كشف دبلوماسيون ومسؤولون رفيعون في الأممالمتحدة أن كلاً من بريطانيا وفرنسا أبلغتا المنظمة الدولية أن لديهما دليلاً موثوقاً حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن المسؤولين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن فرنسا وبريطانيا وجهتا رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغتاه فيهما بأن بحوزتهما دليلاً موثوقاً على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا في أكثر من مناسبة منذ ديسمبر 2012. وأوضح المسؤولون أن الجانبين الفرنسي والبريطاني ذكرا في رسالتيهما أن عينات من التربة ومقابلات مع شهود بالإضافة إلى مصادر من المعارضة السورية تؤكد استخدام أسلحة كيميائية تؤثر على الأعصاب في كل من حلب وحمص وربما في دمشق. وذكرت أن دبلوماسيين أوروبيين يعترفون بأن القوات السورية تعرضت لمواد كيميائية في حلب في 19 مارس الماضي، ولكن مصدرها لم يكن مجموعات المعارضة بل “نيراناً صديقة” إذ أطلقت قوات سورية قذيفة أخطأت المعارضة وأصابت قوات تابعة للنظام السوري. وكانت السلطات السورية اتهمت مقاتلي المعارضة بإطلاق صاروخ كيميائي ضد المدنيين في حلب، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات بجروح، وهو ما نفته المعارضة ، وطالبت الحكومة السورية بإجراء تحقيق في المسألة، وقد شكلت بعثة تحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا غير انها لم تباشر مهامها بعد. يُذكر أنه سبق واتهمت المعارضة السورية النظام باستخدام السلاح الكيميائي في حمص، غير أنه لم يتم تأكيد تلك التهم.