أكد نائب وزير الخارجية الروسي والمندوب الخاص للرئيس في الشرق الاوسط ميخائيل بوجدانوف رفض بلاده لاستخدام مسألة الاسلحة الكيميائية في سوريا "ذريعة للتدخل العسكري"، مطالبا بتحقيق جدي وعلني يؤكد استخدام مثل هذه الاسلحة من عدمه. وقال لقناة "الميادين" التلفزيونية التي تتخذ من بيروت مقرا "اذا كانت هناك دلائل جدية علي استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، يجب اظهارها علي نحو فوري ".وأشار في تصريحات اخري إلي "تجربة تاريخية" للتدخل في العراق بحجة ان هناك اسلحة نووية وفي نهاية المطاف تبين انه لم يكن هناك اي شيء. جاء ذلك غداة تحذير وجهه الرئيس الاميركي باراك اوباما الي سوريا من ان استخدام اسلحة كيميائية يمكن ان يؤدي الي "تغيير قواعد اللعبة" ووعد باجراء "تحقيق قوي" حول احتمال استخدام تلك الاسلحة. في الوقت نفسه، أعلنت الاممالمتحدة ان فريقها المكلف بالتحقيق حول استخدام محتمل لأسلحة كيميائية في النزاع السوري بدأ العمل من خارج الأراضي السورية من خلال جمع معلومات وبيانات تفيد تحقيقاته وذلك بسبب استمرار دمشق في رفض السماح لهم بدخول اراضيها. وقال دبلوماسيون إن دولاً غربية سلمت الاممالمتحدة إفادات لاشخاص فروا من سوريا يؤكدون استخدام السلاح الكيميائي فيها. جاء ذلك تزامنا مع دعوة المعارضة السورية الي تحرك "عاجل وحاسم" من جانب الاممالمتحدة في هذا الشأن. ورأي مسؤول في الائتلاف الوطيني السوري المعارض انه علي الاممالمتحدة ان تبدأ تحقيقا فوريا حول هذا الموضوع، واذا عثرت علي ادلة عليها التحرك سريعا عبر فرض "منطقة حظر جوي" علي الاقل علي الطيران السوري". وحذر الائتلاف من ان "روسيا والدول التي ما زالت تدافع عن النظام وتقدم له الغطاء الدولي" ستتحمل "مسئولية المشاركة في جريمة ابادة واسعة النطاق في سوريا يعد لها النظام". من جهتها، ذكرت اذاعة اسرائيل أن جماعة الاخوان المسلمين المنفية عن سوريا أعلنت عزمها فتح مكاتب لها داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، علما بأن القانون السوري يقضي بأن الانتماء إلي جماعة الاخوان المسلمين يمثل جريمة يعاقب عليها بالاعدام. في تطور اخر، ذكر المرصد السوري ولجان التنسيق المحلية المعارضة أن مقاتلي المعارضة شنوا عملية جديدة اطلقوا عليها " بركان حوران" تستهدف مواقع ونقاط تفتيش عسكرية في محافظة درعا (المعروفة ايضا باسم سهول حوران). وذكر مركز حلب الاعلامي ان مقاتلي المعارضة دخلوا قاعدة الكويرس العسكرية في محافظة حلب ودمروا غرف التحكم. وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة وقعت بالتزامن مع هجوم شنه مقاتلو المعارضة علي قاعدة "أبو الظهور" العسكرية الجوية في محافظة إدلب. من جانبها، اعلنت المفوضية العليا للاجئين في الاممالمتحدة ان اكثر من 1،4 مليون سوري لجأوا الي دول مجاورة، موضحة انها غير قادرة علي تلبية الحاجات الطبية لهؤلاء. في سياق مختلف، دعت منظمة التعاون الإسلامي أمس إلي اطلاق سراح المطرانين الذين خطفوا الاثنين الماضي من قبل مسلحين في سوريا.