وصل الي الكويت ظهر امس الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية والوفد الرسمي المرافق له في زيارة رسمية للكويت تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات رسمية مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح . وكان علي رأس مستقبليه علي ارض المطار امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح والشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني. وتشكلت بعثة الشرف المرافقة له من الديوان الاميري برئاسة المستشار بالديوان الاميري الدكتور عادل طالب الطبطبائي. ويرافقه وفد رسمي يضم كلا من امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه والوزير والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة والوزير ومستشار الرئيس للشؤون المالية مصطفي ابو الرب وعدد من كبار المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية. وقد بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلك الجولة الخارجية له في منطقة الخليج العربي وتستغرق عدة ايام يزور خلالها ايضا مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة. وابلغ المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح امس " ان هذه الزيارات تأتي استكمالا لجولة سابقة كان قد قام بها الرئيس في عدد من الدول العربية الشهر الماضي". واشار الي ان الرئيس عباس سيجري خلال جولته هذه مشاورات مع القادة والمسؤولين في هذه الدول بشأن المفاوضات مع اسرائيل والتي ترفض وقف الاستيطان ولاطلاعهم علي مستجدات مع يجري في هذا الامر. واوضح ان الدول العربية اتفقت في القمة التي عقدت في سرت مؤخرا علي بلورة موقف عربي واضح ومحدد نهاية هذا الشهر من الموقف الاسرائيلي الرافض للتعاطي مع شروط عملية السلام التي يمكن ان تؤدي الي نجاحها. واتهم ابو ردينة في تصريحاته اسرائيل بأنها ترفض وحتي هذه اللحظة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية مشيرا الي اننا ابلغنا من الادارة الامريكية انها مستمرة في جهودها مع اسرائيل لاحياء عملية السلام. وقال " انه لم تبرز اي اشارات مشجعة بشأن تغيير في موقف اسرائيل لوقف الاستيطان او بنجاح الولاياتالمتحدة في اقناعها بوقف الاستيطان وبالتالي لا بد ان تكون هناك مشاورات عربية مكثفة في الايام القريبة القادمة ". وشدد علي انه لا بد من رسم سياسة فلسطينية وعربية محددة لمتابعة التطورات في المرحلة القادمة مشيرا الي انه تبقي وقت قليل من المهلة التي منحها العرب للادارة الامريكية لالزام اسرائيل بوقف الاستيطان. واضاف "نحن لا زلنا بانتظار الرد الامريكي بشأن ما هو مطلوب من اسرائيل ونتوقع ان نستلم ردا منهم قبل العاشر من الشهر الجاري وبعدها سيجري دعوة لجنة المتابعة العربية كما تم الاتفاق في قمة سرت لاتخاذ موقف بعد تسلم هذا الرد ". علي صعيد متصل نفي ابو ردينة صحة الانباء التي اوردتها وسائل اعلام اسرائيلية مؤخرا والتي زعمت ان الرئيس عباس سيحل السلطة الفلسطينية ويقدم استقالته من الرئاسة اذا لم تجمد اسرائيل الاستيطان. واوضح ان الرئيس عباس لم يعلن عن هذا الامر مضيفا ان القمة العربية التي عقدت في سرت ابلغت بأن هناك خيارات عدة سيجري عرضها علي الجانب العربي اذا لم يتوقف الاستيطان . واشار الي ان من بين هذه الخيارات والتي ستعرض علي الجانب العربي الذهاب الي مجلس الامن الدولي لنري ماذا سيحصل هناك ومن ثم ستكون الخطوات متتالية بمعني اذا لم نصل الي حل ستكون الخيارات الاخري مفتوحة. ونبه الي ما تبثه اجهزة الاعلام الاسرائيلية من انباء تهدف الي احداث بلبلة في الشارع الفلسطيني وزعزعة الاستقرار في المناطق الفلسطينية. وشدد علي ان الرئيس عباس اعلن مرارا وتكرارا انه باق في منصبه حتي اجراء الانتخابات وسيبقي في منصبه حتي تتحقق هذه اللحظة كرئيس للسلطة الفلسطينية ولمنظمة التحرير الفلسطينية ولحركة فتح. وحسب ابو ردينة فأن القضية الفلسطينية الان تمر بمرحلة صعبة ومعقدة ولن تكون هناك أي قرارات الا تلك التي تخدم الشعب الفلسطيني وهناك قرارات بعدم التنازل عن الثوابت الوطنية او أي حق من الحقوق الفلسطينية. ونفي ابو ردينة علم القيادة الفلسطينية بما تردد في اسرائيل حول نية الادارة الامريكية استبدال مبعوثها الخاص لعملية السلام بالشرق الاوسط جورج ميتشل وتعيين طاقم اخر يقوده المبعوث السابق دينيس روس. وقال كل ما لدينا هو ان ميتشل هو المبعوث الرئاسي الامريكي لعملية السلام ورسميا لم نبلغ بشيء وكالعادة هناك تسريبات في الصحف الاسرائيلية عن كثير من المواقف ونحن لا نعلم بذلك ولا دخل لنا بذلك. وشدد علي ان ما يعنينا هو ان تسير عملية السلام بشكل سليم وان تكون هناك ادارة امريكية حازمة في التعامل مع الموقف الاسرائيلي وان تستمر في بذل جهودها لاجبار اسرائيل علي الالتزام بشروط عملية السلام .