غادر امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والوفد المرافق له الكويت صباح امس متوجها الي كل من جمهورية المانيا الاتحادية وجمهورية ايطاليا ودولة الفاتيكان في زيارة رسمية. وقد كان في وداعه علي ارض المطار نائب الامير وولي العهد الكويتي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي . ويرافق امير الكويت وفد رسمي يضم كلا من نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح ووزير المالية مصطفي جاسم الشمالي ووزير التجارة والصناعة احمد راشد الهارون ووكيل الديوان الاميري ابراهيم محمد الشطي ومدير مكتب امير الكويت احمد فهد الفهد والمستشار بالديوان الاميري الدكتور يوسف حمد الابراهيم والمستشار بالديوان الاميري محمد عبدالله ابوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح ووكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله ورئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي محمد ثنيان الغانم والنائب الاول لرئيس مجلس الادارة خالد عبدالله الصقر وعضو مكتب الغرفة اسامة محمد النصف وعضو مجلس الادارة طارق بدر السالم وعدد من كبار المسؤولين في الديوان الاميري ووزارة الخارجية ووزارة المالية. من ناحية أخري أكد سفير دولة الكويت لدي جمهورية ايطاليا الشيخ جابر دعيج الابراهيم الصباح أهمية زيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح المنتظرة الي روما وأثرها علي علاقات التعاون بين البلدين. وشدد الشيخ جابر في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) علي أهمية تعزيز التقارب والتعاون مع ايطاليا لوزنها كدولة رئيسية فاعلة داخل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي معبرا عن سعادته بهذه الزيارة الأولي التي يقوم بها امير الكويت الي ايطاليا الصديقة ضمن جولة رسمية تشمل ألمانيا والفاتيكان. وقال ان هذه الزيارة السامية تحظي بأهمية بالغة بمحتواها السياسي والاقتصادي والجوانب المتعددة الأخري التي ستبحث خلالها وذلك في اطار العلاقات الكويتية - الايطالية القديمة والراسخة التي شهدت تطورا متواصلا منذ قيام العلاقات الدبلوماسية عام 1964. ونوه الشيخ جابر بالتوافق السياسي التقليدي بين الكويت وايطاليا معتبرا أن الوقت حان للتركيز علي تفعيل وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات القائمة وصولا بها الي مستوي يرتقي الي مستوي العلاقات السياسية المتميزة والممتازة التي تربط البلدين. ولفت الي الوتيرة المتنامية التي شهدتها العلاقات الثنائية من خلال الزيارات الرسمية لكبار المسؤولين الكويتيين ومن ابرزها زيارة رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح قبل أشهر قليلة علي رأس وفد رفيع المستوي اضافة الي زيارات عدة قام بها وزراء ووفود برلمانية وممثلو القطاع التجاري والاستثماري. واشار الشيخ جابر الي خطة حكومة دولة الكويت الطموحة للتنمية الاقتصادية والشاملة للبلاد والعمل في اطارها علي جذب الاستثمارات الأجنبية للمساهمة في انجاز برامج ومشروعات الدولة لتحقيق التنمية المنشودة مؤكدا الأهمية القصوي التي يحتلها الملف الاقتصادي بعد الملف السياسي علي جدول الزيارة. وقال الشيخ جابر ان الزيارة التي ستشمل عقد لقاءات بين القيادات الاقتصادية والتجارية ستكون مناسبة لعرض ما لدي الكويت من فرص ومشروعات اقتصادية واستثمارية اعتمدتها وأعلنت عنها باعتبار أن التنمية الاقتصادية تعد محور السياسة الجديدة لدولة الكويت التي أخذت علي عاتقها في هذا السياق دورا رياديا عندما تبنت واستضافت المؤتمر الاقتصادي العربي الأول في اطار الانفتاح علي العالم والمساهمة الايجابية في رخائه واستقراره. وأضاف أنه لمس بوضوح خلال لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين والشخصيات البارزة الايطالية ترقبا كبيرا لزيارة سمو امير البلاد لما تنطوي عليه من قيمة سياسية واقتصادية كبيرة علي العلاقات الثنائية والاقليمية علي وجه التحديد وكذلك ما يحظي به من تقدير كبير. ونوه باهتمام ايطاليا اللافت بالتواجد الاقتصادي والاستثماري في الكويت وفتح المجال أمام مزيد من الشركات الايطالية المتميزة والمتفوقة للعمل بالبلاد مضيفا انه مع وجود استثمارات كويتية مهمة في قطاع الصناعات النفطية فان الجانب الايطالي يطمح في جذب وزيادة الاستثمارات الكويتية في قطاعاته الاقتصادية المختلفة. وعبر سفير دولة الكويت لدي ايطاليا عن أمله وثقته في أن تحقق الزيارة جميع أهدافها المرجوة بتطوير ودفع العلاقات الثنائية الكويتية - الايطالية نحو انطلاقه جديدة وقوية لصالح الشعبين الصديقين.