في حوار خاص .. صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام :

ماسبيرو يواجه خطر الديون وميراث الفساد!

ثلاثون عاما من تجريف مصر.. بنوكها ومناجمها وسياساتها وإعلامها.. جريمة ترقي إلي الخيانة العظمي ارتكبها نظام حسني مبارك بحق مصر وفي هذه الأثناء سقط الإعلام المصري بخطة جهنمية من صفوت الشريف وزير الإعلام المدلل ومهندس التوريث المخلص وحامل الأجندة الصهيونية المكرم بالدكتوراه الأمريكية الفخرية الذي رحل مع النظام الفاسد وترك 41 أزمة كل واحدة كفيلة بإسقاط ماسبيرو وقد أوشك بالفعل.. هذه التركة من الهم والفساد ورثها وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود وقد بات يسابق الزمن لإنقاذ استوديوهات ماسبيرو وهيكلة قطاعاته واختيار قياداته بمعايير الكفاءة وسد منافذ الفساد وتدبير مرتبات 43 ألفا يعملون ولا يعملون ووقف نزيف 33 قناة لم تنجح واحدة منها، ومحاولة توفير فرص تدريب للمذيعين والفنيين في الهند والصين وتركيا والبقاء علي حمرة الخجل بعدما فقدت الدراما المصرية عقلها وسوقها لتفسح المجال لدراما مستوردة.. حول هذه القضايا وآمال الوزير وطموحاته وإنجازاته دار الحديث واشتعل الحوار..
أبدأ بالسؤال التقليدي.. لقد وعدت بإنجازات عاجلة وطموحات وإجراءات تفك شفرة ماسبيرو ماذا في كشف الحساب الآن؟
لعلك تقصد حساب المائة.. وأنا لم أصل إلي ال 98 يوما بعد حتي تحاسبني فلننتظر مائة يوم وسوف أقدم كشف حساب حقيقي يتعلق بمعايير المهنة وأظنها تحققت بنسبة مرضية وقد بدأت بخطوات واثقة علي الطريق وسوف تشهدون بإذن الله معدلات أكثر من المهنية والمصداقية والشفافية ومساحات أكبر للرأي والرأي الآخر وقيام الإعلام بدوره الوطني واضطلاعه بمسئولياته الاجتماعية إن شاء الله.
وماذا عن هيكلة مؤسسة الإعلام وأزمة التمويل؟
أصارحك.. أخطر مشكلة تواجهنا هي الأزمة المالية ولعلك تعرف أن ديوننا بلغت 81 مليار جنيه لبنك الاستثمار ونحو مليار لشركات أخري ومنتجين وممثلين ووكالات الأخبار.. هذا فضلا عن الزيادات في مرتبات العاملين بالإعلام بعد الثورة والتي تضاعفت مرات مما أضاف عبئا أثقل علي موازنة الاتحاد الذي لايملك موارد ولا مصادر للدخل أساسا خاصة بعد تراجع الإعلانات بشكل ملحوظ جدا.. ومع ذلك لم تدرج زيادة الرواتب ولا الديون في موازنة الدولة وهذه مشكلة كبيرة.. فما تحوله المالية لايكفي صرف نصف أجور العاملين فقط! ناهيك عن الحوافز ومصروفات التشغيل.
إذن ماذا ستفعل؟
أتفاوض بالفعل مع الحكومة ووزير المالية وهو متفهم جدا لاحتياجات الاتحاد.. تبين أن المشكلة »العين بصيرة والإيد قصيرة« أحيانا أعذر وزير المالية وأتساءل: ماذا سيفعل؟.. أنا خاصمت النوم 3 أيام بلياليها لأن التحويل لايفي بنصف مرتبات الموظفين بماسبيرو وهم نحو 43 ألف موظف فكيف بالرجل مسئول عن مرتبات ومعاشات 06 مليون موظف تقريبا ناهيك عن المظاهرات والمطالبات الفئوية.. الكل متعجل بلا استثناء وهذه مشكلة خلقها النظام السابق بسوء إداراته للدولة.. ولأن الرئيس والحكومة الكل يستشعر أن الشعب يستحق زيادة هائلة تضمن له حياة كريمة.. في رأيي أن الشعب ينبغي أن يصبر قليلا حتي تدور عجلات الإنتاج وقدوم الاستثمارات الأجنبية وحينئذ فكل المطالب مشروعة ومحققة بإذن الله.
ديون بالمليارات
الديون المستحقة علي وزارتكم والاتحاد من المسئول عن تراكمها؟
هي ديون مستحقة كما قلت للمنتجين والممثلين ووكالات الأنباء و بعضها نتيجة فساد مالي وإداري بإنفاقات في غير محلها أو إنفاقات بعقود مشبوهة وعمولات حرام فكانت هذه الديون يضاف لذلك سوء الإدارة.. هل تتخيل إننا ندير 33 قناة تليفزيونية و67 إذاعة محلية وإقليمية وموجهة.. أظن أننا ننافس الصين في عدد المحطات الحكومية وننافس الهند من غير تكافؤ مادي!
هل وضعت يدك علي منابع الفساد والمفسدين فعلا؟
لا أزعم أنني كشفت كل بؤر الفساد والمفسدين ولكني أزعم أنني وضعت يدي علي بعض الخلل المالي والإداري.. ولا أستطيع أن أسميه فسادا الآن حتي تثبت التحقيقات كونه فسادا بالقطع.
هل تجري تحقيقات في هذا الشأن الآن؟
بالفعل تجري تحقيقات داخلية وقد انتدبت قاضيين لمعاونتي في ضبط العمل المالي والإداري ومتابعة مانقوم به من تفتيش مالي حتي نضمن الشفافية في الإنفاق.. أكرر لا أستطيع التصريح بكشف فساد مالي وإنما تجاوزات مالية فقط حتي الآن وكلها في التحقيق .
سيادة الوزير.. تحدثت عن 34 ألفا يعملون تحت مظلة الاتحاد.. وأنهم يشكلون عبئا ثقيلا.. فماذا ستفعل .. هل تسريح غير المنتجين حل للمشكلة أم تدريبهم ليكونوا سواعد منتجة؟
أقول بوضوح: التسريح مرفوض بل لا نستطيع فرضه علي أحد لكن قد يكون هناك توافق مع من اقتربوا من سن المعاش.. وإقناعهم بالخروج للمعاش المبكر مقابل مكافأة مجزية وهذا يحتاج إلي تمويل ضخم كما تري.. فإذا لم يتحقق ذلك فلابد من البحث عن شركاء لنا يمولون ماديا ونحن بإمكانيات فنية لإنتاج أعمال كبيرة وبالفعل بدأت مشاورات مع الكويت والإمارات ووقعنا اتفاقيات بالأحرف الأولي لم تبلور بعد مع مؤسسة إعلامية كبيرة بالإمارات وشركة بالكويت كما أنني أسعي لشراكة جادة مع الجانب التركي والصيني الهندي في الإنتاج المشترك وتبادل البرامج والتبادل الإخباري والاستفادة من إمكانياتهم في التدريب وتطوير الاستوديوهات ومكتبة التليفريون والتراث الإذاعي.. ستبقي فئة من غير القادرين علي العمل والعطاء والإنتاج وهؤلاء تم تعيينهم مجاملة وبالواسطة من غير استحقاق للوظيفة.
وما الحل مع هؤلاء..؟
لا حل.. إلا الصبر حتي يخرجوا إلي التقاعد ولا أعوضهم لا بمال ولا بتعيين بديل عنهم وهذا قد يستغرق 02 سنة علي الأقل.. يحيينا ويحييك ربنا..!
مدينة الإنتاج الإعلامي هل يمكن استثمارها بشكل جيد يحقق عائدا ورافدا للميزانية بعد تحويلها إلي كيان مؤسسي مستقل؟
هي بالفعل مستقلة.. لها مجلس إدارة مستقل يخطط لها ويديرها بكفاءة خاصة بعد الثورة وطفرة الحرية الإعلامية المشهودة وقد جذبت بالفعل نحو 007 قناة تبث من النايل سات وهذا حقق أرباحا جيدة والمدينة تحقق أرباحا جيدة لأول مرة كذلك.. لذا أقول إن الاستثمار في مجال الإعلام واعد..
تسهيلات للمنتجين
بما تفسر بيان اتحاد المنتجين العرب الذي طالب بإزاحة القوانين الطاردة والمعقدة.. هل توجد مثل هذه القوانين فعلا؟
نعم توجد قوانين طاردة للاستثمار الإعلامي.. معهم حق.. عندنا عقبات صعبة طرحتها في مجلس الوزراء مؤخرا واقترحت أن نعطي حوافز للأعمال الدرامية.. وقلت نحن دولة تمتلك ثلث آثار العالم فلماذا لانعطي تسهيلات للمنتجين لتصوير أعمالهم في هذه الأماكن.. هناك رسوم نبالغ فيها بالفعل وقد طالبت وزراء السياحة والثقافة والآثار أن يعطوا تسهيلات لأن هذا يعرف بمصر في الخارج.. وأضرب مثلا: في مسلسل تركي طلبت الإمارات تصوير بعضه بدبي مقابل تسهيلات كبيرة ونحو مليون دولار مساهمة مقابل ظهور دبي كعاصمة نظيفة وعملاقة وهذا أمر مشروع لهم.. لذا أريد لمعالمنا السياحية أن تظهر في برامجنا ومسلسلاتنا وهي جديرة بإبهار العالم.. ولكن بكل أسف كما قال السيد الرئيس: لدينا في مصر مخازن للآثار وليس أماكن سياحية مفتوحة لإبهار العالم والسياح!
تفوقت الدراما التركية والسورية قبل الثورة واكتسحت قدراتنا وتدهور إنتاجنا برأيك لماذا؟
بلاشك سوء إدارة القطاعات وأعني قطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة وقطاع الإنتاج في مدينة الإنتاج الإعلامي عجزوا عن تحقيق المطلوب وعجزوا عن تسويق إنتاجهم بل إن الإنتاج لم يكن علي مستوي المنافسة ليضر حتي نفسه.. ودعني أصارحك الآن: نحن نمر بأزمة سيولة حادة جدا فلا يمكننا إنتاج مانحلم به واللائحة عقبة أخري إذ تمنع دفع أكثر من 006 ألف جنيه لأي نجم مهما كان تاريخه في كل حلقات المسلسل طبعا.
إذن ماذا كان يفعل السابقون؟
أبدا كسروا اللوائح وضربوا بها عرض الحائط..!!
وأنا أفكر في حل لكسر هذه القيود بدون مخالفة للوائح من خلال الإنتاج المشترك أو صوت القاهرة إذ أن لائحتها أكثر مرونة من لائحة الاتحاد..
هل أستطيع أن أقول إن قطاع الإنتاج بالتليفزيون أحيل للمعاش؟
بالفعل هو يترنح بسبب الأزمة المالية وإن كان يملك كفاءات مهنية وفنية كبيرة.. ومبلغ علمي أن كل القنوات الجديدة تقوم علي كوادر التليفزيون المصري.
صرخة الاستغاثة لمن الآن؟
للعاملين بالاتحاد.. أرجوكم اعرفوا قدركم وقيمتكم الفنية وتعالوا ننقذ هذا الصرح العريق ماسبيرو بسواعدكم أنتم تمتلكون قوة إعلامية يحترمها العالم.. ولا تنسوا تاريخ أسلافكم الذين قادوا مسيرة الإعلام المصري والعربي فغيروا خريطة السياسة بقوتهم الناعمة.
