ستارمر: لن تكون حماس جزءًا من غزة مجددًا.. ودعمنا لأمن إسرائيل لا يزال ثابتا    «ميطلعش من عضو».. حتحوت ردًا على رسالة مسؤول الزمالك: مضيتوا ليه؟    «لم يركل الكرة بعد».. جيوكيريس يقتحم تاريخ أرسنال من بوابة هنري    بسبب خلافات سابقة.. التحقيق مع 5 متهمين بدهس شاب بسيارة في الإسكندرية    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو مشاجرة بين شخصين ووفاة أحدهما بالقاهرة    أبرزهم حلمي عبدالباقي ونادية مصطفى.. تعرف على قائمة الفائزين بانتخابات التجديد النصفى ل«الموسيقيين»    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    إجراء 52 عملية جراحية في يوم واحد بمستشفى نجع حمادي العام بقنا    نقيب المهندسين: المعادلة شرط أساسي لتأهيل طلاب الدبلومات    الفنانون المصريون والسفر لتقديم العزاء لفيروز!    أطباء السودان: وفاة 13 طفلا في مخيم نازحين بدارفور جراء سوء التغذية    وزير العمل يسلم 350 شهادة لخريجي الدورات التدريبية المجانية على 23 مهنة    الغندور: صفقة تاريخية على وشك الانضمام للزمالك في انتقال حر    سعر ومواصفات 5 طرازات من شيرى منهم طراز كهرباء يطرح لأول مرة فى مصر    مراسل "إكسترا نيوز": الفوج الخامس من شاحنات المساعدات يفرغ حمولته بالجانب الفلسطيني    رئيس جامعة برج العرب في زيارة رسمية لوكالة الفضاء المصرية    جدول امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة 2025 للمكفوفين.. المواعيد والتفاصيل    نصائح للاستفادة من عطلات نهاية الأسبوع في أغسطس    أمين الفتوى: تأخير الصلاة عن وقتها دون عذر ذنب يستوجب التوبة والقضاء    مبابي ينتقل لرقم الأساطير في ريال مدريد    بريطانيا: سنعترف بدولة فلسطين في سبتمبر إذا لم تُنه إسرائيل حربها على غزة    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    التريند الحقيقي.. تحفيظ القرآن الكريم للطلاب بالمجان في كفر الشيخ (فيديو وصور)    خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يصلح لإصدار الفتاوى ويفتقر لتقييم المواقف    من أجل قيد الصفقة الجديدة.. الزمالك يستقر على إعارة محترفه (خاص)    بدء انتخابات التجديد النصفى على عضوية مجلس نقابة المهن الموسيقية    ضخ المياه بعد انتهاء إصلاح كسر خط رئيسى فى المنصورة    تأجيل محاكمة المتهم بإنهاء حياة شاب بمقابر الزرزمون بالشرقية    تجديد حبس 12 متهما في مشاجرة بسبب شقة بالسلام    وزير العمل: مدرسة السويدي للتكنولوجيا تمثل تجربة فريدة وناجحة    وزارة الأوقاف تعقد (684) ندوة علمية بعنوان: "خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيرُكم لأهلي"    20% من صادرات العالم.. مصر تتصدر المركز الأول عالميًا في تصدير بودرة الخبز المُحضَّرة في 2024    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات    النقابات العمالية تدشن لجنة الانتقال العادل لمواجهة التحول الرقمي    خاص.. الزمالك يفتح الباب أمام رحيل حارسه لنادي بيراميدز    نقابة الموسيقيين تكشف تفاصيل التحقيق مع محمود الليثي ورضا البحراوي |خاص    من عبق الحضارة إلى إبداع المستقبل| فعاليات تبهر الأطفال في «القومي للحضارة»    "ياعم حرام عليك".. تعليق ناري من شوبير على زيارة صلاح للمعبد البوذي    برلمانية تطالب بإصدار قرار وزاري يُلزم بلم شمل الأشقاء في مدرسة واحدة    هآرتس تهاجم نتنياهو: ماكرون أصاب الهدف وإسرائيل ستجد نفسها في عزلة دولية    حتى لا تسقط حكومته.. كيف استغل نتنياهو عطلة الكنيست لتمرير قرارات غزة؟    