هنا نلتقي كل اثنين .. بداية من اليوم .. سعادتي تكتمل بلقاء القراء الاعزاء في أي زاوية أو ركن من جريدتنا المميزة .. معشوقة الجماهير الاخبار.. واخترت أن أبدأ بموضوع شائك ومثير للجدل لا أتخذ فيه موقفا معينا ولا اناصر فيه جماعة علي أخري .. لكني أفضل أن أبدأه بعرض لما يدور حوله من معلومات لان المعلومة أساس اتخاذ القرار .. لقد وافقت أمس لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة علي مشروع قرار لإلغاء عقوبة الإعدام .. ومن المتوقع أن تصوت الجمعية العامة علي هذا القرار الشهر المقبل .. وذكرت وكالات الأنباء أن أكثر من 100 دولة صوتت لصالح المشروع في حين اعترضت عليه 38 دولة وامتنعت 36 دولة عن التصويت.. فيما أشادت منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بإقرار المشروع وأذكر ان المنظمات المصرية لحقوق الانسان في مقدمتها مركز استقلال القضاء والمحاماة.. وقال خوسيه لويز دياز ممثل منظمة العفو الدولية في الأممالمتحدة إن المشروع يشكل محطة جوهرية جديدة في الحملة الرامية إلي وضع حد لجرائم القتل المتعمد من جانب عدد من الدول. وقبل أن نعرض وجهات النظر يجب أن يكون تحت نظرنا ماهي عقوبة الاعدام ..؟ وماهو تاريخها ..؟ وبحسب موسوعة الويكيبديا فإن عقوبة الإعدام هي الحكم علي شخص بالموت كإجراء قضائي بهدف الردع العام .. وعقوبة الإعدام في الإنجليزية Capital Punishment وهي مشتقة من الكلمة اللاتينية Capitalis وتعني ما يتعلق بالرأس (رأس تقابل Caput في اللغة اللاتينية)..ومن هنا كانت عقوبة جرائم الإعدام هي قطع الرأس..وقد طبقت عقوبة الإعدام في كل المجتمعات تقريبًا. وقد بدأ العمل بالإعدام الرسمي منذ التاريخ المسجل. وتشير معظم السجلات التاريخية والعديد من الممارسات القبلية البدائية إلي أن عقوبة الإعدام كانت جزءًا من النظام القضائي لديهم. وكان من صور الاعدام التكسير والسلق حتي الموت وسلخ الجلد والتشريح البطيء ونزع الأحشاء والصلب الخوزقة والسحق حيث كان من أشكاله السحق تحت اقدام الفيل وكان من السهل ان تري محكوم عليه بالإعدام يتعرض لتقطيع أوصاله بواسطة فيل في سيلان.. والرجم والإعدام بالحرق وتقطيع الأوصال والنشر وقطع الرأس والغرف والتعفن وأخيرا الإعدام رميًا بالرصاص. ومن أول وأشهر الأمثلة شريعة حمورابي الشهير الذي وضع العقوبات وأنماط التعويض المختلفة حسب الطبقات والمجموعات المختلفة سواء من أهالي الضحية أو مرتكب الجريمة. وقد عرفت اليهودية والمسيحية والاسلام عقوبة الاعدام كما عرفت الحضارات القديمة الاعدام. اللافت للنظر أن اوروبا في القرون الوسطي وحتي بداية أوروبا الحديثة كانت عقوبة الموت معممة كشكل من أشكال العقاب. فعلي سبيل المثال، في انجلترا عام 1700 كانت هناك 222 جريمة يمكن معاقبتها بالإعدام منها جرائم قطع الأشجار وسرقة الحيوانات. ونظرًا لهذا القانون الدموي المشين، اعتبر البعض أن بريطانيا مكان لا يمكن العيش فيه في القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر. فعلي سبيل المثال تم شنق مايكل هاموند وأخته آن في قرية King s Lynn يوم الأربعاء، الثامن والعشرين من سبتمبر لعام 1708 بجريمة السرقة وكانت أعمارهما 7 و11 عامًا علي الترتيب حتي الصحف وقتها لم تهتم بنشر الحدث ! وللحديث بقية.
دعاء عرفة لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو علي كل شيء قدير، اللهم اجعل في بصري نورا، وفي سمعي نورا، وفي قلبي نورا، اللهم اشرح لي صدري، ويسر لي امري، اللهم أعوذ بك من وسواس الصدر، وشتات الامر، وشر فتنة القبر، وشر ما يلج في الليل، وشر ما يلج في النهار، وشر ما تهب به الرياح، وشر بوائق الدهرصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .