صدق او لاتصدق.. كل اتحاد قاري لكرة القدم يحصل علي صور مختلفة من الدعم المادي من الاتحاد الدولي منذ تولي جوزيف بلاتر رئاسة (الفيفا) وتحديدا منذ عام 1999 لتدعيم مشاريع بعضها وهمي وبعضها تحت بند تطوير اللعبة ولكن هذه الاموال تضل طريقها ولاتصل الي مستحقيها ويبقي المستوي الافريقي »علي قده« ولايشذ علي القاعدة الا عددا من اللاعبين الذين يفرون للقارة البيضاء ويتألقون ويحفرون اسماءهم وسط العمالقة!! عن ذلك يقول محمد عبيد خبير اللوائح الدولية : تحمل هذه المساعدات المالية مسمي »مشاريع التنمية« لمنظومة كرة القدم العالمية في القارات المختلفة وتتحرك في محورين: اولا.. مشروع الهدف: وبمقتضاه يحصل كل أتحاد علي دعم مادي يتراوح مابين 400 ألف دولار الي مليون دولار حسب طبيعة المشروع المقدم للفيفا للحصول علي الموافقة عليه.. والهدف من ذلك هو برنامج للتنمية من قبل الفيفا في تطوير البنية التحتية والادارية للاتحادات الأهلية وتأهيل الكوادر الأدارية وتوفير الأجهزة اللازمة للتدريب والطب الرياضي وتوفير ملاعب للتدريب ومراكز تدريب لقطاع الناشئين ومشاريع أخري يتم موافقة الفيفا عليها. ثانيا: برنامج المساعدات المالية : الهدف منه تطوير المسابقات المحلية للدول الأعضاء في الفيفا وتأهيل الحكام والمدربين والأداريين.. وهي عبارة عن دعم مادي سنوي لكل أتحاد قاري قيمته 2.5 مليون دولار للاتحاد القاري.. أما الاتحادات الأهلية فتحصل علي 250 ألف دولار كدعم سنوي.. هذا بالأضافة الي بعض المشاريع والمساعدات غير الدورية التي تحصل عليها الاتحادات القارية والأهلية لتطبيق النظام الأحترافي لمنظومة كرة القدم ومسابقاتها وذلك لتضييق الفجوة الموجودة بين مسابقات القارات المختلفة. وكان للاتحاد الأفريقي نصيب الأسد من هذه المساعدات الخاصة حيث تم أقرار مساعدات مالية خاصة للأتحاد الأفريقي وذلك في الكونجرس الذي أقيم في ميونيخ عام 2006 حيث تم أعتماد ميزانية خاصة قدرها 70 مليون دولار للأتحاد الأفريقي لكرة القدم تم تحويلها للأتحاد الأفريقي عام 2007 تمهيدآ للبدء في تطوير المسابقات المحلية وتأهيل الكوادر الأدارية والتسويقية والفنية داخل أندية القارة وتوفيق الأوضاع داخل القارة الأفريقية تمهيدا للوفاء بألتزامات الأتحاد الدولي لتطبيق دوري المحترفين في موسم 0102/1102.. لكن الكاف ومسئوليه أنشغلوا بتنظيم كأس العالم في جنوب أفريقيا دون الأهتمام بتطوير منظومة كرة القدم الأفريقية ولا نعلم أين تم أنفاق هذه الأموال. ونظرا لأن الكاف وأعضاءه يعلمون جيدا أن خزائن الفيفا سوف يتم فتحها لهم مرة أخري مع حلول الأنتخابات القادمة لرئاسة الفيفا عام 2011 نظرا لأن أصوات أفريقيا تمثل 25٪ من أصوات الجمعية العمومية للفيفا وهو ما يجعل بلاتر يوليهم أهتماما خاصا حيث أعلن علي هامش مونديال كأس العالم بجنوب أفريقيا بأنه سوف يضاعف الدعم المادي للقارة الأفريقية أي أن الأتحاد الأفريقي قد حصل علي مساعدات مادية »كاش« تصل الي 100 مليون دولار وذلك بخلاف المساعدات الآخري وما يحصل عليه الكاف نظير حقوق البث للبطولات التي ينظمها الكاف حيث يحصل علي 16 مليون دولار عن كل بطولة لكأس الأمم الأفريقية بالأضافة الي 9 ملايين دولار في الموسم لبطولتي أبطال الدوري والكونفدرالية بالأضافة الي عقد الرعاية لبطولاته في المقابل نجد جوائز هزيلة لبطولات الكاف علي مستوي مسابقات الأندية والمنتخبات.. والبزنس بالملايين وتطوير منظومة كرة القدم في أفريقيا ليست من أختصاص الكاف لذلك نري حكاما مرتشين وفسادا داخل الأتحادات الأهلية وذلك لحماية رأس الهرم في الأتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) .