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    38 قتيلا حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة فى الصين    وزير العمل ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ندوة للتوعية بمواد قانون العمل الجديد    لماذا يتصدر الليمون قائمة الفاكهة الأكثر صحة عالميا؟    الأمراض المتوطنة.. مذكرة تفاهم بين معهد تيودور بلهارس وجامعة ووهان الصينية    بالأرقام.. رئيس هيئة الإسعاف يكشف تفاصيل نقل الأطفال المبتسرين منذ بداية 2025    مجمع إعلام القليوبية يطلق أولى فعاليات الحملة الإعلامية «صوتك فارق»    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. 8 محظورات خلال فترة الصمت الانتخابي    «بيفكروا كتير بعد نصف الليل».. 5 أبراج بتحب السهر ليلًا    أُسدل الستار.. حُكم نهائي في نزاع قضائي طويل بين الأهلي وعبدالله السعيد    الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي لقطاع غزة مقدمة لتهجير شعبنا    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 في شمال سيناء    الكهرباء: الانتهاء من الأعمال بمحطة جزيرة الذهب مساء اليوم    موعد مرتبات شهر أغسطس.. جدول زيادة الأجور للمعلمين (توقيت صرف المتأخرات)    السيطرة على حريق بمولد كهرباء بقرية الثمانين في الوادي الجديد وتوفير البديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
حمداً لله علي السلامة يا كبير..
نشر في الأخبار يوم 31 - 03 - 2010

كان والده دبلوماسياً.. وجده عضواً بارزاً في مجلس الشيوخ
لكنه عشق الفن واتخذ منه بوابة لبناء الجسور بين الشرق والغرب
حمدا لله علي السلامة يا كبير.. انت تعلم مدي قلق العائلة عندما يكون الكبير بعافية.. وحشتنا قوي زي ما وحشتك مصر ونسيمها وترابها.. كنا نتابع بقلق رحلتك العلاجية واستجاب الله لدعواتنا واطمأنت قلوبنا يوما بعد يوم من التقرير الطبي، الذي بعث فينا الحياة بوجبة التفاؤل التي كان يقدمها لنا كل صباح، وجاء اليوم الذي اسعدنا أكثر ورأيناك وانت تدير شئون البلاد مع قيادات الدولة.. وتابعنا تحسن حالتك الصحية، وانت الذي لم تنس المصريين »المسيحيين« في ظروفك وآلام العملية فاصدرت لهم قرارا بإنشاء كنيسة في مدينة 51 مايو، وهو قرار كان يمكن تأجيله لحين عودتك لكنك لم تشأ.. لانك مبارك.
بارك الله فيك ومنحك دائما موفور الصحة لتظل صمام الامان للوطن.. حقا وحشتنا.. حمدا لله علي السلامة يا كبير.
عاشق الفن
الجمعة:
عرفته منذ أمد طويل عندما كان عضوا بارزا في الغرفة التجارية الامريكية بالقاهرة.. سافرنا معا في أول رحلة لطرق الابواب إلي أمريكا في اعقاب توقيع معاهدة السلام.. وجدته مؤمنا بأن المعرفة والثقافة هي قيمة مضافة للانسان.. ووالده كان دبلوماسياً، وجده عضواً بمجلس شيوخ عام 24.. لا يحمل إلا جواز سفر مصري وهو الذي طاف العالم، ولا يمتلك بيتا خارج الوطن وهو القادر. عاشق للفن الذي يري فيه طريقا ممهدا لبناء الجسور بين الشرق والغرب هو الصديق محمد شفيق جبر.
شاءت الاقدار ان اغيب عنه طويلا، الي ان فوجئت به منذ ايام يتذكرني ويبعث لمكتبي احد موظفي مؤسسته العملاقة حاملا موسوعة نادرة تحمل اسمه.. وجدتها نادرة في مضمونها وطباعتها.. محتواها كم هائل من صور اللوحات الفنية التي انتقاها بفكر عال.. انها لكبار الفنانين المستشرفين الذين جاءوا إلي بلادنا خلال القرنين الثامن والتاسع عشر امثال النمساوي لودفيج دويتشن والانجليزي دافيد روبرتس، والفرنسي جيرو والصربي جيرو بروجمان.