إعلام الشعب في برنامج الرئيس
صرحت أنك آخر وزير للإعلام.. فما تصورك للكيان الجديد؟
أري أن العبرة بالمسميات وليست بالأسماء.. سمها ماشئت وزارة.. أو مجلس وطني للإعلام أو هيئة وطنية.. العبرة بالمحتوي ومايقدمه هذا الكيان من إنجازات إعلامية بحجم مصر.
هل هذا توجيه رئاسي أم فكر شخصي لك؟
لعلك تعلم أن برنامج الرئيس د.محمد مرسي نص علي استقلال الإعلام وأن يكون معبرا عن الشعب بأطيافه وتياراته وأحزابه وقواه الفكرية والسياسية.. نفس الفكر لدي برنامج حزب الحرية والعدالة الذي نص علي مجلس وطني للإعلام ومثله للصحافة والتخلص من الكيانات الفاشلة وتقوية الناجحة.. مثلا: عندنا آثار تاريخية كالأهرام ومجلة الهلال بعراقتها وجريدة الأهرام والأخبار وإذاعة صوت العرب كل هذه الكيانات ينبغي المحافظة عليها أضف اذاعة البرنامج العام والتليفزيون الأم بالتأكيد لا يمكن التفريط في هذه الكيانات ويجب دعمها حتي تبقي مؤثرة...
هل يعتقد وزير الإعلام أن العرب مازالوا بحاجة لصوت العرب؟
بالتأكيد..مع زحام المرور يمكن الاستماع للإذاعة 3 ساعات يوميا.
رغم بساطة الإمكانيات الفنية المطلوبة للإذاعة ماهو تقييمك لأداء الإذاعة الآن؟
أفرق بين الواقع والمأمول.. الواقع أن 09٪ من ميزانية الاتحاد تصرف رواتب و01٪ أشياء أخري في وقت تعاني الاستوديوهات من تدهور حاد ونقص في الإمكانيات الفنية إلي حد أن ماوس الكمبيوتر غير متوفر للفنيين فيضطر كل مخرج لشراء ماوس علي حسابه لإنجاز عمله.. هل هذا معقول..؟! ناهيك عن الميكروفون وأجهزة المونتاج.
وماذا عن الإرسال بعد أن فقد قدرته؟
معك حق.. الإرسال الآن فاقد وليس فائق القدرة وهذا يسئ لدولة عظيمة كمصر.. وقد وجه الرئيس د.محمد مرسي بضرورة الاهتمام بحل مشكلة الإرسال وبالفعل تم اعتماد 05 مليون جنيه لقطاع الهندسة الإذاعية برئاسة المهندس عمرو الخفيف وسوف نستعيد قدراته الفائقة قريبا جدا ليصل إلي كل نقطة بمصر.
الصلاحيات والريادة
وماذا عن تجديد وإنقاذ الاستوديوهات؟
زيارتي لدولة الإمارات الشقيقة كانت لهذا الغرض والمساهمة في تجديد وتحديث استوديوهات ماسبيرو مجاملة طبعا وفي زيارة الرئيس د.محمد مرسي للصين عرضنا علي المسئولين نفس الفكرة ورحبوا بها فعلا.
ماهي صلاحياتك كوزير للإعلام؟
أنا وزير مختص بشئون وزارة الإعلام واتحاد الاذاعة والتليفزيون وصوت القاهرة ولنا مساهمة في شركة الأقمار والإنتاج والأكاديمية الدولية للهندسة والإعلام.. وكلها من اختصاصي كوزير إعلام وكانت هيئة الاستعلامات تبعا لي وقد اقترحت علي الرئاسة أن تنضم إليهم لأن عملها أقرب إلي عمل وزارة الخارجية وقد كان.
مازلت متفائلا بتحقيق مايسمي بالريادة الإعلامية؟
هذا من صميم واجبي كوزير ومصري.. لدينا كل الإمكانيات الفنية البشرية.. وبقيت النوايا والعمل والتمويل لا شئ صعب!
