د. ليلى عبد المجيد - مفيد فوزى الاسبوع الماضي وعبر هذه الصفحة تناولنا قضية الممثلين والمطربين الذين راحوا يقدمون برامج، معتمدين علي اسمائهم.. والاستعانة بهم بغض النظر ماذا يقدمون؟ والقيمة المضافة لبرامجهم.. اليوم نلقي الضوء أكثر من خلال آراء لعدد من كبار الإعلاميين ورأيهم في هذه الظاهرة التي انتشرت في الآونة الآخيرة. ظاهرة اقتحام الساحة الإعلامية التليفزيونية حتي أصبح كل من هب ودب يستطيع ان يكون مقدما لأي برنامج طالما كانت هناك سألة جلب الإعلانات. ويقول الإعلامي مفيد فوزي أنا لم أكن مذيع في بدياتي ولكني بدأت حياتي صحفيا واشتغلت بالإعداد لمدة 7 سنوات إلي ان رأت الإعلامية سامية صادق ان أفضل من يقدم برنامجا هو من يعده لأنه يعرف أصول العمل وقواعده بالإضافة إلي شيء آخر من عند الله وهو القبول فلا يوجد صيدليات علي مستوي العالم تبيع هذه الصفة كلفتني سامية صادق بتقديم برنامج علي أساس من تجربتي الطويلة والحنكة الواعية وذلك بفهم طريقة إلقاء السؤال وانتظار الرد والرد الآخر. أما الآن فإن أي مطربة لها صوت أو »ملهاش« تقدم برنامجا وأي ممثل له قبول أو »ملوش« يقدم برنامجاً! وصار من الطبيعي الاعتماد علي ممثلات من لبنان حيث يتمتعن بالتحرر بعض الشيء وبالتالي هناك طابور طويل يا ولدي في أكاديميات الإعلام ولا تأتي لهم الفرصة. ومن هنا كان الضياع الأكبر والاختلال في منصب »المذيع« الذي كان مؤهلا بالتجربة والعلم. وما يحدث الآن من اختيار النجوم والنجمات عبث كبير. والغريب أيضا ان بعض البرامج قد اعتمدت في لحظة علي الضيوف المتكررين حتي بدأ يظهر الضيف مذيعا. وتري الدكتورة ليلي عبدالمجيد استاذ إعلام جامعة القاهرة ان مهنة الإعلام أصبحت مهنة من لا مهنة له فبشكل عام لكل مهنة اعتبارات وقواعد ومعايير وتدريب وتأهيل ولا يجوز لأي أحد لمجرد انه يتمتع بقدر من النجومية والحصول علي إعلانات ان يقتحم هذه المهنة المقدسة وأن هي أحد فنون مخاطبة الجمهور ولكن لا مانع من أن يقدم ممثل أو مطرب برنامجا ويدخل إلي هذه المهنة ولكن بشروط وهي التدريب والتأهيل والخضوع للعديد من الاختبارات. فيجب علي القنوات احترام الجمهور ورؤيته ولا يجوز لأي ممثل أو مطرب استخدام سلاح المال والشهرة في دخول هذه المهنة.