وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أحداث الخصوص والاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ب "المؤلمة والمتعبة والغريبة على المجتمع". وأشار تواضروس خلال مداخلة هاتفية علي قناة مارمرقس في أول تصريحات إعلامية له بعد أحداث الخصوص والكاتدرائية إلى أنه أول مرة في تاريخ مصر يتم الاعتداء على المقر الرئيسي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمقر البابوي، وهذا حادث حوله علامات استفهام كثيرة جدا، ويجعلنا متألمين لصورة مصر، مضيفا أنه يتابع الوضع وهناك اتصالات مع الرئاسة والحكومة وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب. وقدم البابا تعازيه لكل أسر الضحايا سواء الذين راحوا في أحداث الخصوص أو في محيط الكاتدرائية. وأكد البابا تواضروس أن الجهات الأمنية قامت بدور غير كامل وفيه شبهة تقصير للأمور. وأضاف أن التقاعس الذي رأيناه في الصور وعلى شاشات التليفزيون مهين لمصر، والوضع كان من الممكن أن يتم السيطرة عليه لو كان هناك نوع من القرار الصائب في توقيته الصائب و لكن هناك حالة عدم استقرار وتسيب بسبب رخاوة القانون. وتابع: " قلبي يعتصر ألما بسبب سفك الدماء وحالة عدم الاستقرار العامة في الشارع المصري وأوجه نداء من أجل الحكمة وإعمال العقل"، مؤكدًا تقديره لانفعال الشباب الغاضب في داخل الكاتدرائية وخارجها وغضبه في أوقات كثيرة يكون في محله، ويجب ألا نستفز بأي كلمة تُقال ولا بد أن نفكر جيدا قبل أن نأخذ أي خطوة وصورة مصر أهم من أي شيء. ولفت البابا تواضروس إلى أن عدم تواجده بالقاهرة يرجع إلى أن جدول ترتيب خدمته هذا الأسبوع خارج القاهرة، مستطردًا ولكني علي اتصال بالأساقفة في القاهرةوالسكرتارية ومسئولي الأمن لأني لا أعمل بمفردي. وعبر البابا في نهاية حديثه عن تقديره لمشاعر الحكومة والرئيس والمسلمين، مشيرًا إلى أن المشاعر لا تكفي في هذه الأمور، مطالبا بضرورة وجود قرارات حاسمة ومرضية.