أعمل بكل جهدي ليسترد ماسبيرو عافيته أما إذا استمرا الحال فسيكون الأمر مجرد أمل فقط.
ألم تراودك فكرة التعاقد مع المذيعين النجوم دعما للتليفزيون كأحمد منصور مثلا وغيره كسائر القنوات التي نجحت؟
أنا فكرت في هذا فعلا ولكن هذا يحتاج إلي تهيئة الأجواء هنا فمازالت الأجواء متوترة.. جاءتني شركة عالمية وعرضت إنتاج ورعاية برنامج جديد بشرط أن يقدمه مذيع نجم من الخارج بعقد قيمته 44 مليون جنيه.. لكن الزملاء رفضوا دخول هذا النجم الرياضي ليقدم البرنامج ومنعوه.. وأحاول إقناعهم أن هذا ليس عيبا ولا ظلما لأحد لأن الشركة هي التي ستدفع وله فقط.. فماذا يضرهم؟! بكل أسف هذا تعطيل لمصالح مصر..
هل تزعجك المظاهرات؟
ليس لي حسابات خاصة هنا.. وأجزم أن المعطلين والمعترضين 01٪ فقط من العاملين.. وربنا يهديهم...!!
هل تذكر المسلسل الإذاعي ألف ليلة وليلة.. الإذاعة الآن تعتمد علي SMS ورسائل الفيس بوك ولا إنتاج لبرامج ولا مسلسلات ولا حتي صور غنائية فماذا بقي للإذاعة من عراقة؟
بكل أسف معك حق.. وأنا أسعي لإنقاذ الإذاعة وإنتاج مسلسلات إذاعية علي مستوي ألف ليلة.. وربما نقطف أول قطفة منتصف نوفمبر القادم إن شاء الله وسنبدأ بمسلسل للفنان محمد صبحي 06 حلقة كان متوقفا لمشاكل مالية تمكنت بحلها مع صبحي بفضل الله.
تطوير القنوات الإقليمية
وماذا عن صداع القنوات المحلية التي لم تؤد مهمتها بنجاح؟
عقدت اجتماعا مع رؤساء القنوات بحضور رئيس القطاع د.هاني جعفر بشأن تطوير الأداء والأهداف.. ولكن بكل أسف إمكانياتهم محدودة للغاية كماً وكيفاً والتدريب صفر ولذلك وقعت اتفاقا مع إذاعة ال BBC يقضي بتدريب العاملين بالمحطات الإقليمية لمدة 6 أشهر يسافر اثنان كل أسبوع للتدريب وطلبت من قطاع الهندسة تطوير معدات القنوات المحلية المهترئة فالنظام السابق اهتم فقط بدعم كل ماله علاقة بمشروع التوريث وأهملوا كل ماعداه ليس فقط في المحليات بل هنا في ماسبيرو ممكن تري أماكن قطعة من باريس وأخري أشد فقرا من الترجمان والصومال..
ألا تفكر في إلغائها وكان د.ممدوح البلتاجي في سبيل ذلك؟
صعب.. صعب والأمر يحتاج إلي حوار إعلامي للإلغاء أو التطوير.. وقد سرت إشاعة منذ شهر أن الاتحاد بصدد تأجيرها للمحافظات أو بيعها فاندلعت المظاهرات.. إذن كل خطوة في الإصلاح سواء بمعارضة أو تأييد.. لذا لابد من الحوار أولا.. وبالطبع العدد كبير 33 قناة ولسنا في حاجة لها.. بريطانيا العظمي لديها 4 قنوات ويتوقف البث 11 مساء.. عندنا طاحونة وبث 42 ساعة بلا فائدة.
