غادر الرئيس حسني مبارك والوفد المرافق له الكويت بعد ظهر أمس عقب زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات، أجري خلالها مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح تناولت بحث عدد من الملفات الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. لدي وصوله الكويت تبادل الرئيس مبارك وصباح الاحمد الاحاديث الودية ثم توجه الزعيمان الي قصر بيان لإجراء محادثات قمة ظهر أمس تطرقت إلي أمن الخليج وملف ايران النووي والوضع في العراق وعدد من القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط وسبل كسر الجمود الذي تشهده والجهود التي تبذلها مصر لدفع مسيرة السلام وتحقيق الوفاق الفلسطيني الفلسطيني والدعم اللازم للرئيس محمود عباس "أبومازن" كما شملت المحادثات بين الزعيمين سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة الاقتصادية والعمل علي زيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين. وأقام أمير الكويت مأدبة غداء علي شرف الرئيس مبارك والوفد المرافق له عقب جلسة المباحثات الرسمية، حضرها من الجانب المصري سفير مصر بالكويت ومن الجانب الكويتي ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي والنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد السالم الصباح وكبار المسئولين الكويتيين. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير سليمان عواد ان الرئيس مبارك اجري جولة ناجحة من المباحثات تكتسب أهميتها من الدور الذي تقوم به السعودية والامارات والكويت التي تتولي رئاسة مجلس التعاون الخليجي. من جانبه أكد السفير المصري بالكويت طاهر فرحات أهمية زيارة الرئيس مبارك للكويت، مشيرا إلي أنها تأتي في إطار حرص سيادته علي التشاور مع شقيقه أمير دولة الكويت. أضاف أن القمة المصرية الكويتية تطرقت الي مناقشة الوضع العربي بشكل عام ومجمل الاوضاع الاقليمية إلي جانب الوقوف علي ما تحقق في مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين والدفع بعلاقات الشراكة والتعاون نحو مجالات أرحب وأوسع. ووصف زيارة الرئيس مبارك للكويت بأنها تعكس عمق العلاقات الراسخة والوطيدة بين البلدين الشقيقين موضحا أن زيارة الرئيس مبارك هي الثانية للكويت خلال العام الحالي. كان الرئيس مبارك قد زار الكويت يناير الماضي حيث شارك في القمة الاقتصادية العربية التي عقدت برئاسة ومبادرة أمير دولة الكويت ودعم من الرئيس مبارك انطلاقا من حرص القيادتين علي تفعيل آليات العمل العربي المشترك والتي تصب في مصلحة المواطن العربي بوجه عام. أشار السفير المصري بالكويت إلي أن القمة المصرية الكويتية تأتي بعد حدثين مهمين شهدتهما الكويت الاول علي المستوي الثنائي والذي تمثل في اجتماعات اللجنة المصرية الكويتية العليا المشتركة التي عقدت بالكويت في السابع من شهر ديسمبر الحالي، والثاني استضافة الكويت للقمة ال30 لدول مجلس التعاون الخليجي علي أرضها والتي خرجت بقرارات مهمة تصب في صلب التعاون والتعاون العربي المشترك.