د. عمرو حلمي فيما طالب المؤتمر القومي الأول للتمريض بإلغاء مدارس التمريض أوصي بتحسين صورة الممرضة لدي الرأي العام، بعد أن عزفت العديد من الأسر عن إلحاق بناتهم بهذه المهنة المهمة من حيث الأصل. وقالت الأستاذة كوثر محمود - وكيل وزارة الصحة ورئيس الإدارة المركزية للتمريض: إن المنهج النظري في مدارس التمريض الحالية أكبر من المنهج العملي، مما يؤثر علي مستوي الممرضة. ويجري حاليا دراسة إلغاء مدارس التمريض أو إضافة سنتي تدريب لتحسين مستوي الممرضات المتخرجات في هذه المدارس، بعد تحويلها إلي نظام ال 5 سنوات. وطالب الأستاذ فهمي البنا - نقيب التمريض - وسائل الإعلام بعدم إلقاء الضوء علي السلبيات وتضخيمها، مما أدي إلي عزوف الأسر عن إلحاق بناتهم بمهنة التمريض وضرورة إظهار الممرضة بشكلها الحقيقي كأحد أفراد المجتمع التي تقوم بمهنة سامية لا يستطيع المجتمع الاستغناء عنها. وأضاف: هناك نقص شديد في أعداد الممرضات والسبب صورة الممرضة السلبية والسيئة في الإعلام وآخرها مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» والتي صورت الممرضة تقوم بسرقة الأدوية وابتزاز المرضي. وهذه الصورة دفعت في المقابل للاستعانة بممرضات أجنبيات بلغ عددهن الآن 6 آلاف ممرضة لسد العجز الموجود! وقالت د. فريال عبدالعزيز محمد - رئيسة لجنة قطاع التمريض بالمجلس الأعلي للجامعات: إن هناك سلبيات في القطاع الصحي إذا تم تداركها سوف تساعد الممرضة علي أداء دورها علي أكمل وجه، وأهمها عدم وجود «سيستم» في المستشفيات الحكومية وتشغيل الممرضة لساعات طويلة، مما يجعلها منهكة القوي، بالإضافة إلي ضعف الرواتب وبدلات السهر. وطالبت الممرضات بالالتزام بآداب المهنة والابتعاد عن الأقاويل والشائعات وعدم التحدث عن المرضي وأسرارهم. وأوضحت د. صباح الشرقاوي - عميد كلية التمريض بجامعة الإسكندرية - قائلة: إن مهنة التمريض مهنة راقية وليس كل من ينضم إليها من قاع المجتمع ويوجد من أعضائها من هن من كريمة المجتمع.. وكان بنات الباشوات في الأفلام القديمة يقمن بالتطوع للعمل في التمريض، حيث إنها مهنة كلها رحمة وإنسانية.. فقد كانت السينما تقدم الممرضة بشكل محترم، وأنها ملاك للرحمة بالفعل.