اليوم موعدنا لمحاولة اكتشاف وسائل لعلاج العلل الرئيسية التي أصابت اتحاد الإذاعة والتليفزيون. أولا: إذا اتفقنا علي أن علة العلل هي التضخم العشوائي لعدد العاملين فالبداية الصحيحة تحتاج لعلاج هذا التضخم بطريقة تحفظ الحقوق المادية للعاملين. ولو طرح المسئولون فكرة المعاش المبكر لمن هم في سن الخمسين من الإداريين »وأؤكد من الإداريين أو العمالة المعاونة كأفراد الأمن وغيرهم« من حصولهم علي معاش كامل ومكافأة نهاية خدمة كاملة، فإن أكثر من 06٪ من هؤلاء العاملين سيرحبون بهذا الحل.. وتبقي مشكلة تدبير الأموال التي يحتاجها تنفيذ هذا الاقتراح، والأمر ليس مستحيلا، فالاتحاد يملك مساحات كبيرة من أراض في جميع أنحاء مصر، وأكثرها كان مخصصا لإنشاء محطات تقوية للبث، ولم نعد بحاجة إلي هذه المحطات بعد البث الفضائي، وتقدر قيمة هذه الأراضي بمليارات الجنيهات، ومن عائد بيع هذه الأراضي يتم تمويل عملية المعاش المبكر هذه. ثانيا: إلغاء عدد من القنوات المتخصصة »إذاعة وتليفزيون« والإبقاء علي القنوات العامة، وفي هذا المجال تتعدد الحلول ومنها طرح هذه القنوات برخصة البث التي تملكها ليتملكها القطاع الخاص، ومهما تدنت قيمة بيع هذه القنوات فالفائدة الكبري هي التخلص من عدد كبير من القنوات المتخصصة ليبقي للاتحاد العدد الطبيعي من القنوات العامة والإخبارية. وللحديث بقية.