لقد حملت حملا وعبئا ثقيلا.. لقد فعلها صفوت الشريف سبوبة للتربح وإقناع الرئيس المخلوع بالريادة الإعلامية المزعومة لاستمراره علي رأس وزارة الإعلام.. ماذا ستفعل؟
أعترف إلغاؤها صعب ويسبب أزمات ومظاهرات والتطوير والتدريب حل مبدئي وقد وقعت بروتوكولات مع الهند للتدريب خاصة في مجال الهندسة الإذاعية ومع ألمانيا لتدريب المخرجين والمذيعين وكذا الجانب الصيني وقريبا نوقع بروتوكول تعاون في مجال البرامج وإنتاج الدراما مع الأشقاء الأتراك لانريد أن نبقي في وضع المتلقي فقط وسيتضمن البروتوتوكول تدريب المذيعين والمخرجين أيضا.. ومن المتوقع أن نتفق علي دبلجة بعض المسلسلات باللغة المصرية التي تتناسب مع التليفزيون المصري نحن لانريد أن نستهلك المسلسلات التجارية التي لاتصلح للعائلة المصرية ولديهم مايفيدنا في هذا المجال.
أين إيران وهي تمتلك قدرات وتقنيات عالية في هذا المجال؟
معك حق.. نحن لم نبدأ معها حتي الآن.. ولدينا وفد سيسافر إلي إيران خلال أيام لعمل برامج هناك لأننا منفتحون علي الجميع ولاخصومة لنا مع أحد.. وأعتقد أن لديهم قدرات فائقة في التدريب فإذا ماعرضوا علينا فلا مانع لأننا مستفيدون في كل الأحوال.
انفلات إعلامي مقصود
ماهو تقييمك وموقفك من قنوات السب والفتنة والضرار؟
تعرف.. لاهيمنة لنا علي الإعلام الخاص ويحكمه قانون المنطقة الإعلامية الحرة ولا سيطرة لوزير الإعلام عليهم وقد دعوت معظم إعلاميي هذه القنوات علي إفطار رمضاني واتفقت معهم أن نجلس سويا لوضع مدونة سلوك مهني يلزمنا جميعا..
هل رصدت أي مظهر للانفلات الإعلامي؟
بالتأكيد يوجد انفلات إعلامي كبير وغير مسئول..! بل وهناك مال سياسي ضخم يحرك بعض هذه القنوات بعضه ترصده الجهات الأمنية المعنية بالأمن القومي.
ألا يعطيك هذا الحق للتدخل لوقف هذا الإفساد السياسي والإعلامي؟
بالتأكيد يعطيني الحق لو تحركت هذه الجهات الأمنية والرقابية وأثبتت بوضوح أن المال غير وطني ويمارس إعلاما ضد مصر هنا يمكن التدخل بما لا يتعارض مع حرية الإعلام.
أيهما أسبق حرية الإعلام أم الأمن القومي لمصر؟
أمن الوطن أولا طبعا..
ما الفرق بينك وبين صفوت الشريف كوزير للإعلام؟
أنا وزير لإعلام الشعب وهو كان وزيرا لمبارك وعلاء ورغبة السيدة سوزان في التوريث.
هل أرهق من جاء بعده؟
أكيد.. لقد ترك ميراثا من الفساد نغرق فيه الآن ومنظومة يعمل فيها 34 ألفا كلهم ضحايا الواسطة والمحسوبية والإهمال والفساد الإداري الذي كان يتزعمه صفوت الشريف الذي أغرقنا في فساد مالي وإداري.
هل أنت في أزمة لاختيار قيادات جديدة للإذاعة والتليفزيون؟
لا لست في أزمة حقيقية ولكن أمد يدي للجميع ومازلت أبحث عن رئيس الإذاعة وسائر القطاعات وبعض رؤساء الشبكات.
هل أنت نادم علي قبول المنصب في هذه الظروف المعقدة؟
لا مش نادم.. أعمل بإخلاص وعلي الله التوفيق.
مما تخاف..؟
أخاف من الفشل.. لأني أتمني أن أحقق آمال المصريين في إعلامهم الذي كان صرحا عملاقا يحترمه العالم أجمع.. ولدي تفاؤل أن تسترد مصر حقها وسمعتها الدولية كرائدة في مجال التفوق الإعلامي إن شاء الله.