قرر البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الغاء اجتماع الصلاة الاسبوعي المقرر عقده اليوم بالكاتدرائية وتأجيل استقبال المعزين المقرر الي يوم غد الخميس نظرا للاحداث المؤسفة وحدادا علي أرواح شهداء الخصوص والكاتدرائية، وسيتم تحديد ميعاد آخر فيما بعد ودعا قداسته جميع الشعب للصلاة من أجل سلامة وطننا والمؤسسات الدينية فيه. وأكد البابا أن حادث الاعتداء علي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يثير الكثير من علامات الاستفهام، مؤكدا أنها المرة الأولي في تاريخ مصر التي يتم فيها الاعتداء علي المقر الرئيسي للكنيسة القبطية الارثوذكسية والمقر البابوي وهو ما يجعلنا متألمين لصورة مصر. جاء ذلك في حديث أجراه البابا مع قناة مارمرقس القبطية. أكد البابا أن أحداث الخصوص والاعتداء علي الكاتدرائية أحداث مؤلمة وغريبة علي المجتمع، وقال إن الجهات الأمنية قامت بدور غير كامل وفيه شبهة تقصير، موضحا أن التقاعس الذي رأيناه في الصور وعلي شاشات التليفزيون مهين لمصر وكان من الممكن السيطرة علي الأحداث لو كان هناك نوع من القرار الصائب في توقيته ولكن هناك حالة عدم استقرار وتسيب بسبب رخاوة القانون. وأكد البابا تاوضروس أن قلبه يعتصر ألماً بسبب سفك الدماء وحالة عدم الاستقرار العامة في الشارع ووجه نداء من أجل إعمال الحكمة والعقل مؤكدا تقديره لانفعال الشباب الغاضب في داخل وخارج الكاتدرائية وأنه يجب إلا نستفز بأي كلمة تقال ولابد ان نفكر جيدا قبل اتخاذ أي خطوة وأن نضع صورة مصر لتكون أهم من أي شئ.. وعبر البابا عن تقديره لمشاعر الحكومة والرئيس والمسلمين مشيرا إلي أن المشاعر لا تكفي في هذه الأمور وضرورة ان تكون هناك قرارات حاسمة.. وقدم البابا تعازيه لكل أسر الضحايا سواء الذين راحوا في أحداث الخصوص أو في محيط الكاتدرائية.