وتجولت علي صفحات الموسوعة ولم أجد اجمل مما كتبه الدكتور ثروت عكاشة عندما قال.. لقد كان »شفيق جبر« اشبه بالنحلة التي جمعت الرحيق من مختلف الازهار، وصاغ منها رحيقا في متناول كل الناس من عشاق الفن والجمال.. وقدمها بلون وطعم آخر ليغزو بها قلوب محبيه..
ويحكي لي أخي وصديقي شفيق جبر قصة ولعه بهذا الفن.. قال ان اول لوحة اشتراها كانت عام 39 للفنان الشهير لودفيج دويتشن مقابل سبعة آلاف فرنك، وهي تمثل أدق تفاصيل حياة الانسان المصري في المناطق الاثرية وخان الخليلي والمساجد والشوارع القديمة جسد لنا بالرسم أحد المصريين وهو يقرأ الجريدة بينما يقف ثلاثة حوله يستمعون اليه وذلك عام 0581 كما يسجل حركة البيع والشراء. وسجل حياة عازف »المندولين« وقدم ادق نقوش المسكن والملبس والارضيات.
ويقول »شفيق جبر«.. لقد دأبت خلال الثلاثين عاما الماضية علي دعوة كبار الفنانين المستشرفين لزيارة مصر، لأبدد مخاوفهم عندما كانوا يسمعون عن الارهاب الإسلامي، حتي انهم كانوا يطلبون الحماية عند المجئ إلي المطار.. واليوم تبددت مخاوفهم ويطوفون كل ارجاء البلاد، ويتعايشون في سلام في كل موقع يقع اختيارهم عليه.
وعدت إلي الموسوعة »المتحف المتنقل« لاجد أكبر 6 مفكرين عالميين متخصصين في شئون المصريات يتحدثون عن هذا الانجاز الفني الذي يبني الجسور الحقيقية بين الشرق والغرب.. ويقوي السلام، والموسوعة تضم اأيضا للوحات التي تم جمعها من المتاحف وصالات المزادات العالمية، وجعلت منها مرجعا لكل دارس.
وعندما سألت صاحب الموسوعة عن آماله في المستقبل قال: اتفرغ للعمل الخيري والاجتماعي.. وهو موضوع آخر سأتناوله في اليوميات القادمة.
الحصاد المر
السبت:
عشت طويلا اسأل لماذا الاقتتال ورصد الاموال الضخمة من أجل حصد اصوات الناخبين وهم المفُترض انهم خُدام لاصحاب هذه الاصوات، المدافعين عن حقوقهم ومصالحهم، واستعرضت أداء بعض الاعضاء الذين نجحوا في التغرير بالشعب رغم انهم قلة، وجدتهم حققوا لانفسهم الكثير من المكاسب الشخصية وجلبوا العار.
هم ارتدوا في البداية ثياب الحملان.. ادعوا انهم المضحون من أجل استئصال الفساد، وأنهم سيكونون صوت الضعفاء والمهُمشين، وهدفهم الاوحد محاسبة الحكومة إذا اخطأت أو انحرفت، وللأسف كان الحصاد مرا والسقوط مدويا.
