شاب يقوم بوضع الاسلاك الشائكة لاغلاق احد مداخل ميدان التحرير اعترض بعض الصبية الملثمين أمس سيارة ميكروباص تابعة لوزارة الداخلية داخل نفق قصر النيل بطريق الكورنيش وقاموا بتحطمها وكانت السيارة تحمل بعض الجنود الذين فروا بعد أن اطلقوا النار في الهواء وسط عشرات المهاجمين. لم يتمكن الصبية من سحب السيارة الي ميدان التحرير فقاموا باشعال النيران فيها.. تجمع عدد كبير من الشباب حول السيارة مما أدي الي تسلل في حركة المرور وظهرت طائرة تابعة لوزارة الداخلية بمحيط الميدان كانت تطير علي ارتفاع قريب من الارض. ومازال ميدان التحرير مغلقاً أمام حركة السيارات حيث يسيطر المعتصمون علي بعض مداخله وتم إقامة نقاط التفتيش للمارة الذين يعبرون الميدان.. كما عادت المواقف العشوائية والأزمة المرورية بمحيط الميدان وعاد الباعة الجائلون الي احتلال ارصفة الميدان مرة أخري. وقد التقت »الاخبار« مع بعض الشباب المتواجد بميدان التحرير الذين أكدوا بأن ما حدث من الداخلية أمس الاول هو نهج غير طيب حيث استغلت خلو الميدان من القوي الثورية وقامت بفتح الميدان وقال أحد المعتصمين ويدعي هشام أحمد عضو بحركة عين مصر ان وزارة الداخلية تنتهج نفس سياستها القديمة لممارسات للعنف والطغيان وتستغل قواتها ضد ثوار عزل ليس لديهم ما يدافعون عن انفسهم ويقول لماذا كل ما يحدث ضدنا ونحن متواجدون بالميدان لفترات طويلة ولم يصدر منا أي أعتداء خارج محيط الميدان ويؤكد هشام بان ما يحدث من سياسات للقمع سواء بالعصا أو قمع نفسي يستغلونه ضدنا فأنه سيفشل مع ترابطنا نحن ثوار 52 يناير. ويقول أيمن فرج من أحد الائتلافات الثورية بالميدان ان ما حدث هو بكل المقاييس غير انساني فنحن متواجدون بالميدان بشكل سلمي وسوف نكمل مشوارنا الثوري الذي راح ضحيته الكثير من الشهداء الذين ائتمنونا علي هذه البلاد ونحن بالفعل قدر هذه الامانة ويؤكد فرج سوف نثأر من الذين تعدوا علينا ولن نجعلهم يستريحوا مع إراقة واستباحة دمائنا. ويقول أحد المارة ان ما يحدث في الميدان من تعد واضح علي هيبة الدولة هو بمثابة المؤامرة المنظمة فهذا جديد علي هذا البلد الذي لا يعرف هذه التجمعات الغامضة التي ليس لها مركز أو قيادة فيطالب الدولة بتفعيل القانون الذي يحكم دول العالم المحترمة والتي تتكلم دائماً علي الحريات وحقوق الانسان وأن ما يحدث من اعتداءات علي مؤسسات الدولة هو خروج عن الشرعية..وقد تجمع بعض الشباب داخل ميدان التحرير يتحدثون عما حدث أول أمس وما سوف يقومون به من دفاعات بعد أن قاموا برشق قوات الأمن بالطوب والحجارة وقد صرحوا بان الميدان سوف يغلق من كل جوانبه ولن يفتح مرة أخري واشار احدهم بان المتواجدين بالميدان هم من عدة ائتلافات وحركات ثورية ومنهم من هو مقيم منذ أحداث 52 يناير الاولي. وقد خلت طرقات الميدان من المعتصمين وقلت اعداد الخيام بالحديقة الوسطي مع اقامة الحواجز الحديدية بشارع محمد محمود والشيخ ريحان وكوبري قصر النيل.