربي والاسلامي ودورها الرائد في خدمة القضايا التي تشغل بال شعوب هذه الدول. واشاد زلماي في هذا الصدد بالمساعدات المصرية لافغانستان في مجالات التنمية البشرية وخاصة الدورات التدريبية في الطب والشرطة والزراعة والري والتخطيط العمراني والبنوك.. وكذلك المساعدة باقامة مستشفي مصري في منطقة باجرام.. والمعهد الازهري في العاصمة كابول.