منهم من تاجر في بيع أكياس الدم الفاسد، فبدلا من ان يكتب الحياة والنجاة للمرضي، كتب لهم الهلاك والموت.. ومن اقترض مدخرات الارامل والايتام بالبنوك بدعوي اقامة مشروعات لتشغيل الشباب، وهرب! ومنهم بعد ان امتلأت خزائنه وفاضت ذهب يجري وراء الفاتنات ويقضي الليالي الحمراء، وهناك لاعب القمار والمهرب، ومن تصرف في اراضي المحروسة كما لو كانت وقفا خاصا له ومن ممتلكات عائلته الكريمة.. ومن ضرب بالقانون وسيادة الدولة عرض الحائط واعتمد علي عزوته وجبروته ليقتحم قسم الشرطة.. وآخر تاجر في قرارات العلاج علي نفقة الدولة مستغلا فساد منظومة العلاج والبحث عن »محلل« لتوصيل الخدمة للغلابة! وايضا من اثري بأزمة البطالة فوضع تسعيرة لكل وظيفة. وقد لمس المواطن حقيقة بعض النواب الذين اغلقوا مقارهم الانتخابية بعد اعلان فوزهم بدعوي انشغالهم.. وايضا الذين يعملون بالحكمة الهندية لا اري.. لا اسمع.. لا اتكلم.. رغم ان القضايا المعروضة تحدد مستقبل ومصير البلاد وهناك من وصف الحكومة بأنها تاجر رقيق!
ان اجهزة الدولة كشفت الفساد الذي حاول ان يستظل بالحصانة، واسقطت الاقنعة لمن اساءوا إلي انفسهم ولصوت الناخب الذي ائتمنهم.. ومن كانوا قدوة سيئة وعدم احترام ادب الحوار.. ان امنية كل صاحب صوت معرفة حصاد الذمة المالية لكل عضو مع ختام الدورة البرلمانية اسوة بكل دول العالم، وإذا كان من ارتكبوا جرائم في حق الشعب نجحوا في الهروب من عدالة الارض.. فهناك عدالة السماء التي لا تغفل في انتظارهم.
صيحة انذار
الأحد:
في أسبوع واحد تم ضبط 4 تلاميذ بالإعدادي يتعاطون المخدرات داخل دورة المياه بمدرستهم بمحافظة الغربية.. كما تم ضبط مدرس يتاجر في المخدرات لتلاميذه بمحافظة كفر الشيخ.. كما سجلت دفاتر احوال الشرطة وفاة عريس عمره 52 سنة تناول جرعة مخدرات زائدة ليلة الدخلة، ليتغير مساره من الدنيا إلي الآخرة.
وفي نفس الوقت وجهت أجهزة الامن 3 ضربات موجعة لعصابات تهريب المخدرات ليس لتوزيعها في القاهرة فقط، ولكن في المحافظات وهي بالأطنان! وعلي الطريق لتجفيف منابع انتاج المخدرات محلياً وفي ساعة الصفر تحركت أجهزة مكافحة المخدرات بدعم من طائرات حرس الحدود التي رصدت مزارع السموم وسط دروب سيناء.. وخاضت القوات معارك شرسة مع العصابات، امكن خلالها حصد الزراعات وحرقها قبل ان تأخذ طريقها إلي شبابنا مستقبل مصر.
ومنذ أيام تلقيت دعوة من مكتب الامم المتحدة المسئول عن مكافحة المخدرات والجريمة لاعلان التقرير السنوي لعام 9002.. وللحق كان الرقم الذي اعلنه المتحدث مفزعا. قال ان عدد الضحايا بلغ 052 مليون انسان علي مستوي العالم، وقد ظهر نوع جديد من المخدرات التي يقبل عليها الشباب اسمه الكيتامين.
وقد منح التقرير شهادة تميز لمصر لدورها في المكافحة والتوعية بخطورة المخدرات، رغم ان الشرق الاوسط هدف دائم امام عصابات المخدرات، وفي الوقت نفسه تراجعت زراعات الخشخاش والافيون في اكبر الدول المنتجة وهي أفغانستان، وقد استحدث المهربون وسيلة ارسال الطلبات بالطرود البريدية.
وكشف مسئول مكتب الامم المتحدة عن الزيادة الكبيرة في حجم الاتجار في المواد المخدرة التي يجري تصنيعها وهي التي لها قوة تدميرية كبيرة علي المخ مثل عقار »المديم الاكستاسي« التي ترد من شرق وجنوب اسيا.. ونجحت الصين في ضبط كميات كبيرة منها.. وهناك ايضا مخلوط الاكستاسي والكيتامين، وادوية السعال ومنها الكودايين.. ويدق المسئول ناقوس الخطر من انخفاض سن من يتعاطون المخدرات »اقراص وحقن« وقيام بعض الصيدليات بتسليمها بالمنازل باستخدام الانترنت!
