الحقيقة انني مندهش مما قرأته في صحيفة اخبار اليوم بعددها الاسبوعي السبت الموافق 23/2/3102 بباب اخبار الجامعات الذي يشرف عليه الاستاذ رفعت فياض عن تهديد السيد الاستاذ الدكتور مصطفي مسعد وزير التعليم العالي بالاستقالة من منصبه الوزاري اذا لم يقدم اساتذة الجامعات تقرير الانجاز عن الفصل الدراسي الاول للعام الدراسي 2102/3102. لقد تصفحت جيدا الحوار الذي نشر مع سيادته .... ولم اجد فيه مايدعو السيد الوزير لاطلاق التهديدات لزملائه من الهيئة الموقرة بالجامعات... من ان من لم يتقدم بتقرير الاداء سوف يتم خصم بدل الجامعة منه وباثر رجعي وكأنه منحة من سيادته يمنحها من يشاء وينزعها ممن يشاء.. والذي لا اشك فيه لحظة واحدة ان الرجل استاذ جامعي متميز خلقا وعلما.... الا ان هناك من يقدم له مواد الاستفزاز والاستنفار للوقيعة بينه وبين زملائه من اساتذة الجامعات.... علي الرغم ان سيادته علي علم تام انه ليس هناك ثمة علاقة عمل مباشرة او غير مباشرة بينه ومستشاريه وبين السادة اعضاء هيئة التدريس بالجامعات الا من خلال رئاسته المجلس الاعلي للجامعات؛ وسيادته يعلم تمام العلم ان الجامعات مستقلة ماليا واداريا وعلميا وتنظيميا، وينظم العمل بها قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 وتعديلاته؛ والمنوط بمتابعة اداء وانجاز عضو الهيئة الموقرة من خلال مجالس الاقسام العلمية.... ويتم ذلك وفقا لصحيح القانون من خلال الاليات التي حددها القانون وتناقش تقاريراعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات العلمية للاقسام والكليات بحضور طلاب مرحلة البكالوريوس والليسانس وطلاب الدراسات العليا في نهاية العام.. والسؤال الحائر هنا من الذي ادخل الوزير هذ المعترك وصمم له تلك الاستمارة المستوردة التي تضم بين جنباتها بنودا...... لو استطاع الدكتور زويل ان ينفذ 20٪ منها سيحصل علي نوبل الثانية العام القادم .... ناهيك عن مطالبة الهيئة المعاونة من المعيديين والمدرسين المساعدين بتقديم تقارير انجازات وهو مخالف للاعراف والقانون... الحقيقة انني لا اعرف السيد الوزير علي المستوي الشخصي ولكني اشفق علي سيادته من بعض المستشارين بالوزارة والجامعات.... ممن مازالوا يفكرون بعقلية... عبد المعطي ناظر المدرسة... ويخلطون بين عيشة وام الخير.. لقد كتبت منذ عدة اسابيع في هذا المقام العديد من المقالات في هذا الباب المتميز لصحيفة الاخبار... وشكرت في اثنين منها الدكتور مرسي لكريم عطائه وموقفه الكريم من استعادة الاستاذ الجامعي لكرامته في المجتمع سواء بالموافقة علي تنفيذ المرحلة الاولي لبرنامج اصلاح الكادر المالي لاعضاء هيئة التدريس الذي لم يتحرك قيد انملة منذ 30 عاما باصداره القانون 84 لسنة 2012 او لكريم رعايته للاساتذه غير المتفرغين بالجامعات وازاحة الظلم الذي حاق بهم من النظام السابق وانتقدت في بعضها فئة ضئيلة لاتمثل 1-2٪ من جموع الاساتذة... ممن كانوا سببا في صفر الجامعات المصرية علي المستوي الدولي... وتحملت بصبر ما نالني منهم من هجوم غث خرج علي حدود اللياقة علي الفيس بوك والتويتر وبمجالس كلياتهم وينتمي الكثير منهم لجبهة الصداع والتصدع ويحملون لواء الوطنية الان... فكيف ادعو الزملاء لمناصرة الاستاذ الجامعي د. مرسي رئيس الدولة ظالما او مظلوما.... فان كان مظلوما رددنا عنه الظلم وساندناه... وان كان ظالما طالبناه بالرجوع للحق ورددناه عن ظلمه بما يليق من حكمة الاساتذة.... ولكن عزائي الحقيقي هو المساندة والمواقف الكريمة في الجامعات من الاغلبية الساحقة الحرة من اعضاء هيئة التدريس.... لذا فلم نعرهم اهتماما..... فالاهمال خير وسيلة لعلاجهم.. ورسالتي للسيد الوزير المحترم ان يرفق بنفسه وزملائه ويكف ومن يتحدثون باسمه في الجامعات عن لغة التهديد بقطع الارزاق... وكاننا في مدرسة ثانوي ؛ ويثق سيادته ان الاليات التي نظمها القانون لتقييم الاداء سيتم اتخاذها للحفاظ علي هيبة الجامعات كما جاء في كافة اجتماعات اكثر من 90٪ من مجالس اقسام وكليات الجامعات المصرية ؛ ولسيادته وللمجلس الاعلي للجامعات كل الصلاحيات لتطوير الاداء في الجامعات من خلال منظومة المشاركة في اتخاذ القرار من القاعدة، وكما اؤوكد لسيادته انه لايوجد في الجامعات من الزملاء علي اختلاف توجهاتهم السياسية اوالعقائدية او المستقلة من يخرج علي ادبيات البيت الجامعي..... اللهم اما بلغت اللهم فاشهد.