د. محمد شوقى - د. كوثر محمود أهم الأسباب: ضعف الأجور .. سوء الرعاية الصحية.. الانفلات الأمني نقيب التمريض: خطة لتطوير المناهج.. وگادر خاص من أول يوليو 70 ألف ممرضة تركن عملهن بالمستشفيات الحكومية!.. رقم صادم أعلنته وزارة الصحة يعكس نسبة العجز التي تعاني منها في عدد أعضاء هيئة التمريض ويعكس ايضا عزوف الكثيرات عن العمل بمهنة التمريض بسبب الصعوبات المالية والصحية والاجتماعية والمعاملة السيئة التي يلقونها من المرضي بسبب تشويه بعض وسائل الإعلام لصورتهن بالأعمال التليفزيونية والسينمائية.. " الأخبار" قامت برصد ابرز اسباب معاناة أعضاء هيئة التمريض والحلول المقترحة لتحسين وضعهن المالي والأدبي والارتقاء بمستواهن الاجتماعي والخروج من أزمة نقص الممرضات بالمستشفيات الحكومية. عن المشاكل التي تواجه مهنة التمريض في المستشفيات الحكومية أكدت رضا عبد المعطي رئيس هيئة التمريض بمستشفي المنيرة ان هناك عزوفا عن العمل في مهنة التمريض لعدة اسباب اهمها الصورة الذهنية عن مهنة التمريض مشيرة إلي ان هذه الصورة بدأت في التغير ولكن تحتاج مزيدا من العمل عليها، واضافت ان من اهم المشاكل التي تواجه التمريض سوء المعاملة في التأمين الصحي لهن أثناء تلقي العلاج وبطء إجراءات العلاج علي الرغم ان الاصابة تكون بسبب العمل وتعامل الممرضات مع المرضي مما يعرضهن للإصابة بالعديد من الأمراض خاصة أمراض الدم والالتهاب الكبدي فقد تدمر أسرة الممرضة بالكامل بسبب شكة دبوس تصيبها بفيروس ينهي حياتها والطريف ان بدل العدوي 15 جنيها فقط!.. واشارت إلي انه علي الرغم من محاولات رفع الحافز المادي والمرتبات الا انها لم تحقق ما يساوي مجهود التمريض حيث يكون متوسط المرتبات من 600 الي 700 جنيه.. واوضحت ان الحل يكمن في المساواة بين الهيئات التمريضية في مختلف المستشفيات الجامعية والحكومية وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهن بالاضافة الي تطوير المناهج التعليمية للتمريض مما يضمن تخريج كوادر مدربة ومؤهلة وتأمين المستشفيات من هجمات البلطجية. كتاب السينما ومن جانبها اوضحت رحاب احمد علي حاصلة علي بكالوريوس تمريض ومشرفة علي قسم الاطفال بمستشفي المنيرة انهن يعانين كل المعاناة من التأمين الصحي حينما يصبن بأي أمراض حيث يقومن بدفع 30 ٪ من قيمة العلاج الذي يحصلن عليه من مستشفي التأمين الصحي بالمقطم والتي يتبعونها فضلا عن سوء المعاملة التي يلقونها من جانب العاملين بالتأمين الصحي والتي لا تليق بأي انسان بالاضافة الي طول اجراءات صرف العلاج داخل التأمين الصحي..كما طالبت رحاب بأن يتم وضع قيود علي مؤلفي ومنتجي الاعمال التليفزيونية والسينمائية لانهم يعرضون صورا مشوهة للممرضة المصرية .. وأضافت انه عندما نجلس بالمستشفي لفترات طويلة حتي بعد الاوقات المحددة لنا فإن ذلك نابعا من احساسنا بتحمل المسئولية خاصة منذ قيام ثورة 25 يناير والاحداث التي تلتها مطالبة بأن يتم مساواتهن بمن يعملون بالامانة العامة للتمريض والمستشفيات التي تتبع الجامعات. حل الأزمة بينما أكدت هند محمد علي مشرفة تمريض انه يجب أن يتم مساواتهن بالممرضات اللائي يعملن في المستشفيات الخاصة ومستشفيات التأمين الصحي والجامعات وأن يحصلن علي نفس الرواتب التي تحصل عليها ممرضات المستشفيات الخاصة وان يتم انشاء حضانة خاصة بأطفال الممرضات داخل فناء المستشفي حتي يتمكنن من رعاية أطفالهن أثناء ممارسة عملهن.. فيما أضافت انه لابد من رفع قيمة بدل العدوي لأنهن يتعرضن للمخاطر