خواطر مصرية
الإثنين:
التقيت بها في الستينيات خلال زيارتها لمصر برفقة والديها اللذين هاجرا إلي أمريكا.. غادرت القاهرة وهي فتاة عاشقة لمصر.. وهذه الايام عادت مع حفيدها.. سألتها عن سلوكيات المصريين هل تغيرت؟ قالت بألم:، الذي لم يتغير مظهر النيل الساحر والأهرامات والمساجد والكنائس وشوارع وسط القاهرة.. ان من يري مصر من الخارج ليس مثل من يراها من الداخل.. عندما تشاهد مدرسا خارجا من مسكن تلميذ اعلم ان هناك خطأ في المنظومة التعليمية.. قضية الثانوية لم يغلق ملفها لان التجارب مستمرة.. ولو علمت حقيقة عدد مرضي الفشل الكلوي والكبدي وفيروس »سي« إعلم ان هناك حاجة غلط.. ولو قرأت كل يوم عن قضية فساد تورط فيها كبار اعلم ان هناك من أهمل حتي وقعت الجريمة بلا حساب.. وعندما لا تجد المستشفي العام دواء لتقديمه للمريض بسبب المديونية للحكومة فهذه كارثة.
وعندما تجد الشارع في القاهرة سمك لبن، لا السيارات تعرف اين تسير؟ ويصيبك صوت »الكلاكس« بالصرع ونعيش الرعب من تواجد الناس وسط السيارات دون اهتمام.. والارصفة احتلتها المحلات بالاتفاق مع المحليات من تحت الترابيزة.. وإذا لم تكن هناك محلات هناك المتسولات واطفالهن!
وعندما تجلس مع بعض المصريين تستمع الي من يشكو من اعتلال صحته وعلي الفور تجد من يجلس بجواره يصف له الدواء، وعدد مرات.. وإذا كانت لديك مشكلة في سباكة البيت او السيارة تجد من لديه الحل! ويا حظك لو تحدثت عن الكورة وجدته مدربا وعالما بفنونها، واخطاء المدربين والحكام التي تسببت في الخسارة او المكسب وفي البيت تجد المواطن الذي يضع ريموت الكنترول داخل كيس بلاستيك، ويحتفظ بكل المخلفات علي أمل انه سيأتي الوقت الذي يحتاجها فيه والنتيجة تحويل البيت إلي مخازن مهملة لا تمتد لها الايدي لسنوات والدليل مشهد اسطح المنازل. وعندما تنزل إلي الشارع تشاهد »الفصال« باعتباره »جدعنة«، والسبب غياب دور الدولة والرقابة رغم تعدد اجهزتها.. وإذا طلبت فاتورة! ضحك البائع وفرض عليك »ضريبية اضافية«.. هل تريد المزيد؟
قلت لا.. مع السلامة.
قالت.. كفاكم زيادة في المواليد خاصة من الفقراء وضياع الوقت!
المأساة مستمرة
لم أكن اتصور أن انين الضعفاء خافت لدرجة انه لا يصل إلي اسماع المسئولين نهائيا! في هذا المكان تناولت مأساة الشاب اسماعيل عبدالجابر محمود الشاذلي المقيم 8 شارع عبدالعزيز عزبة القطاوي شبرا الخيمة ثان القليوبية.. الشاب متزوج ولديه 3 أبناء، وبدلا من الوقوف في طابور العاطلين تقدم إلي بنك الاسكندرية واقترض مبلغا من المال واشتري فيسبا 3 عجلات »توك توك« قديم ليعمل عليها في نطاق المحافظة.. وبعد ان اشتراها شاء حظه العاثر ان يتعطل، ارشده اولاد الحلال علي ميكانيكي وهناك كانت الحملة في الانتظار.. ورقم الشاسيه 82664 والموتور 88697 ورقم القرض 100714960411.. وضاع مصدر رزقه منذ نحو سبعة شهور.. وكم ابكاني هذا الشاب عندما حضر اليّ بعد النشر ليشكرني علي الاهتمام بمأساته وقدم لي كيسا به »جبنة قديمة« ويبدو انه اقترض ليشتريها.. وسألني إذا كان الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة وصلته استغاثته، ولم اجد ما ارد به عليه الا قولي، بالتأكيد الموضوع تجري دراسته.
