غادر الكويت ظهر امس الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية والوفد الرسمي المرافق له بعد زيارة رسمية للكويت استغرقت يومين اجري خلالها مباحثات رسمية مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وكان علي رأس مودعيه علي ارض المطار امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي والشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني . وكان قد أكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس امس علي متانة العلاقات التي تجمع بين الكويت وفلسطين معربا عن تقديره الكبير للدعم اللامحدود الذي تقدمه الكويت قيادة وحكومة وشعبا للشعب الفلسطيني. وقال عباس في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان العلاقات الكويتية الفلسطينية "تاريخية وممتازة ورائعة وكان شرف كبير لنا ان تنطلق حركة فتح (منظمة التحرير الفلسطينية) من الكويت". واضاف ان الكويت لم تتوقف يوما عن تقديم الدعم المجزي لحركة فتح منذ انطلاقتها وكذلك للفلسطينيين ودأبت "حكومة وشعبا علي تقديم المساعدات واستمرت هذه الحال الي يومنا هذا علي الرغم من الغصة التي حصلت" في اشارة الي الموقف الفلسطيني من الغزو الصدامي للبلاد في عام 1990. وعبر الرئيس عباس عن الاسف "لتلك الغصة" وعن الامل في ان يندمل "ذلك الجرح" مؤكدا في الوقت ذاته ان ذلك "لن يتكرر". وقال "نحن سعداء بما نسمع ونري ونلمس من امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومن الاخوة جميعا في الكويت وما يقدمونه من دعم مجز دائما ومواقف سياسية واضحة ورعاية لاخوانهم الفلسطينيين". وعن مباحثاته الرسمية مع القيادة السياسية الكويتية قال الرئيس عباس انه اجري امس الاول محادثات مع أمير الكويت بحضور ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ومع رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح. واوضح ان المحادثات تناولت عددا من الامور الخاصة بالشأن الفلسطيني ومنها المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والحوار الفلسطيني الفلسطيني اضافة الي العلاقات الثنائية بين الشقيقتين الكويت وفلسطين. واكد في هذا السياق "رضانا التام عن هذه" العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات " مضيفا ان وجهات النظر بين الجانبين الكويتي والفلسطيني خلال المحادثات واللقاءات كانت"متطابقة". وعن تقييمه للدعم الكويتي الحكومي والشعبي المقدم الي السلطة الفلسطينية قال الرئيس عباس "من حسن الحظ " ان الدعم الحكومي والشعبي الكويتي لم يتوقف لحظة بل استمر طوال الايام دون انقطاع بصرف النظر عن العلاقات التي تعثرت في بعض الاحيان ولكنها دائما تتواصل " وهذه مكرمة من الشعب الكويتي". وذكر ان الدعم الشعبي الكويتي "يأتينا من جهات عدة" سواء عن طريق اللجان الخيرية او جمعيات النفع العام او لجنة الدفاع عن القدس مضيفا ان كل تلك الجهات الشعبية "تعمل من اجل دعم" الشعب الفلسطيني ولم تتاخر يوما ما عن ذلك الدعم. واوضح ان الدعم الحكومي الكويتي مستمر من خلال "نصيب الكويت في جامعة الدول العربية اضافة الي دعم آخر يأتي بين الفينة والأخري" مضيفا انه "كلما شعر الكويتيون بان اخوانهم الفلسطينيين بحاجة الي دعم فانهم لا يتأخرون ابدا ولا يتوانون عن تقديم المساعدات للخزينة والميزانية الفلسطينية". وذكر ان الدعم الكويتي يقدم لتمويل المشاريع التنموية سواء المستشفيات أوالمدارس مضيفا ان "كل هذه المشاريع تمول بدعم عربي ولكنه في الاساس دعم كويتي". واعرب في هذا الصدد عن التقدير والعرفان للقيادة السياسية والشعب الكويتي "علي دعمهم الدائم وموقفهم المؤيد للحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية علي المستويات كافة" مضيفا ان ذلك "امر لا يمكن ان ننساه ولا يمكن للاجيال الفلسطينية ان تنساه". وعن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قال الرئيس عباس ان "هناك مساعي مستمرة من امريكا والعالم واللجنة الرباعية ولجنة المتابعة العربية وكلها تعمل من اجل امر واحد وهو استئناف المفاوضات المباشرة اذا توقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية". واضاف "واذا لم يحصل هذا فلدينا خيارات اخري كثيرة منها التوجه الي المنظمة الدولية للامم المتحدة او الي مجلس الامن او الي الولاياتالمتحدةالامريكية من اجل الوصول الي حل". وذكر ان الخيارات تم وضعها امام امريكا ولجنة المتابعة العربية والقمة العربية "وهي خيارات متوالية فاذا فشل خيار يأتي خيار آخر ولكننا في هذا الوقت ننتظر ان تقوم الولاياتالمتحدة بمساعيها من اجل استئناف المفاوضات علي اساس وقف الاستيطان الاسرائيلي". وعن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والدور المصري فيها قال الرئيس عباس "انه عندما حصل الانقلاب في غزة اتفقت جميع الدول العربية علي ان تتولي الشقيقة الكبري مصر عملية المصالحة التي اجملت بدورها وثيقة هامة علي ان يتم توقيعها في يوم ال15 من اكتوبر 2009 ". واضاف "وقعنا نحن علي هذه الوثيقة لكن حماس رفضت التوقيع عليها وهناك مساع تبذل ولقاءات ربما تحصل ولكن مع الاسف الشديد فان قرار حماس مرهون بأيد أخري".