خاصة أثناء عمليات نقل الدم بين المرضي. كادر للتمريض أكدت د. كوثر محمود نقيب التمريض ووكيل وزارة الصحة للإدارة المركزية للتمريض ان هناك عجزا كبيرا في التمريض بمصر ويرجع ذلك لقلة الحافز المعنوي والادبي وضعف العائد المادي الذي يحصلن عليه بالمقارنة بمجهودهن والمخاطر الصحية التي يتعرضن لها وهذا يؤدي الي تسرب الممرضات الي القطاع الخاص أو العمل بالدول العربية.. وأضافت ان هناك العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها لحل ازمة العجز الكبيرة والتي تجاوزت 70 ألف ممرضة في مختلف المستشفيات وذلك من خلال تحسين الصورة الذهنية للممرضة بإطلاق حملة اعلامية للدور الايجابي للتمريض وعمل كادر للتمريض يبدأ تنفيذه من يوليو القادم علي ثلاث مراحل لتحسين الوضع المادي للممرضة بالاضافة الي رفع المرتبات والحوافز لهن، واشارات إلي ان الحل يبدأ بتطوير نظام التعليم وتطوير المناهج ووضع خطة لتدريب أعضاء هيئة تدريس التمريض في المعاهد والمدارس. تطوير المناهج وكشف الدكتور محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة العام ان حل 50٪ من مشكلة القطاع الصحي بمصر يبدأ من حل مشاكل التمريض الذي يعاني اصحابه من سوء الرعاية الصحية والاقتصادية والاجتماعية ويجب أن يكون هناك استراتيجية يتم تنفيذها علي المدي البعيد في حل أزمة التمريض بالاضافة الي حل سريع وفوري لتوفير احتياجات المستشفيات من أعضاء هيئة التمريض وعلق الدكتور محمد شوقي خبر عجز المستشفيات الحكومية عن توفير 70 ألف من أعضاء هيئة التمريض بأن المقاييس العالمية تضع علي كل "100 سرير"115 ممرضة وبتطبيق ذلك بمستشفي المنيرة الذي يوجد به "300 سرير" ومن المفترض ان يخدمهم 450 ممرضة الا ان المستشفي يعمل ب 35٪ من هذه النسبة فقط وهو ما يعبر عن نسبة العجز التي تعاني منه المستشفيات الحكومية.. وأضاف ان هناك حلولا سريعة أولها عمل برامج تدريبية لمدة 6 أشهر لتأهيل مساعدي التمريض لسد العجز بشكل سريع ثم وضع خطة لتدريب وتأهيل ممرضات داخل المعاهد والجامعات وتطوير المناهج الدراسية بما يسد نسبة العجز علي المدي البعيد والبدء في تحسين الصورة الذهنية للمرضات وتحسين وضعهمن المالي والصحي والاجتماعي لاستقطاب الشباب في العمل في هيئة التمريض..مشيرا ان التمريض هوعمود أساسي من أعمدة الصحة في مصر وهن من ينسب لهن مدي نجاح تقديم الخدمات الصحية للمرضي حيث انهن يظلن بجانب المرضي أكثر من الطبيب نفسه. معاملة سيئة ولحل الازمة التي تواجهها مهنة التمريض قالت عفت كامل مدير عام التمريض بوزارة الصحة سابقا انه كان هناك استراتيجية تم الاتفاق عليها ما بين قيادات التمريض بمصر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية عام 1995 تتضمن النهوض بالتمريض داخل مصر ولكن لم يتم تفعيلها حتي الآن.. ألقت عفت الضوء علي مشكلة التعليم بالنسبة للممرضات حيث قالت انه يجب علي من يتعلم مهنة التمريض بأن يكون حاصلا علي الثانوية العامة لان مستواه العقلي لديه يكون اكتمل فيعرف سياسات التعامل مع المرضي، فبمجرد أن يتخرج الطالب أو الطالبة من الثانوية العامة يتم الحاقهم بمستشفي التمريض لمدة عامين ثم بعد ذلك يصبحوا مؤهلين للعمل بالمستشفيات مشيرة الي انه حتي الآن بمصر يتم اخذ الممرضات من الحاصلين علي "شهادة الاعدادية" فبالتالي يصبحون غير مؤهلين وأن هذا النظام تم الغاؤه من جميع الدول العربية الا مصر التي ما زالت تعمل بهذا النظام حتي الآن. الممرضات ملائكة الرحمة وطوق النجاة للمرضي