وحزنت لاستيلاء المحافظة او هيئة النظافة علي ملكية الغير، واذا كانت هناك مخالفة فنطالبه بها.. انها حقا مأساة عائل اسرة ضاع مصدر رزقه واصبح في حاجة إلي من يعوله.. ويا خوفي ان يقع في أيدي خفافيش الظلام.. والسؤال: ماذا ستفعل هيئة النظافة بالتوك توك؟ الرحمة يا سادة.
الشاب لديه كل مسندات الملكية والافراج الجمركي.
من مواطن بسيط
رسالة من مواطن بسيط 8 صفحات اسمه محمد أحمد الشرقاوي يقول فيها: اسكن 52 شارع علي الاسيوطي.. وهذا المسكن يقع في منطقة اسمها كفر برك الخيام »لو كنت تسمع عنها«، وللعلم هي في بولاق الدكرور بينها وبين المهندسين 01 دقائق.. وقبل ناهيا بلد النجم الكبير محمد ابوتريكة.. وقريبة جدا من كرداسة بلد السياحة، وبعد ان تفاءلنا بدخول الصرف الصحي، المشروع توقف ولانزال نعاني من استخدام »عربات الكسح« مقابل 03 جنيها! علاوة علي التلوث.. هناك ايضا ابتزاز الميكروباص، التعريفة وهي 05 قرشا لكن اصحابها قسموها إلي مراحل قصيرة وكل واحدة بخمسين قرشا دون تدخل من اي مسئول لحمايتنا من بلطجة السائقين.. ويتساءل صاحب الرسالة هل نجد مسئولا في المحافظة او اجهزتها يسمع صوتنا؟
استراحة
السيد المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي والسيد الفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة شكرا لتهنئتكما الرقيقة.
لاول مرة وان شاء الله ستكون الاخيرة التي يغيب فيها الاخ والزميل العزيز بدر الدين ادهم مدير التحرير عن تغطية القمم والاحداث العربية المهمة.. لقد من الله عليه بالشفاء وعاد الينا مشرقا كعادته ولتتواصل إلي قلوبنا محبته وعطاؤه.
المواطن محمد السيد ابو العطا موظف بسجن القناطر وعنوانه مساكن سجن القناطر بجوار المحكمة وتليفونه 2923741110 يقول انه خرج إلي المعاش والمطلوب منه مغادرة مسكنه، وتم ايقاف صرف معاشه ومكافأة نهاية الخدمة الي حين اخلاء المسكن.. الحاج محمد لديه 5 أبناء وزوجة.. الشكوي ابعث بها إلي اللواء حمدي عبدالكريم مساعد وزير الداخلية لمساعدته.
رسالة من شاب يقيم مع خاله المتزوج ولديه بنتان في شقة 36 مترا بمدينة 6 أكتوبر الحي السادس، ووالدته مقيمة مع خاله الكبير وله اخت حاصلة علي ليسانس الاداب.. والحمد لله تخرج في كلية دار العلوم شعبة اللغة العربية، وتم تعيينه بوظيفة مدرس بإحدي مدرس الشيخ زايد، لذلك يلتمس من المهندس احمد المغربي وزير الاسكان مساعدته بمنحه شقة تجمع والدته واخته، علما بأن الاسرة كانت تعيش علي معاش السادات 97 جنيها بعد وفاة والده وهو صغير.. هل يحقق له المهندس المغربي امله بعد ان اصبح له مرتب.. الاسم والعنوان لدي.
المدرب الارجنتيني مارادونا عضه كلب في فمه ونقل للمستشفي.
الدوري احلو واصبحت المباريات المتبقية مباريات كئوس
لحظة تأمل
الحب والمال يبني بيوتا عالية
ويحطمها أحيانا علي من فيها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.